وثيقة الأخوة الإنسانية في جلسة حوارية بـأبوظبي الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس جلسة حوارية بعنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية: نداء مهم إلى العالم" وذلك بمشاركة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والمطران كريستوف زخيا القسيس، السفير البابوي لدى الدولة، وأدارتها الإعلامية الدكتورة نشوة الرويني.
في بداية الندوة، أكد المستشار محمد عبد السلام، أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها أهم رمزين دينيين عالميين، فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة التسامح عام 2019، شكلت الحدث الأبرز والأهم في التاريخ الإنساني الحديث، مشيدا بالرعاية الكريمة والدعم الكبير والمستمر من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لنشر القيم والمبادئ النبيلة للوثيقة.
وأضاف أن فضيلة الإمام الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، حرصا من خلال توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، على ترك إرثٍ إنساني للأجيال القادمة، من خلال هذا الخطاب الإنساني الهادف إلى تعزيز التفاهم والتواصل بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم الأخوة والتَّعايش السلمي، مشيرًا إلى أن الوثيقة أصبحت مصدر إلهام للملايين من البشر حول العالم بما تحملُه من قيمٍ إنسانيةٍ ساميةٍ، فاعتمدت الأمم المتحدة توقيعها يوما دوليا للأخوة الإنسانية، كما تم إدراجها في برامج التعليم في عدد من الدول حول العالم واعتمدتها بعض الدول وثيقةً وطنيةً.
وأوضح أن هناك العديد من المبادرات التي أثمرت عنها وثيقة الأخوة الإنسانية؛ مثل بيت العائلة الإبراهيمية، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وغيرها، مشيرا إلى أن مجلس حكماء المسلمين عمل على العديد من المبادرات التي تستهدف نشر قيم وثيقة الأخوة الإنسانية مثل: الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية، ومنتدى شباب صناع السلام، وملتقى البحرين للحوار، والقمة العالمية لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ، وجناح الأديان في COP28، مشيدًا أيضًا بمبادرة بيت العائلة المصريّة التي جاءت تتويجًا للعلاقة الأخوية بين فضيلة الإمام الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
أخبار ذات صلة
بدوره قال المطران كريستوف القسيس، إن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت تتويجًا لحوار بناءٍ وجاد بين أكبر مؤسستين دينيتَيْنِ في العالم؛ الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن قداسة البابا فرنسيس وجه بأن يتم العمل على نشر قيم الوثيقة ومبادئها، من خلال التواصل مع المؤسسات والمنظمات وصناع القرار وغيرهم؛ لدمجها في النظم التعليمية، بهدف تفعيل الدور الشامل للوثيقة، وتعزيز فَهمها وتبنيها بشكلٍ أكبرَ في المجتمعات حول العالم، خاصَّةً الشباب والأجيال القادمة.
وأوضح أن أهمية الوثيقة تتجلى في قدرتها على توفير مبادئ وقيم واضحة للعيش في عالم يشهد تباينًا في الآراء والصراعات والاختلافات، فهي تمثل نهجًا رائدا للأفراد والمجتمعات، يركز على الإنسان واحترامه لأخيه الإنسان، مشيدًا بدعم دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لكافة الجهود الهادفة إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وثيقة الأخوة الإنسانية معرض أبوظبي الدولي للكتاب وثیقة الأخوة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، استقبال الترشيحات لدورتها العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، في دورة استثنائية تتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها، لتعكس بذلك مسيرتها الرائدة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي ودعم الإبداع الفكري والمعرفي إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «20 عاماً مرَّت منذ انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الأولى، واليوم نحتفي برحلتها المذهلة وتأثيرها المستمر على المشهد الثقافي والأدبي العالمي. ونؤمن أنَّ رسالتها اليوم أصبحت أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى، بخاصة من خلال حِرصها والتزامها منذ عام 2006 بتعزيز الحوار والمعرفة، وتطوير اللغة العربية، ودعم تبادُل الأفكار عبر الحدود وتقريب المسافات بين الجميع في العالم بالكلمة والكتاب اللذين شكّلا منذ القِدم اللّبنة الأساسية لبناء المجتمعات في العالم. وبينما نتطلَّع إلى المستقبل، تظلُّ الجائزة قوة محورية تُسهم في تشكيل العقول، وإثراء الحياة، وإلهام الأجيال المقبلة مُستلهمين جهودنا من إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي جعل من الثقافة والمعرفة والأدب والتعليم ركيزة أساسية في بناء دولتنا. ونؤكِّد اليوم مواصلة جهودنا لاستكمال مسيرة الجائزة المُتمثّلة في تجسيد القيم التي تشكِّل جوهر رؤية إمارتنا».
