تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرض الوفد السياحي خلال معرض السياحة والسفر إمكانية مصر السياحية والمشروعات الجديدة، علاوة على المبادرات المطروحة لدعم القطاع السياحي، وذلك خلال المشاركة في "سوق السفر العربي 2024" في دبي، وخلال الفترة من ٦ حتى ٩ مايو الجاري، التزام الدولة بتعزيز هذه التجربة والعمل على استقطاب المزيد من السائحين من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا القطاع قد حقق أرقاماً قياسية جديدة، حيث استقبلت مصر ما يقارب 15 مليون سائح في العام 2023.

وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار  لشؤون السياحة: إن مصر تستعد  لجذب مجموعة واسعة من المسافرين انطلاقاً من التزامها بتنويع العروض السياحية. فقد عملت الوزارة على الكشف عن مجموعة من المنتجات الجديدة التي تلبي تفضيلات المسافرين المتطورة، وذلك من السياحة الصحية إلى سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض، وصولاً إلى منتج العمرة بلس المبتكر إلى برنامج كايرو سيتي بريك الجذاب".

وأوضحت: "أن استراتيجية  مصر السياحية  تركز على تعزيز التعاون والشراكات بين القطاع السياحي وكافة منظمي الرحلات في مصر خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأدنى والشرق الأقصى والدول العربية الأخرى؛ إذ تهدف الوزارة إلى تضافر الجهود في الترويج للوجهات المصرية وضمان تقديم تجارب متميزة للزوار.

ومن خلال المساعي التعاونية في كافة المجالات، يستعد قطاع السياحة للازدهار والنمو من خلال اهتمام الدولة برفع مستوى الخدمات وتهيئة البنية التحتية".

واعتبرت غادة شلبي "أن التزام مصر بتنمية البنية التحتية يظل ثابتاً. ومن تعزيز شبكات النقل إلى تعزيز مرافق المطارات وتوسيع أنظمة السكك الحديدية، يتم ضخ استثمارات كبيرة لتحسين إمكانية الوصول والاتصال في جميع أنحاء البلاد، إن هذه المبادرات تلعب دوراً أساسياً في تسهيل تجارب السفر السلسة لزوار مصر".

وأضافت: “إدراكاً منا للدور المحوري للسياحة العربية، خصوصاً من دول الخليج، تلتزم وزارة السياحة والأثار المصرية بتعزيز تدفق الزوار العرب إلى وجهات مصر الخلّابة. ومن خلال التعاون الاستراتيجي مع وكلاء السياحة في مصر والإمارات العربية المتحدة و جميع أنحاء العالم العربي، الذين يبذلون جهوداً كبيرة لرفع جودة الخدمات وإثراء تجربة الزائر بشكل عام، فضلاً عما قامت به الدولة من تسهيلات اصدار التأشيرات السياحية لأكثر من 180 جنسية وخاصة لحاملي إقامات دول مجلس التعاون الخليجي حيث يمكنهم الحصول على تأشيرات الدخول من المنافذ عند الوصول إلى مصر مما له كبير الأثر في تسهيل حركة السياحة الوافدة وقضاء عطلات نهاية الأسبوع في مقاصد متميزة مثل شرم الشيخ والعلمين وشاطئ البحر المتوسط”.

من جانبه، أكد عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن مصر تشهد نقلة نوعية في نهجها تجاه السياحة، إذ إنه من خلال احتضان ديناميكية القطاع الخاص، تشرع البلاد في رحلة التحرر، وتعزيز بيئة مواتية للاستثمار والابتكار في قطاع السفر.

ومن هذا المنطلق فإن سوق السفر العربي المنعقد في إمارة دبي، يشكل منصة أساسية لاستكمال هذه الجهود والارتقاء بمكانتها على هذا الصعيد".

وأشار إلى "أن هيئة تنشيط السياحة المصرية تتخذ خطوات متقدمة من أجل تعزيز تجربة العملاء في المواقع الأثرية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك افتتاح مركز الزوار الجديد، المخطط له ضمن التحول المرتقب في أهرامات الجيزة في غضون أسابيع قليلة".

ويواصل قطاع السياحة في مصر رسم مسار النمو والمرونة. بعد عام حطم الأرقام القياسية في العام 2023، حيث تدفق 15 مليون زائر إلى شواطئها، مقارنة بـ 4.9 مليون في العام 2021، في حين من المتوقع تحقيق المزيد من التوسع في العام 2024. ومع التركيز الثابت على تعزيز تجارب الزوار، وتعزيز الشراكات، والاستثمار في البنية التحتية، فإن مصر في وضع جيد للحفاظ على اقتصادها ليشكل مساراً تصاعدياً في المشهد السياحي.

وسيعمل برنامج كايرو سيتي بريك الذي تم طرحه حديثاً، على إعادة تشكيل جاذبية العاصمة من خلال تعزيز القاهرة كوجهة لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة ودمج الاَثار الإسلامية والقبطية الواقعة في نطاق القاهرة التراثية وذلك ضمن زيارة متميزة يستطيع السائح استغلالها وربطها بزيارته إلى الشعائر الدينية قبل أو بعد قضاء رحلة العمرة في نطاق برنامج العمرة بلس.

وتابع أن مصر تقدم منتج  رأس الحكمة  الجديد - وهو يقع على طول الساحل المصري الخلاب مع المعالم القديمة والمعالم الثقافية، وسيتم إطلاق حافلات  جديدة  صديقة للبيئة، وهو ما يعزز إمكانية الوصول إلى التجربة السياحية واستدامتها.

