حكومة صنعاء تُعلن عن خطة ضخمة لجذب الاستثمارات في مجال الطاقة الكهربائية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة في حكومة صنعاء، الإثنين، عن طرح وثيقة “البوت” لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة للنهوض بقطاع الطاقة الكهربائية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء الحرب والحصار.
وأكد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الكهرباء، “اهتمام القيادة الثورية والسياسية بالنهوض بقطاع الكهرباء في اليمن”، مشيراً إلى أن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة رسمت احتياجات البلد من الطاقة والمقدرة بستة آلاف ميجا وات.
وأوضح مقبولي أن الخطة المرحلية لتنفيذ هذه الرؤية تضمّنت 1500 ميجاوات كمرحلة أولى، و3500 ميجاوات في المرحلة الثانية. وبين أن طرح وزارة الكهرباء لهذه الوثيقة يأتي في هذا الإطار لوضع اللبنة الأولى للبدء بالمرحلة الأولى من هذه الرؤية.
كما أوضح أن “ظروف العدوان والحصار دفعت وزارة الكهرباء للتفكير في الحلول الممكنة، وأهمها إشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية لتحقيق التنمية المستدامة”.
وثمن مقبولي جهود اللجنة الفنية لإعداد وثيقة “البوت”، معتبراً إخراجها إلى النور بمثابة ضمانات ائتمانية وحوافز للمستثمرين. ولفت إلى أن الوزارة لم تستأثر بإعداد الوثيقة، وإنما قامت بإشراك كافة الجهات ذات العلاقة مثل وزارة المالية والقطاع الخاص وهيئة الاستثمار وغيرها.
وأفاد بأن الكثير من الدول نفذت مشاريع “البوت”، وحققت نجاحات كبيرة. مؤكداً أن استكمال هذه الوثيقة وطرحها اليوم في هذا المؤتمر يؤكد جدية الدولة في توفير الضمانات للمستثمرين لحفظ حقوق كافة الأطراف، لتتمكن من تسويق هذه المشاريع الاستثمارية للجهات المحلية والدولية.
بدوره، أعلن وزير الكهرباء والطاقة بحكومة صنعاء الدكتور محمد البخيتي عن الخطوات الاجرائية للبدء بالاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص. مؤكداً أن هذا الإنجاز هو حصيلة عام ونصف من العمل المتواصل، مستنداً على مواد قانون الكهرباء رقم (1) لسنة 2009م، والذي نصّ على أهمية إشراك الاستثمار المحلي والأجنبي في أنشطة الطاقة.
وأشار البخيتي إلى أن قانون الكهرباء وفّر الأرضية المهمة التي بُنيت عليها الإجراءات لإعداد وثيقة “البوت”، والوصول إلى أول مشروع ناجح في قطاع التوليد.
ولفت إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء والتي تعد الذراع الأهم للوزارة تتواجد في عموم محافظات الجمهورية وصلت في أعلى ذروتها خلال العام 2008م إلى 1400 ميجاوات، و400 ميجاوات من الطاقة المشتراه.
وشدد على أهمية دور الإعلام باعتباره الرديف والسند والعون للوزارة في المشاريع المزمع إقامتها. لافتاً إلى أن الوزارة قامت بعمل التشخيص المناسب لوضع الطاقة في اليمن، والحلول المناسبة لذلك، ومنها مشروع وثيقة “البوت”، للنهوض بقطاع الطاقة وتوضيح أساليب الاستثمار في هذا المجال.
وأكد وزير الكهرباء أن الوزارة والجهات ذات العلاقة عملت بروح الفريق الواحد خلال الفترة الماضية، حتى وصلت إلى هذه الوثيقة. مثمناً الدور الكبير الذي قام به الفريق الفني لإخراج هذه الوثيقة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية اليمنية.
كما أكد أن وزارة الكهرباء بدأت في إعداد الإستراتيجية الوطنية للكهرباء والطاقة 2025 – 2050م، بهدف وضع خطة شاملة لتطوير قطاع الطاقة في اليمن على المدى الطويل.
ودعا رجال الأعمال والمستثمرين للاطلاع على وثيقة “البوت” التي باتت جاهزة ومفصّلة وواضحة من أجل أن يتحرك الجميع للنهوض بقطاع الطاقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح وزير الكهرباء أن الوزارة طرحت اليوم عدة فرص استثمارية، منها فرصتان لإنشاء محطتي توليد بالغاز والطاقة الشمسية بمحافظة الحديدة. مؤكداً أن الأرضية جاهزة وهي مملوكة للمؤسسة العامة للكهرباء.