وشهدت الدورة التاسعة عشرة للجائزة أكثر من 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، وبلدان تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكِّد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: «تمثِّل الدورة العشرون للجائزة محطة فارقة في مسيرتها الحافلة بالعمل الثقافي المتواصل، والإنجازات التي تركت بصمتها على المشهد الأدبي والفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد نجحت الجائزة، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها، أن تكون منبراً حضارياً يعزِّز التبادل المعرفي ويؤكِّد أهمية الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ونحن اليوم، نواصل التزامنا بدعم المبدعين، وصون اللغة، وتعزيز مكانة الثقافة بوصفها ركيزة للتنمية الشاملة».
وأضاف سعادته: «نفخر بما حقَّقته الجائزة طوال تسع عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها أكثر من 30.000 ترشيح من أكثر من 80 بلداً، وكرَّمنا نحو 136 فائزاً وفائزة في مختلف الفروع. وهذه الأرقام ليست مجرَّد دلالة كمية، بل تعبير حيّ عن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة عاماً تلو الآخر في الأوساط الأدبية والفكرية، بما يؤكِّد دورها الريادي في دعم حركة التأليف والترجمة والنقد، وتعزيز الحوار الثقافي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات ورسالتها الحضارية في دعم التنمية الإنسانية».
وتستقبل الجائزة الأعمال المشاركة في عشرة فروع هي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
أخبار ذات صلةوتستند معايير الترشُّح لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مجموعة من الشروط أبرزها السماح لكلِّ مرشَّح بالتقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، شريطة ألا يكون العمل قد تقدَّم لأيِّ جائزة أخرى خلال العام ذاته، سواء بالأصالة أو بالنيابة، ويُشترَط أن يحمل العمل الأدبي المرشَّح رقماً دولياً موحَّداً (ISBN، ردمك)، ما يضمن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، في حين لا تمنح الجائزة لأيِّ عمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو دولية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته بشرط استيفاء المدة الزمنية المطلوبة، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.
ويمكن للمؤلفين التقدُّم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشِّح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نُشِرَت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت جوائز دولية بارزة.
ويتعيَّن أن تكون الأعمال الأصلية المرشَّحة قد كُتِبَت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشَّحة ضمن فرع «تحقيق المخطوطات»، حيث يجوز الترشُّح للجائزة بلغات أخرى، وفرع «الترجمة» (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، حيث تُقبَل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.
أمّا فيما يخصُّ جائزة «شخصية العام الثقافية» فيجب أن يرشَّح المتقدمون من قِبَل المؤسسات الأكاديمية أو البحثية أو الثقافية أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قِبَل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، ويتعيَّن على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح بأنفسهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
ومنذ انطلاق الجائزة عام 2006، شكَّلت حاضنة عالمية للإبداع، أسهمت في دعم النشر العربي وتعزيز التواصل الحضاري، مستلهمة في ذلك رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتواصل الجائزة دورها في تمكين المبدعين، وتحفيز الإنتاج المعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ضمن رؤية استراتيجية ترسِّخ موقع أبوظبي مركزاً للحوار الثقافي والتسامح الإنساني.
ويمكن للراغبين في الترشُّح للدورة العشرين الاطِّلاع على التفاصيل الكاملة عن خطوات وآلية الترشُّح، وتعبئة النماذج الخاصة، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة www.zayedaward.ae، الذي يوفِّر معلومات شاملة ومحدَّثة باللغتين العربية والإنجليزية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي