ترتيبات لعقد إمتحانات الشهادة السودانية في جوبا لـ 700 طالب
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
جوبا – تاق برس- كشف القائم باعمال سفارة السودان في جوبا عاصمة جنوب السودان، السفير جمال مالك الخميس، عن ترتيبات لعقد إمتحانات الشهادة السودانية لعدد 650 الى 700 طالبا سودانيا في مركزين بجوبا.
وقال “لدينا تواصل وتنسيق مع الجهات المعنية بجوبا للتأكد من سلامة المركزين وتوفر مطلوبات الحماية الامنية لاستضافة الامتحانات.
واشار الى تواصل مستمر بين البعثة السودانية في جوبا ووزارة التربية والتعليم لتحديد موعد الإمتحانات.
واكد القائم بالاعمال حسب وكالة السودان للأنباء “سونا” استلام قوائم الطلاب الذين سيجلسون لامتحان الشهادة السودانية بناءا على توجيهات من وزارة الخارجية تتعلق بتسهيل امر الطلاب السودانيين بجنوب السودان للجلوس للامتحانات.
وامتدح القائم بالاعمال التسهيلات التي قدمتها حكومة جنوب السودان للسودانيين بالجنوب بتوجيه من الرئيس سلفاكير ميارديت في بيان رسمي سمح بموجبه الدخول للسودانيين للجنوب بعد الحرب .
واعتبر ما قامت به حكومة جنوب السودان من فتح الحدود للسودانيين بانه دور انساني تاريخي يحفظ لجنوب السودان وقيادته.
وأعلن استيعاب 80 استاذا جامعيا في جامعة جوبا ومنحهم مخصصاتهم الى جانب اتاحة الفرصة للاطباء السودانيين الاختصاصيين لمزاولة العمل في جنوب السودان كما ان مجموعات اخرى من شركات الكمبيوتر وتجار وجدت سوق عمل لها في الجنوب.
إمتحانات الشهادة السودانيةجوبا
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إمتحانات الشهادة السودانية جوبا الشهادة السودانیة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً خطيراً من اقتراب المجاعة في مناطق واسعة جنوب العاصمة الخرطوم، مشيراً إلى مستويات مقلقة من الجوع واليأس، في ظل شح التمويل وتفاقم الأوضاع الميدانية.
وأكد لوران بوكيرا، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، في تصريحات أدلى بها للصحافيين من مدينة بورتسودان، أن “مستوى العوز واليأس الذي تم رصده ميدانيًا شديد جداً، ويؤكد اقتراب المجاعة في عدة مناطق جنوب الخرطوم”، مضيفاً أن الموارد المتاحة لا تواكب حجم الاحتياجات الفعلية، ما ينذر بكارثة إنسانية متسارعة.
مراسلون من منظمات إنسانية وفرق ميدانية عاملة في جنوب الخرطوم، أبلغوا عن مشاهد مروعة لمئات العائلات التي تعيش في مخيمات عشوائية بلا غذاء أو ماء نظيف. وأفادت تقارير بأن السكان يعتمدون بشكل شبه كامل على المعونات المحدودة التي تصلهم عبر طرق غير آمنة، حيث تعيق المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عمليات التوزيع.
في حي “مايو” جنوب الخرطوم، شوهدت طوابير من النساء والأطفال بانتظار حصص غذائية قد لا تصل. وقال أحد العاملين المحليين في مجال الإغاثة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن “الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، كثير من الأطفال لم يتناولوا وجبة كاملة منذ أيام، وبعض الأسر بدأت تلجأ إلى أكل أوراق الأشجار”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يواجه نحو مليوني شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على امتداد البلاد، من بينهم 320 ألفاً يعيشون بالفعل في ظروف تصنّف كمجاعة. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص داخل العاصمة الخرطوم وحدها يعانون من مستويات حرجة من نقص التغذية، وسط انهيار شبكات الدعم الحكومي وخروج المستشفيات عن الخدمة.
ويُصنف السودان حالياً ضمن الدول الأربع الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد على مستوى العالم، مع تراجعٍ متسارع في المؤشرات الصحية والغذائية.
تعود جذور الأزمة الراهنة إلى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، في ما يعتبر أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حالياً.
هذا النزاع لم يقتصر تأثيره على المدنيين فقط، بل تسبب أيضاً في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة النقل، والمرافق الصحية، وسلاسل الإمداد الغذائي، مما فاقم من هشاشة الاقتصاد السوداني المنهار أصلاً.
رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أشهر بشأن قرب نفاد الموارد الإنسانية في السودان، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب. ويطالب برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة بتكثيف دعمها قبل أن يتفاقم الوضع إلى مجاعة شاملة يصعب تداركها.
في ظل هذا المشهد القاتم، باتت الحاجة ملحة إلى ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة دون عراقيل أمنية، مع توفير تمويل فوري لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.
مع اقتراب السودان من حافة المجاعة، تبدو الحاجة ماسّة لتدخل دولي أكثر فاعلية وسرعة في وقف الحرب وتأمين الغذاء لملايين الجوعى، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة بشرية لا تُمحى آثارها بسهولة من الذاكرة العالمية.