وأشار إلى أن هناك عشرات الفرص التي تصل قدرتها إلى 10 جيجا. وقال “ماضون بإذن الله ولن نتوقف”، حاثاً الجهات الرسمية للتعاون والتكامل لتحقيق المصلحة العامة للبلد.
جهود مؤسسة الكهرباء في إطار الاستعداد لمواجهة فصل الصيف في مناطق تهامة والحديدةمن جانبه، استعرض مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي الجهود التي قامت بها المؤسسة في إطار الاستعداد لمواجهة فصل الصيف في الحديدة والمناطق التهامية التي تشهد ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة.
وأكد الدكتور الريفي أن المؤسسة بكوادرها وفنييها استطاعت خلال فترة وجيزة تأمين التيار الكهربائي في مناطق تهامة والحديدة على نطاق واسع ومستدام من خلال إعادة تأهيل الشبكات ومحطات النقل والتحويل الرئيسية والفرعية.
ودعا الدكتور الريفي صندوق دعم الحديدة لتوسيع نطاق الكهرباء المدعومة وتحديداً في محافظة حجة.
فيما أوضح الخبير والمستشار القانوني الدكتور عبدالقادر الشامي أن قانون الكهرباء رفع القيود عن نشاط الكهرباء الذي كان حكرا على الدولة. مؤكداً أنه تم الإعداد والتحضير لهذه الوثيقة وتتويجها اليوم بإعلانها في المؤتمر الصحفي، إلى جانب الصحف الرسمية.
وحثّ الدكتور الشامي جميع المستثمرين من بنوك تجارية وأفراد ومؤسسات على التقدم للاستثمار في مجال توليد الطاقة عن طريق طرح مقترحاتهم وامكانياتهم لتعزيز الشراكة الاستثمارية في هذا القطاع بنظام “البوت”.
ويأتي طرح وثيقة “البوت” من قبل وزارة الكهرباء والطاقة في حكومة صنعاء خطوة هامة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء الحرب والحصار. وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى النهوض بقطاع الطاقة الكهربائية وتحسين خدماتها للمواطنين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الطاقة الکهربائیة وزارة الکهرباء القطاع الخاص بقطاع الطاقة حکومة صنعاء هذه الوثیقة أن الوزارة الطاقة فی إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار تبحث مستقبل الاستثمارات الهولندية في إعادة تدوير المخلفات
نظّمت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في لاهاي، مائدة مستديرة لبحث التعاون المصري- الهولندي في مجال إدارة وإعادة تدوير المخلفات، على هامش القمة العالمية للهيدروجين الأخضر التي استضافتها هولندا.
شارك في المائدة المستديرة 30 شركة ومؤسسة هولندية مهتمة بالاستثمار في مجال إعادة التدوير والحلول البيئية المستدامة في مصر، بحضور السفير عماد حنا، سفير مصر لدى هولندا، وأحمد سعد، المدير التنفيذي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور كريم شاهين، مستشار المشروعات القومية برئاسة مجلس الوزراء، و أميرة السعيد، مسؤولة ملف الاستثمارات الهولندية بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وشارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، افتراضياً في المائدة المستديرة، حيث قدم عرضاً شاملاً حول مناخ الاستثمار في مصر، والحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين بوجه عام، وللقطاع البيئي وتدوير المخلفات على وجه الخصوص، كما سلط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاع إدارة المخلفات وإعادة التدوير المتاحة على خريطة مصر الاستثمارية.
كما أكد حسام هيبة على اهتمام الحكومة المصرية بمجال تدوير المخلفات، وحرصها على تعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، بالنظر إلى أهميته البيئية والاقتصادية، وما تمتلكه مصر من إمكانات واعدة في هذا المجال.
وشارك في جلسات المائدة المديرة ميشيل سلوتويغ، مدير مؤسسة إنفيست إنترناشونال الهولندية، وهي مؤسسة تمويل إنمائي تركز على تمويل المبادرات التنموية، وأكد خلال كلمته دعم المؤسسة للشركات الهولندية الراغبة في الاستثمار والعمل في مجال إدارة المخلفات داخل مصر، حيث تؤمن مؤسسة إنفيست إنترناشونال بأن الشركات الهولندية تمتلك الخبرة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي ضخم على منظومتي الطاقة المتجددة وإعادة التدوير في مصر.
وقدم توماس مارينيلي، رئيس قسم الابتكار والتصميم المستدام في شركة سيجنفاي، وهي من كبرى الشركات الهولندية المستثمرة في مصر، عرض عن التقنيات والحلول المتقدمة التي توفرها الشركة في مجال إدارة المخلفات والاستدامة البيئية، مؤكداً اهتمام الشركة بضخ استثمارات جديدة في السوق المصري في هذا القطاع.