قالت ملكة الأردن رانيا العبدالله، إن الوقت حان كي يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

الكونجرس الأمريكي يكشف شرط تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في أوكرانيا كويكب ضرب برلين يناير الماضي يحير العلماء

واعتبرت في مقابلة عبر شبكة "سي بي إس" الأمريكية في نيويورك أن "هناك شعورا بالتطبيق الانتقائي للقانون الإنساني وهذا أمر يتسبب بخسارة كبيرة لمصداقية الولايات المتحدة، كما أنه يتسبب في إعادة تفكيرنا لنظرتنا بالمنظومة العالمية.


وأضافت أن فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائلية في غزة يشكل "سابقة خطيرة للغاية" لبقية العالم، ويعد أكبر تهديد للنظام العالمي.

وقالت إن "حلفاء اسرائيل وعندما يفشلون في تحميلها المسؤولية عن أفعالها، يخلقون ثقافة الإفلات من العقاب. وهذا هو الوضع لعقود، حيث تشعر إسرائيل أنها الاستثناء لكل قانون ومعيار دولي. فإما ان تكون جزءا من المجتمع الدولي وتلتزم بالقواعد، أو تكون دولة منبوذة".

وأكدت الملكة رانيا أن "غزة الآن مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة.. وعن انهيار المعايير الدولية وعودة "البقاء للأقوى". وأعتقد أن ذلك خطير للغاية، ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم بأكمله".

وقالت "إذا لم نغمر غزة بالمساعدات قريبا، فسنواجه مجاعة جماعية. ولا أعرف كيف يكون العالم سعيدا بفعل ذلك. إنها وصمة عار كبيرة في ضميرنا العالمي، رؤية ما يحدث بالعرض البطيء دون فعل شيء حياله".
كما دعت المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من اجتياح واسع النطاق لرفح، ووصفت ذلك بأنه "نهاية الخط" بالنسبة لسكان غزة.
وقالت: "يتفاجأ الإسرائيليون عندما يتم استخدام كلمة إبادة جماعية، لأنهم لا يستطيعون رؤية الفلسطينيين إلا كتهديد أمني، وأنهم يستحقون ما يحدث لهم، مؤكدة أن التجرد من الإنسانية يعمل في كلا الاتجاهين، "عندما تفقد قدرتك على التعاطف مع الطرف الآخر، فإنك تصبح قاسيا ويحط من إنسانيتك". حسب ما نشرت روسيا اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملكة الأردن رانيا العبدالله المجتمع الدولي الحرب نيويورك حلفاء إسرائيل

إقرأ أيضاً:

المخاطر الاقتصادية للتعدي الإسرائيلي على سيادة معبر رفح

معبر رفح، الذي يقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يحمل أهمية استراتيجية كبرى، ليس فقط لمصر وفلسطين بل للمجتمع الدولي بأسره. يعد هذا المعبر نقطة حيوية للإمداد والتجارة، بالإضافة إلى دوره الأساسي في أمن واستقرار المنطقة. التعدي الإسرائيلي على سيادة معبر رفح يحمل في طياته مخاطر اقتصادية وإنسانية جسيمة، خاصة فيما يتعلق بسلاسل الإمداد الحيوية.

الإطار القانوني لأمن المعابر الدولية:

1- ميثاق الأمم المتحدة ينص على أنه "يحظر استخدام القوة ضد السيادة أو الاستقلال السياسي لأي دولة، مما يبرز أهمية حماية المعابر الحدودية من أي اجتياح أو احتلال".

2- اتفاقيات جنيف الرابعة (المادة 23) تنص على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية وضمان سير عمليات الإمداد الحيوية حتى خلال النزاعات، مع التأكيد على الحفاظ على الحقوق الإنسانية للمدنيين.

المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مدعوان للتعامل بجدية وعزم مع التحدي الذي يواجه معبر رفح. يجب تقديم كل الدعم اللازم لضمان أن يظل هذا المعبر مفتوحا وآمنا، مما يحافظ على استقرار وأمان المنطقة. الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها إسرائيل بشأن القوانين والمعايير الدولية تجعل من فرض عقوبات دولية فورية ضد إسرائيل أمرا ضروريا وعاجلا
3- اتفاقية أوسلو (1993) تنص على: "تحدد إطارا للتعاون بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، متضمنة تنظيمات خاصة بالمعابر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على سلامة وأمن هذه المناطق".

4- معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية (1979): تضمن السيادة المصرية على أراضيها، بما في ذلك مناطق الحدود والمعابر، وتحديدا معبر رفح.

المخاطر المترتبة على الاجتياح والاحتلال:

تأثير على سلاسل الإمداد، حيث إن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح تعني قطع الطريق الرئيس للإمدادات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، مما يهدد بكارثة إنسانية.