كما سيتم افتتاح طريق جديد في وقت لاحق من العام الجاري لتقليل مدة الرحلة من الأقصر إلى الغردقة من 5.5 ساعة إلى 4 ساعات. 

ويشار في هذا الصدد، إلى أنه تم إدخال إصلاح جديد لصناعة السياحة، يتضمن خطوات نحو إلغاء القيود التنظيمية والتحرير.

وقد خصصت مصر نسبة مذهلة تبلغ 22% من ناتجها المحلي الإجمالي على مدى السنوات السبع الماضية لتطوير البنية التحتية الشاملة، وتهدف الدولة إلى مضاعفة سعة الغرف الفندقية في البلاد من 220 ألفا إلى 245 ألف غرفة خلال السنوات الخمس المقبلة الى 245 ألف غرفة خلال السنوات الخمس المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض السياحة والسفر العروض السياحية مجلس التعاون الخليجي عمرو القاضي البنیة التحتیة فی العام من خلال

إقرأ أيضاً:

مشروعات جديدة على خارطة السياحة العمانية

ما زالت سلطنة عُمان تحتفظ بمكانتها كأرض خصبة للفرص الاستثمارية في مختلف مجالات الاقتصاد الوطني. وإذا كان قطاع الطاقة الخضراء يمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ حضوره كمجال واعد، فإن قطاع السياحة يشكل مجالا لا يقل أهمية من حيث الإمكانيات والعوائد، خصوصا في ظل ما تزخر به البلاد من تنوع جغرافي وثقافي يمتد على خارطة المحافظات جميعها.

وفي الأيام الأخيرة، برزت مؤشرات جديدة على هذا المسار من خلال التوقيع على عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية، بدءا بمحافظة ظفار التي ما زالت تتصدر المشهد السياحي بما تمثله من مزيج طبيعي وتراثي لا نظير له، وصولا إلى محافظة الداخلية، التي بدأت تدخل بقوة إلى هذا المضمار عبر استثمارات نوعية يقودها القطاع الخاص المحلي، مستفيدا من إعادة تأهيل الحارات القديمة وتقديمها في صورة تراثية متكاملة تستحضر الذاكرة العمانية الجمعية وتستقطب في الآن ذاته السائح الأجنبي الباحث عن «سحر الشرق» في عمقه الأصيل لا في صوره الاستهلاكية المعلبة.

وقد شهد الجبل الأخضر، خلال اليومين الماضيين، الإعلان عن مجموعة من المشاريع السياحية الجديدة تشمل متنزهات ومراكز ترفيهية وفنادق، تنضم إلى مشاريع قائمة وأخرى قيد التنفيذ، في مشهد يعزز مكانة الجبل كأحد أعمدة السياحة العمانية. ولا تقف هذه الحركة عند محافظة بعينها؛ فالمنافسة باتت عنوانا واضحا بين المحافظات، حيث تسعى كل واحدة منها إلى تحويل معطياتها الجغرافية والبيئية والثقافية إلى فرص استثمارية ذات بعد اقتصادي واجتماعي.

وما يمنح عُمان ميزة إضافية هو هذا التنوع الجغرافي الفريد، لكنه - رغم أهميته - لا يكفي وحده لصناعة سياحة مستدامة.. فالسياحة اليوم تحولت إلى صناعة حقيقية تتطلب بنية تحتية متطورة، ومراكز ترفيه، وفنادق بمستويات مختلفة، إلى جانب مراكز تجارية ومقاه تعبّر عن روح المكان، وتقدم التجربة السياحية متكاملة. ورغم ما يُثار من جدل حول تحول السياحة إلى سلوك استهلاكي قد يهدد الجوهر التأملي والروحي للتجربة، إلا أن توازن المعادلة يقتضي بناء مراكز حديثة بنفس الاهتمام الذي يُمنح للمتاحف والمواقع التاريخية، لتكتمل الصورة أمام الزائر من الداخل والخارج.

الفرصة الآن سانحة أكثر من أي وقت مضى لتطوير هذه الصناعة، خاصة في ظل التوجهات المحلية والإقليمية الرامية إلى تنشيط السياحة على مدار العام، لا في فصل الصيف وحده. كما أن التكامل بين الجهات الحكومية والمستثمرين المحليين والأهالي يمكن أن يخلق نموذجا عمانيا فريدا للسياحة المرتكزة على الأصالة والمعاصرة، وعلى الاستثمار المنتج لا الاستهلاك السريع.

إن نجاح التجربة العمانية في هذا القطاع لا يقاس بعدد المشاريع فقط، بل بقدرتها على صوغ رؤية وطنية متكاملة تُعيد تعريف السياحة بوصفها فعلا ثقافيا واقتصاديا، ورافعة للتنمية في المحافظات، ونافذة مشرعة على العالم.

مقالات مشابهة

  • مشروعات جديدة على خارطة السياحة العمانية
  • برلمانية تطالب بتوظيف المقومات الطبيعية لتنشيط الاستثمار السياحي
  • وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ الإسكندرية يبحثان تعزيز التعاون في الاستثمار السياحي
  • بالنصف الأول من 2025.. ارتفاع عدد المسافرين جوًا في المملكة لأكثر من 66 مليون مسافر
  • شرفة يبحث مع سفيرة هولندا تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • نقابات العمال تبحث تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • نائب محافظ البحر الأحمر تبحث مع وفد جامعة بكين سبل التعاون في السياحة البيئية
  • دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية