أوكرانيا تحذر من «موقف عصيب» في خاركيف
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس، أن قوات بلاده تواجه موقفاً عصيباً في القتال الدائر بمنطقة خاركيف، لكنه أكد أن الجنود يبذلون ما بوسعهم للصمود.
وشنت روسيا هجوماً جديداً على منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا يوم الجمعة الماضي، وهو ما يفتح جبهة قتال جديدة في المعارك الدائرة منذ نحو 27 شهراً.
وكتب سيرسكي على «تيليجرام»: «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة، تم صد محاولات القوات الروسية لاختراق دفاعاتنا»، مضيفاً «الموقف عصيب لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع».
وتقول كييف، إن تأخيراً لعدة أشهر من الكونجرس الأميركي في التصويت على حزمة مساعدات ضخمة كلفها الكثير في ساحات المعارك. وتأمل أوكرانيا الآن في وصول سريع لكميات كبيرة من المساعدات التي تم إقرارها مؤخراً لدعم دفاعاتها.
وقال المتحدث باسم الجيش نزار فولوشين للتلفزيون الأوكراني أمس «القوات الروسية تنفذ عملياته على جبهتين، إنهم يحاولون توسيع نطاق الجبهة». وأضاف أن الاتجاهات الرئيسية للهجوم الروسي تستهدف مدينتي فوفتشانسك وليبتسي.
وتبعد ليبتسي نحو 20 كيلومتراً عن ضواحي خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية.
وفي عام 2022، وصلت القوات الروسية إلى ضواحي المدينة قبل صدها ودفعها للتراجع إلى الحدود. وحث فولوشين السكان على البقاء هادئين، قائلاً «قوات الدفاع صامدة على الخطوط والوضع تحت السيطرة». وأمس الأول، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تنفذّ هجمات مضادة في القرى الحدودية في منطقة خاركيف، قائلاً: «علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا».
وأضاف «كل أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للصواريخ مهمة لإنقاذ الأرواح». وتابع «من المهم أن يدعم شركاؤنا جنودنا وصمود أوكرانيا من خلال عمليات التسليم في الوقت المناسب حقاً».
في غضون ذلك، أجلت السلطات الأوكرانية الآلاف من سكان منطقة خاركيف إلى مناطق آمنة في ظل العمليات الهجومية الروسية الحالية هناك. وكان حوالي أربعة آلاف شخص قد غادروا المنطقة بالفعل في اليومين الماضيين، حسبما كتب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر منصات التواصل الاجتماعي تمّ إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً، وقال: إن العديد منهم تمكنوا من البقاء مع الأصدقاء والأقارب، بينما تم توفير السكن للآخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الأوكراني خاركيف كييف موسكو روسيا
إقرأ أيضاً:
سلسلة انفجارات شرقي أوكرانيا وقصف روسي مكثف على خاركيف
أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات في مقاطعات عدة شرقي أوكرانيا نتيجة لهجمات متفرقة، على الرغم من الخطط لعقد جولة ثانية من المفاوضات لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا.
وأعلنت الإدارة العسكرية في خاركيف تعرض حيين وسط المدينة لقصف روسي مكثف بالمسيرات الانتحارية تمكنت 8 منها من الوصول إلى مواقع ومنشآت عدة من بينها محطة وقود ومبانٍ حكومية وسكنية، مما أدى إلى أضرار واسعة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 5 صواريخ و107 مسيرات نحو أوكرانيا، وتم إسقاط 3 مسيرات و69 صاروخا منها.
وأشارت الإدارة العسكرية في سومي إلى استهداف بلدات ومناطق متفرقة من المقاطعة بمسيرات انتحارية وقنابل موجهة خلفت قتلى وعددا من الجرحى.
وقد أكدت إدارة مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا مقتل فتاة وإصابة آخرين نتيجة قصف مكثف تعرضت له بلدات الخطوط الأمامية للجبهة.
وذلك إضافة إلى إعلان إدارات مقاطعات أوديسا ودنيبرو بتروفسك ومقاطعة كييف لهجمات جوية وعمل للدفاعات الجوية في أجوائها ليلا.
وفي هجوم منفصل على مدينة خيرسون، أصيب رجل يبلغ من العمر 66 عاما بجروح قاتلة جراء قصف روسي، وفقا لما كتبه أوليكساندر بروكودين حاكم المنطقة.
إعلانفي المقابل، أسفرت هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على روسيا عن إصابة 10 أشخاص في منطقة كورسك خلال الليل، وفقا لما ذكره القائم بأعمال الحاكم ألكسندر خينشتاين.
وتسارعت وتيرة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في الأسابيع الأخيرة، إذ التقى الجانبان في وقت سابق من هذا الشهر في أول جولة من المحادثات المباشرة بينهما منذ أكثر من 3 سنوات.
ولكن المفاوضات في إسطنبول لم تسفر إلا عن تبادل للأسرى، ووعدت بالبقاء على اتصال.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة بأن حكومته لا تتوقع نتائج من محادثات أخرى مع روسيا ما لم تقدم موسكو شروط السلام مسبقا، متهما الكرملين ببذل "كل ما في وسعه" لتخريب أي اجتماع محتمل.
وأضاف زيلينسكي في بيان على تليغرام "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لمواصلة التقدم نحو السلام. علينا أن نوقف قتل الناس".
وقال الرئيس الأوكراني أيضا إنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "اجتماعا قادما محتملا في إسطنبول، والشروط التي تكون أوكرانيا مستعدة للمشاركة بموجبها"، حيث اتفقا على أن الجولة القادمة من المحادثات مع موسكو "لا ينبغي أن تكون مضيعة للوقت".
وأعلنت روسيا أنها سترسل فريقا من المفاوضين إلى إسطنبول لعقد جولة ثانية من المحادثات يوم الاثنين، لكن كييف لم تؤكد بعد إذا كانت ستحضر.