أردوغان: نتنياهو بلغ مستوى يثير غيرة هتلر
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المذبحة مستمرة في قطاع غزة، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ "مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة الزعيم النازي أدولف هتلر".
وأضاف أردوغان -في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية نشرت اليوم الأحد عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تختلق الأعذار ولا تريد وقف إطلاق النار بسبب ما سماها رغبتها في احتلال قطاع غزة بأكمله.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار تركيا مؤخرا وقف التعامل التجاري مع إسرائيل وإعلانها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد تل أبيب بشأن "الإبادة الجماعية" في غزة.
ورحبت حركة حماس حينها -في تصريح صحفي- بتلك الخطوات التركية، ووصفتها "بالقرارات الشجاعة" وبأنها تأتي "امتدادا وانعكاسا لموقف الشعب التركي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير".
وسبق أن هاجم أردوغان الحكومة الإسرائيلية مرارا ضمن تصعيد لهجته ضدها على خلفية حربها على قطاع غزة، منها وصفه نتنياهو أواخر الشهر الماضي بـ"هتلر العصر"، مؤكدا أن نتنياهو وحلفاءه "لن يفلتوا من العقاب".
وكانت الخارجية التركية رفضت، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تصريحات واتهامات من نتنياهو ووزير خارجيته السابق إيلي كوهين بحق الرئيس التركي.
ويأتي ذلك في حين تواصل قوات الاحتلال هجومها البري في مناطق شرق رفح منذ الاثنين الماضي، ضمن حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية
في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، شبّه الكاتب عودة بشارات الطبقة السياسية في إسرائيل بقطيع يسوقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو الهاوية، في إشارة إلى غياب القيادة الواعية وحالة الانقياد الجماعي الأعمى في الساحة السياسية.
وقال الكاتب إنه شاهد على الشبكة مقطع فيديو متداولا يُظهر راعي أغنام عراقي يقود قطيعه نحو النهر ثم يقفز في الماء فيتبعه الكلب، ثم تقفز الأغنام الواحدة تلو الأخرى، بترتيب مثالي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمlist 2 of 2صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكانend of listوأضاف أن هناك فيديو آخر يقدم قصة مشابهة بالرسوم المتحركة، ولكن على متن سفينة في عرض البحر، حيث تقفز الحيوانات المسكينة بحماس في أعماق البحر.
وعلّق قائلا "يؤسفني أنني لا أستطيع أن أدخل إلى عقل الخروف الذي يقفز بحماس أو استسلام خلف الراعي وكلبه الوفي. هل هو انقياد أعمى للزعيم؟ أم ضغط اجتماعي؟ أم هو الخوف من أن تُكسر قواعد الجماعة؟".
"بيبي قال"كما يؤكد الكاتب أن الواقع السياسي في إسرائيل يذكّره بلعبة شهيرة في الطفولة تُعرف بـ"حسن قال"، حيث يطيع اللاعبون الأوامر فقط عندما تبدأ بجملة "حسن قال"، بينما يخسر من يطيع أمرا لا تسبقه تلك الجملة.
واعتبر بشارات أن هذه اللعبة تُمارس اليوم في الساحة السياسية الإسرائيلية، لكن اسمها "بيبي قال"، فإذا قال نتنياهو إنه لن يعترف بالدولة الفلسطينية، يقفز خلفه يائير لابيد ثم بيني غانتس، ثم بقية المعارضة، دون أي تفكير، فالكل ينفذ فقط ما يقوله بيبي.
ويرى الكاتب أن تفاخر إسرائيل بديمقراطيتها وتعدد الآراء فيها، ليس إلا ادعاء زائفا لأن تلك الآراء فارغة وتفتقد إلى العمق ولا تناقش القضية الأهم، أي طريقة إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الإجماع شبه التام بين الأحزاب الكبرى على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية يفضح العجز الجماعي عن اتخاذ قرارات مصيرية تتجاوز شعارات التعددية.
عودة بشارات: إذا قال نتنياهو إنه لن يعترف بالدولة الفلسطينية يقفز خلفه يائير لابيد ثم بيني غانتس ثم بقية المعارضة دون أي تفكير لا حلولويقول الكاتب إنه في ظل صمت الطبقة السياسية الإسرائيلية عن المجاعة في غزة باستثناء عضو الكنيست غلعاد كاريف، وغياب أي أفكار لحل الأزمة واستشراف اليوم التالي للحرب، شعر ببعض التفاؤل قبل أيام عندما وجد مقالا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بعنوان "نداء طارئ"، لكن سرعان ما تبددت آماله عندما انتهى من قراءة المقال ولم يجد فيه أي خطة عملية أو فكرة للخروج من الأزمة.
إعلانأما من تبقى من "أنصار السلام"، فقد وصفهم الكاتب بمقولة القائد الإسلامي طارق بن زياد "أيتام على موائد اللئام"، في إشارة إلى أنهم معزولون، بلا دعم ولا ظهير سياسي، مثل عضو الكنيست، اليساري عوفر كسيف، الذي حُوصر إعلاميا بسبب مواقفه الجريئة المدعومة بمعرفة تاريخية دقيقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.