ما الذي يحدث في الدماغ خلال الساعات الأولى من النوم ليلا؟
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
يُضعف الدماغ، أثناء النوم، الروابط الجديدة بين الخلايا العصبية التي تم تشكيلها أثناء الاستيقاظ، ولكن فقط خلال النصف الأول من النوم ليلا، وفقا لدراسة جديدة.
ويقول علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Nature، توفر نظرة ثاقبة حول دور النوم، لكنها ما تزال تترك سؤالا مفتوحا حول الوظيفة التي يؤديها النصف الأخير من نوم الليل.
ويشير الفريق إلى أن الدراسة تدعم فرضية الاستتباب المتشابك (Synaptic Homeostasis Hypothesis)، وهي نظرية رئيسية حول الغرض من النوم والتي تقترح أن النوم يعمل بمثابة آلية إعادة ضبط مهمة للدماغ، ما يضمن استدامة الطاقة والاستعداد للتعلم.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور جيسون ريهيل من قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي في جامعة لندن (UCL Cell & Developmental Biology):"عندما نكون مستيقظين، تصبح الروابط بين خلايا الدماغ أقوى وأكثر تعقيدا. وإذا استمر هذا النشاط بلا هوادة، فسيكون غير مستدام من الناحية النشطة. ويمكن أن يؤدي وجود عدد كبير جدا من الاتصالات النشطة بين خلايا الدماغ إلى منع إنشاء اتصالات جديدة في اليوم التالي".
وتابع: "على الرغم من أن وظيفة النوم ما تزال غامضة، إلا أنها قد تكون بمثابة فترة عدم الاتصال، حيث يمكن إضعاف تلك الاتصالات في جميع أجزاء الدماغ، استعدادا لتعلمنا أشياء جديدة في اليوم التالي".
وفي هذه الدراسة، استخدم العلماء سمك الزرد الشفاف بصريا مع جينات تمكن من تصوير المشابك العصبية (الهياكل التي تتواصل بين خلايا الدماغ) بسهولة. وقام فريق البحث بمراقبة الأسماك على مدى عدة دورات من النوم والاستيقاظ.
إقرأ المزيدووجدوا أن خلايا الدماغ تكتسب المزيد من الروابط أثناء ساعات الاستيقاظ، ثم تفقدها أثناء النوم. وتوصلوا إلى أن هذا يعتمد على مقدار ضغط النوم (الحاجة إلى النوم) الذي تراكم لدى الحيوان قبل السماح له بالراحة، وعندما يتم تأجيل النوم، يزيد ضغط النوم من انخفاض الروابط العصبية.
ووجد الفريق أن إعادة ترتيب الروابط بين الخلايا العصبية حدثت في الغالب في النصف الأول من نوم الحيوان ليلا. وهذا يعكس نمط نشاط الموجة البطيئة (يشار إليه عادة بالنوم العميق)، والذي يعد جزءا من دورة النوم التي تكون أقوى في بداية الليل.
وقالت المؤلفة الأولى الدكتورة أنيا سوبرمبول، من قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي ومعهد الأذن التابع لكلية علوم الدماغ في جامعة كوليدج لندن: "تضيف النتائج التي توصلنا إليها وزنا للنظرية القائلة بأن النوم يعمل على إضعاف الاتصالات داخل الدماغ، والتحضير لمزيد من التعلم والاتصالات الجديدة مرة أخرى في اليوم التالي. ولكن دراستنا لا تخبرنا أي شيء عما يحدث في النصف الثاني من الليل. وهناك نظريات أخرى حول كون النوم وقتا لإزالة النفايات من الدماغ، أو إصلاح الخلايا التالفة، وربما تبدأ وظائف أخرى في النصف الثاني من الليل".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اسماك اكتشافات بحوث تجارب دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية خلایا الدماغ من النوم
إقرأ أيضاً:
امرأة تتعرض لكسر مفاجئ أثناء النوم بسبب تجنب أشعة الشمس
أميرة خالد
في مدينة تشنغدو الصينية، أثارت حالة امرأة تبلغ من العمر 48 عاماً قلق الأطباء بعد تعرضها لكسر في عظامها أثناء تحرك بسيط على السرير، وكشف الفحص الطبي أن المرأة تعاني من هشاشة عظام حادة وانخفاض شديد في مستويات فيتامين D، وهو السبب الرئيسي لتكسر عظامها بسهولة.
وكشف الأطباء أن السبب يعود إلى نمط حياتها الذي تميز بتجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل كامل، فقد كانت المرأة ترتدي ملابس تغطي جسدها بالكامل طوال العام، بالإضافة إلى اعتمادها الدائم على استخدام واقي الشمس عند خروجها.،ورغم أن هذا الأسلوب يحميها من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه منع جسمها من إنتاج كمية كافية من فيتامين D الذي يصنعه الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.
وأوضح الطبيب لونغ شوانغ، الذي يتابع حالتها، أن فيتامين D ضروري للغاية للحفاظ على صحة العظام لأنه يساعد الجسم في امتصاص الكالسيوم، غياب هذا الفيتامين تسبب في هشاشة العظام التي وصلت إلى حد خطير جعل العظام عرضة للكسر حتى مع أقل حركة.
من جهته، قال الدكتور جيانغ شياوبينغ، مدير قسم جراحة العمود الفقري في جامعة قوانغتشو، إن نقص فيتامين D مع التقدم في العمر يؤدي إلى فقدان تدريجي لكثافة العظام بمعدل نصف إلى واحد بالمئة سنوياً، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث كسور، وأضاف أن التعرض المعتدل للشمس ضروري للحفاظ على توازن صحي للفيتامينات والمعادن في الجسم، مع ضرورة استخدام واقي الشمس بشكل مناسب لتجنب الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.
وحذر الأطباء من أن الإفراط في الحماية من الشمس أو تجنبها تماماً قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مشددين على أهمية إيجاد توازن بين حماية الجلد والحفاظ على مستويات صحية من فيتامين D لدعم قوة العظام والجهاز المناعي.