تحذر من مواقد الغاز على الكبار والأطفال… مخاطر صحية خطيرة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكدت دراسة جديدة أن التعرض لمواقد الغاز والبروبان لفترة طويلة الأمد، قد يتسبب في الإصابة بـ50 ألف حالة ربو مستمرة لدى الأطفال، والمرتبطة بمستويات غير صحية من ثاني أكسيد النيتروجين، وذلك لأن الغاز لا يبقى في المطبخ فحسب، بل يؤثر على المنزل بأكمله، حتى بعد ساعات من إطفاء الموقد.
ووجد الباحثون من جامعة ستانفورد، أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين في أمريكا، على المدى القصير من استخدام موقد الغاز، يتجاوز في كثير من الأحيان حدود السلامة، التي حددتها كلا من منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة الأمريكية، وفقا لموقع “Science”.
وأشاروا إلى أن 25 دقيقة فقط من استخدام الفرن في نصف غرف النوم بالمنزل التي تم اختبارها، تجاوزت المبادئ التوجيهية لوكالة حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لكل ساعة، لتركيزات ثاني أكسيد النيتروجين.
وقال روب جاكسون، أستاذ علوم نظام الأرض في كلية ستانفورد دوير للاستدامة والمؤلف المشارك للدراسة: “لقد قمنا بعمل جيد حقا في هذا البلد، فيما يتعلق بالحد من التلوث الخارجي، لكننا تجاهلنا المخاطر التي يواجهها الناس في الداخل، وهذا هو الهواء الذي نتنفسه معظم الوقت”.
كما وجدت الدراسة أن الآثار الصحية السلبية للطهي، باستخدام مواقد الغاز، تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص من السكان الأصليين، وسكان ألاسكا الأصليين، واللاتينيين، والسود، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيشون في الأسر ذات الدخل المنخفض، إذ تتعرض الأسر السوداء واللاتينية لثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 20٪ أكثر، عند مقارنتها بالمعدل الوطني، بينما تواجه الأسر الهندية الأمريكية وسكان ألاسكا الأصليين مستويات أعلى بنسبة 60% من المتوسط الوطني.
ووجدت الدراسة أيضا أن أولئك الذين يعيشون في منازل تقل مساحتها عن 800 قدم مربع، يتعرضون لأربعة أضعاف ثاني أكسيد النيتروجين على مدى فترة زمنية أطول، مقارنة بأولئك الذين يعيشون في منازل أكبر من 3000 قدم مربع.
لكن لفت الباحثون أيضا، إلى أن الفوارق القائمة على العرق والدخل، يمكن أن تشمل عوامل أخرى غير حجم المنزل، بما في ذلك؛ سلوك الطهي والتهوية، والوقت الذي يتم قضائه في الهواء الطلق.
ووجد البحث أيضا أن التعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن هذه المواقد، يمكن أن يكون سببا لوفاة ما يصل إلى 19000 شخص بالغ سنويا.
وتطلق مواقد الغاز كذلك الفورمالديهايد والبنزين، وهي مواد مسرطنة معروفة؛ ويشير الباحثون إلى أن هذا التعرض يمكن أن يكون مسؤولا عن 200 ألف حالة ربو لدى الأطفال سنويا، بحسب الدراسة.
واقترح مؤلفو الدراسة أيضا، أن إزالة موقد الغاز أو البروبان في المنزل، هو الحل الأفضل لتقليل هذه المخاطر، كما تم اقتراح شراء موقد حثي محمول، أو استخدام مرشح هواء، أو فتح نافذة أثناء الطهي، خاصة بالنظر إلى أن التكلفة المادية قد تكون عائقا بالنسبة للبعض.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: أکسید النیتروجین إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوزن يعود بسرعة لا تصدقها.. هذا ما يحدث بعد وقف أدوية التنحيف
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتوقفون عن استخدام أدوية إنقاص الوزن، غالبا ما يستعيدون جزءا كبيرا من الوزن الذي فقدوه، وذلك خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثمانية أسابيع من التوقف.
وجاءت هذه النتائج ضمن مراجعة علمية أجراها فريق بحثي من مستشفى الشعب التابع لجامعة بكين، شملت 11 تجربة سريرية تناولت مسألة استرجاع الوزن بعد التوقف عن الأدوية المخصصة لعلاج السمنة.
وتبين أن زيادة الوزن تبدأ بالظهور خلال أربعة أسابيع من التوقف، وأن الكثير من المرضى قد يستعيدون وزنا كبيرا بعد مرور ثمانية أسابيع.
الدراسة التي نشرت في مجلة "بي أم سي ميديسين" العلمية، شملت ما يقرب من 1600 مريض أوقفوا استخدام أدوية إنقاص الوزن، إلى جانب 900 شخص ضمن مجموعة مقارنة.
وركز الباحثون على خمس فئات من الأدوية المخصصة لعلاج السمنة.
وبحسب النتائج، فقد لوحظ ارتفاع تدريجي في الوزن بعد مرور 8 و12 و20 أسبوعا من التوقف عن تناول الأدوية، تلاه استقرار نسبي في الوزن.
كما أشارت الدراسة إلى أن الزيادة كانت أكثر وضوحا لدى من استخدموا أدوية تنتمي إلى فئة ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1)، بعد انقضاء 12 أسبوعا من التوقف.
ونقل موقع "هيلث داي" المتخصص في الشؤون الطبية عن الفريق البحثي قوله إن "استعادة الوزن تختلف حسب نوعية الدواء المستخدم، لكن النمط العام يشير إلى وجود ميل واضح لعودة الوزن بمجرد التوقف عن تناول أدوية السمنة".