قصص وأسرار شيرين أبو عاقلة في كتاب بذكرى استشهادها
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
رام الله- في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أصدر الباحث والإعلامي الفلسطيني محمود الفطافطة كتابا جديدا يحمل عنوان "شيرين أبو عاقلة: قصصٌ وأسرار".
الكتاب الذي جاء في 242 صفحة من القطع المتوسط أصدره تجمع "باحثون بلا حدود"، ونُشر في رام الله، فيما صمم الغلاف الصحفي يوسف الكرنز.
ويتناول الفطافطة في كتابه الجديد تفاصيل عملية الاغتيال وتناقض الروايات الإسرائيلية، وموضع الإعلام الإسرائيلي حينها من عملية الاغتيال، ثم ينتقل لرصد ردود الفعل العربية والدولية وأحداث ما بعد الاغتيال.
كما يقدم المؤلف روايات عن شيرين بعيون زملائها، وتكريمها بعد استشهادها، مع صور للصحفية الراحلة قبل استشهادها وبعده.
اقتباسات وحصرياتيسوق الفطافطة في مقدمة الكتاب جملة أوصاف للشهيدة، ذاكرا أنها "شمس الإعلام، مطرزة بقلبٍ سليم، وعقلٍ فذ، وضميرٍ حي، ومهارة مشعة، ومعرفة عميقة، وانتماء لفلسطين؛ بعيدا عن مفردات العرق والطائفة والحزب والمهنة وسواها"، ويضيف "تعلمنا من شيرين حب القضية وناسها، بالتوازي مع حب الإعلام الهادف لتجذير الوحدة والانتماء والبناء".
وفي تقديمه للكتاب، يقول مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن شيرين كانت مرجعا مهنيا وأخلاقيا، وعنوانا لهموم الناس والمجتمع، وخبيرة في السياسة والإعلام، مضيفا أنها أجادت القراءة في بحور الأدب العالمي والسياسة والاقتصاد، كما أجادت الكتابة والقراءة والحديث بـ4 لغات.
وجاء على غلاف الكتاب أن شيرين ستبقى شمس الإعلام التي لن تنطفئ، وذاكرة الأجيال التي ستُخلد، وتلك الإنسانة التي لن ينساها ضمير أو يتجاوزها لسان.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال الفطافطة إنه إذا كان جسد الشهيدة شيرين أبو عاقلة قد رحل قبل سنتين، فإن روحها ما زالت مُورقة بالخلود، وسيرتها مُعطرة في الذاكرة، وأضاف "شيرين بعد رحيلها -كما حياتها- ستظل شاهدة على احتلالٍ يقتل دون أن يُحاسب، ويسرق دون أن يُردع".
وكشف الفطافطة عن معلومات تنشر لأول مرة عن الراحلة شيرين بينها أنها كانت تنفق على أيتام وطلبة مدارس بشكل دائم ومنتظم، وأنها كانت تقدم وجبات في رمضان لرواد المسجد الأقصى، وتبكي بخفاء عندما تنهي تغطية جريمة ضد الشعب الفلسطيني.
كما كشف المؤلف أن الصحفية الراحلة كانت في حياتها الخاصة تحب الحياة بشدة، وتواظب على شراء الملابس الأنيقة من إسطنبول وسواها.
"شمس الإعلام"وفي 11 مايو/أيار 2022 استشهدت مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحامهم مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقد أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية في حينها جريمة اغتيال أبو عاقلة، واصفة إياها بـ "الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته"، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين.
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة آنذاك "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات شیرین أبو عاقلة
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: الرفات التي سلمتها حماس إلى إسرائيل لا تعود لأي محتجز
إذاعة جيش الاحتلال: الرفات التي سلمتها حماس إلى إسرائيل الليلة الماضية لا تعود لأي محتجز.
وكان قد أفاد إعلام إسرائيلي، بأن إسرائيل تسلمت من الصليب الأحمر 3 جثامين ونقلتها للفحص في معهد الطب الشرعي، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه عمليات تبادل الجثامين والمفقودين بين الجانبين عبر وساطة إنسانية دولية، وسط مساعٍ لإحراز تقدم في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمفقودين ضمن مفاوضات التهدئة الجارية فى القطاع.
الجيش الإسرائيلي: 3 جثث تسلمناها من غزة ليست لرهائن
علن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن ثلاث جثث تسلّمها من غزة عبر الصليب الأحمر في الليلة السابقة ليست لرهائن احتجزتهم حماس. وأفاد الجيش بأن التحليل الجنائي كشف أن الجثث ليست لأي من الرهائن الـ11 القتلى المنتظر تسليم رفاتهم بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة للتوصل إليه.
هذا وأفاد إعلام إسرائيلي بأن المستوى السياسي يرى أن حماس تتخذ من جثث الرهائن "ورقة مساومة، ويدرس خطوات بالتنسيق مع أميركا للضغط على حماس.
وقبلها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الرفات التي تسلمتها إسرائيل لم تقدم على أنها مؤكدة لرهائن".
يأتي ذلك فيما أفادت قناة "العربية" و"الحدث" بوقوع قصف إسرائيلي، السبت، استهدف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي الأثناء، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات نسف وتدمير لمبانٍ سكنية شرق مدينة غزة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.
وكانت إسرائيل تسلمت ثلاث جثث مجهولة الهوية من القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورجح مصدر عسكري في حديث لوكالة "فرانس برس" بأن الجثث الثلاث لا تعود للرهائن، مشيراً إلى أنه جرى نقلها إلى مختبر الطب الشرعي للتعرف على هوياتها.
وباستثناء الجثث الثلاث التي عثر عليها، الجمعة، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 رهينة كانت محتجزة لديها وكان من المفترض إعادتها عند بدء تنفيذ الهدنة، مؤكدة أن من الصعب تحديد مكان الرفات.
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار هذا الشهر، أفرجت حماس عن الرهائن العشرين الأحياء الذين كانت لا تزال تحتجزهم، وبدأت عملية إعادة جثث المتوفين.
وأثارت التأخيرات المتكررة في تسليم جثث الرهائن غضب الحكومة الإسرائيلية التي اتهمت حركة حماس باختراق اتفاق الهدنة. وطالبت عائلات الرهائن باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإجبار حماس على الامتثال.