يمانيون../
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- أن المشروع القرآني في هذه المرحلة يحضر على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال موقفه المتميز في نصرة فلسطين، وأن حضور المشروع القرآني سيكون بإذن الله في المستقبل أعظم وأكبر.

وقال السيد القائد في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة للعام الهجري 1445هـ – 2024م إن السلطة الظالمة آنذاك اتجهت لمنع أي صوت يواجه الهيمنة الأمريكية، لتبقى الساحة خانعة ومفتوحة للتحرك الأمريكي، لكن المشروع القرآني تحرك بفاعلية وتجلى نجاحه منذ البداية لذلك كان الأمريكي منزعجاً ودفع السلطة للتحرك ضد المشروع.

وأشار إلى أن الأمريكي دفع السلطة آنذاك لمحاربة المشروع القرآني بكل الوسائل منها الحملات الدعائية والاعتقالات وفصل الموظفين، وأن السلطة اتجهت آنذاك لإغلاق بعض المدارس، وصولاً إلى التصعيد الكبير بالعدوان في الحرب الأولى ضد شهيد القرآن، مؤكداً أن المشروع القرآني تعرض لهجمة كبيرة على مدى 6 حروب شاملة كان الأمريكي فيها محرضاً ويوفر الدعم والغطاء.

وبين السيد القائد أنه على المستوى الشرعي لا مسوغ للسلطة آنذاك للتحرك ضد المشروع القرآني لأنه انطلق على أساس القرآن، وعلى المستوى القانوني لم يكن هناك ما يبرر للسلطة آنذاك مواجهة المشروع القرآني بالاعتقالات وبقية الإجراءات الظالمة، منوهاً إلى أن التوجه للعدوان العسكري على شهيد القرآن ومن معه لم يكن له أي مستند لا شرعي ولا قانوني.

وأكد السيد القائد أن محاربة المشروع القرآني فشل، ولم تحقق السلطة آنذاك هدفها في استرضاء الأمريكي لتحظى بالقرب منه، وأن السلطة آنذاك خسرت شعبها، وفي الوقت نفسه لم يشكل الموقف الأمريكي حماية لها، موضحاً أنه على الرغم من محاربة المشروع القرآني، لكنه بقي وامتد وتعاظم وتجذر ووصل إلى مسامع الدنيا بكلها.

ونوه إلى أن خيار التخاذل والاستسلام لا يشكل أي حماية للأمة، وخيار العمالة للأمريكي والإسرائيلي ليس فيه أي نجاة للأمة، وأن عاقبة الموالين لأمريكا وإسرائيل للتآمر على أمتهم وشعوبهم هي الخسران والندم.

وأوضح أن الأمة ترى إيجابية المشروع القرآني في مساندة الشعب الفلسطيني بشكل مميز وموقف متكامل، وترى إيجابية في أنه يتجاوز كل تلك العوائق والحواجز، لافتاً إلى أن المتغيرات الدولية يظهر فيها الانحدار الأمريكي وبروز قوى دولية أخرى، وأنه مع الانحدار الأمريكي يغيب المسلمون بل يتجه البعض إلى الالتحاق بقوة هنا أو هناك.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تملك مقومات معنوية ومادية وموقعاً جغرافياً مميزاً بما يجعلها متحررة وحاضرة على المستوى العالمي، وأن العالم يتضرر من الهجمة اليهودية الصهيونية على قيمه وأخلاقه وأمنه، لذلك يفترض بالمسلمين أن يدركوا مسؤوليتهم، وأن على المسلمين أن يدركوا بأن العدو الإسرائيلي عدو لهم ولو صادقوه، فهو لن يغير شيئاً في ثقافته أو سياساته، مؤكداً أنه لو اتجهت الأمة إلى معاداة عدوها الفعلي ستدرك أهمية الخطوات والمواقف والمشاريع الصحيحة، فالأمة بحاجة إلى التحرك في مشروع يعالج وضعيتها وبنيتها لتكون في مستوى مواجهة التحديات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المشروع القرآنی السید القائد على المستوى إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين: الاستضافة أعظم الأعمال وأجلها التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني

البلاد- مكة المكرمة
أكد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج من ذوي الشهداء والمصابين من قطاع غزة بدولة فلسطين، أن استضافة المملكة لهم لأداء مناسك الحج تعد من أعظم الأعمال وأجلها، لإخوانهم من الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقالت الحاجة الفلسطينية كفا عبدالله: “إن هذه الاستضافة بلسم لأرواحنا وضماد لجروحنا وحلم تحقق بفضل الله”، بعد استشهاد ابنها وحفيدها، مقدمةً شكرها للقيادة الرشيدة -أيدها الله- لتسهيل أداء مناسك الحج بكل يسر واطمئنان.

من جانبها، أشادت الحاجة أم محمد، بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قدمت لهم من وصولهم إلى بلاد الحرمين لأداء مناسك الشعيرة العظيمة، مبينةً أن المملكة لها دور بارز في تخفيف آلامهم، معربةً عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتيسير وتوفير جميع الخدمات لهم.

فيما عبرت الحاجة أم عبدالله عن سعادتها لقدومها لحج هذا العام، مشيدةً بالخدمات النوعية التي قدمت لها منذ أن وطأت أقدامهم المملكة ووصولًا لمقر الاستضافة بمكة المكرمة, وأن هذه الاستضافة تجسد حرص قيادة المملكة على تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتسخير جميع الإمكانات في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام.

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ وتشرف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة, والبالغ عددهم (2443) حاجًا وحاجة من (100) دولة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • قبسات من نور المحاضرة السادسة للسيد القائد «دروس من القصص القرآني»
  • السيد القائد يدعو لوقفات تضامنية مع فلسطين عقب صلاة العيد
  • السيد القائد يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويحمّل الأنظمة المتواطئة مسؤولية الجرائم بحق غزة
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية وفي المقدمة الشعب الفلسطيني بحلول عيد الأضحى
  • إبراهيم وإسماعيل “عليهما السلام”.. نموذج راقٍ للتسليم الإيماني ومدرسة القيادة الحقيقية قراءة في مضامين الدرس الخامس للسيد القائد “دروس القصص القرآني”
  • الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)
  • (نص+فيديو) الدرس 5 من دروس القصص القرآني للسيد القائد 07 ذو الحجة 1446هـ
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين: الاستضافة أعظم الأعمال وأجلها التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني
  • الهجرة مشروع الإيمان والتضحية .. دلالات إيمانية من محاضرة السيد القائد ضمن سلسلة القصص القرآني
  • دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي