الطبيب العماني خالد الشموسي يتحدث للجزيرة نت بعد رفضه مغادرة رفح
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
تحدث الطبيب العماني الدكتور خالد الشموسي للجزيرة نت عن خطورة الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ أن بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على الأحياء الشرقية للمدينة يوم الاثنين الماضي.
ورفض الدكتور الشموسي -الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة- مغادرة رفح رغم بدء الهجوم الإسرائيلي، وأصر على البقاء لعلاج المرضى والمصابين بعدما دمر الاحتلال أغلب المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع.
وقال الدكتور الشموسي -في رسالة مصورة من مستشفى غزة الأوروبي في رفح- إن المنطقة تتعرض لقصف متواصل، وإن الوضع مضطرب بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح، المنفذ البري الوحيد من قطاع غزة إلى العالم الخارجي.
كما تحدث عن مأساة التهجير الواسع للسكان، وقال إن كثيرا من الأسر باتت تعيش في العراء، وأغلبهم أطفال ونساء يفتقرون لسبل المعيشة الأساسية من ماء وغذاء، وحتى دورات المياه لا تتوافر لمعظم النازحين، حسب قوله.
وكانت عدة وفود طبية قد خرجت من غزة عن طريق معبر رفح قبل سيطرة قوات الاحتلال عليه، لكن الدكتور خالد الشموسي رفض المغادرة وكتب على منصة "إكس"، يوم الثلاثاء الماضي، "اليهود استولوا على معبر رفح. الحمد لله، صرنا مع أهل غزة نعيش معهم ونموت معهم (المحيا محياهم والممات مماتهم)".
حياتي ليست أغلى من حياة أي طفل في غزة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم."
وأشكر لكم اهتمامكم بحالي، لكن لا تنسوا أن في #غزة بشرًا أكثر مني وأفضل وأهم مني، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رابطوا وأخرجوا من ديارهم، وقاتلوا…
— د. خالد الشموسي ???????? اللهم انصر غزة???????? (@DAlshmwsy) May 9, 2024
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطلب من الإيرانيين مغادرة بعض المناطق حتى إشعار آخر
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن "إخطارات إخلاء" للمواطنين الإيرانيين المتواجدين قرب منشآت عسكرية بضرورة مغادرتها هذه المناطق فورًا.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) جاء باللغة الفارسية: "تحذير عاجل لجميع المواطنين الإيرانيين: على جميع الأشخاص المتواجدين حاليًا أو قريبًا في منشآت تصنيع الأسلحة العسكرية أو بالقرب منها والمؤسسات الداعمة لها مغادرة هذه المناطق فورًا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر".
واعتبر أن وجود المواطنين الإيرانيين بالقرب من هذه المنشآت "يُعرّض حياتكم للخطر".
ووفقا لتقديرات إسرائيلية، أطلقت إيران الليلة الماضية حوالي 80 صاروخا في موجتين منفصلتين، كل موجة تضمنت ما بين 35 إلى 40 صاروخا تقريبا، ووجهت كل موجة إلى منطقة مختلفة: الأولى نحو منطقة حيفا والجليل، والثانية نحو منطقة غوش دان والوسط.
وأعلن قائد شرطة منطقة أيالون في تل أبيب عن 6 قتلى و180 جريحا و7 مفقودين في القصف الإيراني الأخير.
وبدأت "إسرائيل" فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.