وهناك تأثيرات أمنية واقتصادية؛ فالسيطرة الأجنبية على معبر رفح تهدد بتصاعد التوترات وربما اندلاع الصراعات، مما يعرض الأمن والاستقرار الإقليميين للخطر.

والدعوة للتحرك العسكري والدبلوماسي؛ فنظرا للأهمية البالغة لمعبر رفح والتهديدات الناشئة عن أي احتلال له، يصبح من الضروري تبني استجابة عسكرية ودبلوماسية عاجلة ومشتركة من قبل مصر، وفلسطين، والأردن، والاتحاد الأوروبي، وقوات حفظ السلام الدولية لاستعادة السيادة على المعبر.

نداء للمجتمع الدولي ومجلس الأمن:

المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مدعوان للتعامل بجدية وعزم مع التحدي الذي يواجه معبر رفح. يجب تقديم كل الدعم اللازم لضمان أن يظل هذا المعبر مفتوحا وآمنا، مما يحافظ على استقرار وأمان المنطقة. الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها إسرائيل بشأن القوانين والمعايير الدولية تجعل من فرض عقوبات دولية فورية ضد إسرائيل أمرا ضروريا وعاجلا.

العقوبات الدولية المقترحة:

هذه العقوبات يجب أن تكون قوية ومؤثرة بما يكفي لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال ولدعم جهود استعادة السيادة والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي. يجب أن تتضمن العقوبات إجراءات اقتصادية مثل تجميد الأصول والحظر التجاري، بالإضافة إلى عزل دبلوماسي ملموس يحد من قدرة إسرائيل على التأثير في القرارات الدولية.

استراتيجية الاستجابة العسكرية:

لضمان استعادة السيادة على معبر رفح بفاعلية، من الضروري تشكيل تحالف يضم قوات من مصر، وفلسطين، والأردن، وبمساعدة من قوات حفظ السلام الدولية، لتنسيق عمليات عسكرية دقيقة ومحددة الأهداف. يجب أن يعمل هذا التحالف تحت راية الأمم المتحدة لضمان الشرعية الدولية ودعم المجتمع العالمي.

دور الاتحاد الأوروبي:
من المهم أن يظهر المجتمع الدولي التزاما غير متزعزع بمبادئ القانون الدولي والعدالة العالمية. يجب أن تتخطى الاستجابة للأزمة في معبر رفح الإدانات اللفظية إلى أفعال ملموسة تعيد الحقوق إلى أصحابها وتحفظ السلام والأمن الدوليين
الاتحاد الأوروبي، كفاعل رئيس في السياسة الدولية وداعم لحقوق الإنسان، يجب أن يلعب دورا بارزا في الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إسرائيل. بالإضافة إلى دعم العقوبات، يمكن للاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي ولوجستي لتعزيز قدرات القوات المشاركة في استعادة وتأمين معبر رفح.

التزام المجتمع الدولي:

من المهم أن يظهر المجتمع الدولي التزاما غير متزعزع بمبادئ القانون الدولي والعدالة العالمية. يجب أن تتخطى الاستجابة للأزمة في معبر رفح الإدانات اللفظية إلى أفعال ملموسة تعيد الحقوق إلى أصحابها وتحفظ السلام والأمن الدوليين.

في كلمات:

المعركة لاستعادة السيطرة على معبر رفح ليست فقط معركة من أجل السيادة، بل هي معركة من أجل العدالة والسلام والحقوق الإنسانية الأساسية. يحتاج المجتمع الدولي إلى العمل بروح التضامن والعدالة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وضمان عدم تعرض أي دولة أخرى لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة.

مقالات مشابهة

  • تحت مِظلة المصالح الأمريكية.. مسارَعةٌ سعوديّة نحو التطبيع على وقع استمرار الإبادة الجماعية في غزة
  • الولايات المتحدة تتابع التقارير حول "الهبوط الاضطراري" لمروحية الرئيس الإيراني
  • المخاطر الاقتصادية للتعدي الإسرائيلي على سيادة معبر رفح
  • شيخ الأزهر عن مأساة غزة: المجتمع الدولي أصابه الانفصام العالمي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: أحث المجتمع الدولي على تكثيف مساعيه والغذاء العالمي يقول بأن الوضع يتدهور بسرعة
  • الإدارة الأمريكية تعتبر تعزيز العلاقات بين روسيا والصين "تحديا للنظام الدولي"
  • عادل حمودة: المحللون يرون أن استمرار نتنياهو سيؤدي إلى أكبر هزيمة سياسية وعسكرية لإسرائيل
  • بالصور.. واشنطن تعلن بدء تسليم المساعدات عبر الرصيف البحري المؤقت في غزة
  • رغم تهديد بايدن .. «النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون يمنع حجب الأسلحة عن إسرائيل
  • الدليل قالوا له