(قرى سنار والجزيرة) .. انتهاكات واسعة ارتكبتها المليشيات المتمردة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال مدنيون جرى تهجيرهم قسريًا بواسطة مليشيات الدعم السريع من قرى (سكر سنار وقرى الجزيرة جنوب مدني) ، إن الوضع الذي حدث لهم كان “مأساويًا”، حيث تعاملت الميليشيات بلا رأفة معهم أثناء إجبارهم على إخلاء العديد من القرى والمنازل.
وغادر بعض المواطنين الذين هجروا قسريًا من قراهم إلى خارج ولاية الجزيرة بحثًا عن ملجأ.
وقال عثمان يعقوب الذي غادر قريته بشرق الجزيرة مضطرا بسبب التهجير القسري لـ”قروب سنار امنا”، إن القوات التي قامت بتهجيرهم من بيوتهم تنتمي إلى قوات الدعم السريع وقد أمروا الناس بالمغادرة، و اضاف انهم كانوا يحملون البنادق ويلوحون أمام المدنيين ويطلقون النار في الهواء لنشر الرعب في نفوس الناس.
وكانت غرفة مقاومة الحصاحيصا أكدت، وجود تهجير قسري في مناطق ابوسليم والحوش وابو تريبات، وقالت وفق بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك” إن مناطق محلية الحصاحيصا تشهد عمليات إجلاء قسري لمواطنيها.
ونقلت ميليشيا الدعم السريع حشودا عسكرية ومعدات إلى (ودالحداد) جنوب ولاية الجزيرة، وذلك حسب مصادر تحدثت لـ”سنار امنا” لتنفيذ عمليات عسكرية، حيث تحاول هذه القوات تقليل الهجمات العسكرية لقوات الشعب المسلحة، وذكرت الحاجة بتول من احدى قرى سنار والتي غادرت قريتها الوادعة المسالمة بسبب التهجير القسري الذي نفذته قوات الدعم السريع، أن المواطنين غادروا المنزل مجبرين، ولا يعلمون إلى أين يتوجهون، وحدث ذلك دون أن يطرف جفن لهذه القوات.
واجريت عمليتا بتر لطفل وشقيقته اصيبا بطلق ناري من قبل المليشيا بمستشفى سنار وقال الاب انه راض بقضاء الله وارادته وانه رفع مظلمته لمحكمة العدل الالهية ان يقتص له حق اولاده من (الجنجا) وداعميهم ..
وكان الجيش أحرز تقدما في منطقة السكر الأسبوع الماضي ودمر (30) عربة قتالية لقوات الدعم السريع، ضمن سلسلة عمليات عسكرية نفذتها القوات المسلحة في محور سنار، أجبرت مليشيات الدعم السريع على التراجع والتحول إلى خانة الدفاع. ومنذ دخول المليشيا لولاية الجزيرة وغرب سنار وممارسة بلطجتها وسرقتها وتحرشها بالحرائر، تراجع نفوذ مليشيات الدعم السريع اجتماعيا وتراجع نفوذها عسكريًا بسبب الحصار الذي اقامته القوات المسلحة بعديد المحاور في كل المناطق ، ويعاني المتمردون من نقص في الاسلحة والذخائر وهروب اعداد كبيرة من جنودهم فى الميدان ..
الكرامة : مصطفى احمد عبدالله
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وتمكن الجيش السوداني من تحقيق انتصارات كبيرة على قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، وتمكن من طردها من وسط البلاد ومن مناطق عديدة كانت تسيطر عليها في السابق، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني، في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المتطورة.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
تحذيرات سابقة من تشكيل حكومة موازيةوفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وجاء في بيان حميدتي حينها "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة: تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".
وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".
إعلانوعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".
وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".