بعد شاومينج.. المطرشم وحماصة والدولى والمعجزة وتروى «مهزلة جروبات الغش وصلت امتحانات النقل»
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
نادية جودة
ظاهرة ليست بجديدة ولكنها انتشرت بشكل أوسع خلال موسم امتحانات النقل لهذا العام وهى ظاهرة الغش عبر جروبات التليجرام. فلم تعد تقتصر جروبات الغش على شاومينج، الذى ظل لسنوات طويلة هو جروب الغش الوحيد المسيطر على ساحات الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الأمر تطور وأصبح فى غاية الخطورة وأصبح هناك "المطرشم وحماصة والدولى والمعجزة وتروى" كل هذه جروبات تتنافس على التليجرام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر امتحانات النقل لهذا العام وهذا هو المثير فى الأمر أن الظاهرة أصبحت تتفشى فلم تعد مقتصرة على الشهادات فقط بل أصبح الأمر يشمل كل الامتحانات حتى امتحانات النقل فى المرحلة الابتدائية وامتحانات النقل فى التعليم الفنى حتى أننا أصبحنا كل يوم من أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب النقل والتى بدأت يوم الأربعاء الماضي ونحن نستيقظ على أخبار تتداول صورًا لامتحانات الطلاب فى أغلب محافظات الجمهورية على رأسها القاهرة والجيزة والإسكندرية.
المثير للجدل أن هذه الجروبات بدأت تسوق لنفسها من الآن لامتحانات الثانوية حيث انتشرت على أحد الجروبات بطاقة لشخص - تدعى أنه يعمل بوزارة التربية والتعليم - هذه الشخصية تزعم أنها تستطيع تسريب الامتحانات وكذلك تعديل نتيجة أى طالب والمقابل 1000 جنيه ثمن حجز إجابات امتحان لثلاث مواد بالثانوية العامة.
أثارت جروبات الغش قلق وتوتر أولياء الأمور متسائلين: أليس هناك حل للقضاء على هذه الظاهرة التى أصبحت تنتشر بصورة تثير القلق وتدق ناقوس الخطر؟
تقول أمانى الشريف (مؤسس اتحاد المدارس التجريبية) "إن الغش ظاهرة تتفشى كل يوم ولن تنتهي حتى في امتحانات الثانوية العامة سنشاهد نفس السيناريو بالرغم من تأكيدات وزارة التربية والتعليم على اتخاذ كل طرق التأمين.
وطالبت " الشريف " بتنفيذ عقاب رادع وحاسم لكل من يثبت تورطه فى مثل هذه الأمور. ولو حدث ذلك منذ بداية الأمر كانت ستنتهى هذه الظاهرة مع تكاتف كل الجهات في الدولة.
وتوجه " الشريف" نصيحة للطلاب بعدم الانسياق وراء هذه الجروبات وأن يجتهدوا لتحقيق أحلامهم وترك كل من يحاول الغش أو يقوم بتسريب الامتحان فكل الأديان نهت عن الغش وعواقبة والدليل على ذلك طلاب طب قنا وسوهاج فهم أكبر مثال لذلك.
بينما تصف منى أبو غالى (مؤسس جروب حوار مجتمعى تربوى) هذه الظاهرة بأنها مافيا ظهرت منذ عام 2016 وحتى الآن لم تتم السيطرة عليها فقد أصبح الغش طريقا لثراء الفاسدين.
بينما تقول فاطمة فتحى (مؤسس تعليم بلا حدود ) فى عبارة ساخرة " شاومينج الصراحة عامل شغل عالي خاصة مع اولي وتانية ثانوي وتاعب نفسه مع ان الامتحانات علي مستوي الإدارات وشكله ايده بقت طايلة وواصلة وربنا يستر علي الإعدادية والثانوية".
و تقول ياسمين خالد (ولية أمر): لا بد من طريق لوقف هذه المهزلة على حد وصفها لأن الموضوع أصبح له تأثير نفسى على الطلاب بشكل عام لا سيما المجتهدين فما يحدث يسبب لهم حالة من الإحباط.
وترى سماح حافظ (ولية أمر) أن الظاهرة أصبحت تتحول كل عام من سيئ إلى أسوأ فبعد أن كان التركيز في الأعوام الماضية على الشهادات العامة فقط، الأمر امتد الآن لمراحل النقل.
ومن جانب آخر صرح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم لـ" الأسبوع " ان قصة البطاقة التى يتم تداولها عبر الجروبات اإنما هي لشخص لا وجود له ولا يوجد مسئول بهذا الاسم داخل الوزارة ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالوزارة وأنها قصة تتكرر أحداثها كل عام و العام الماضي علقت عليها الوزارة ونفت وجود هذه الشخصية من الأساس مؤكدا أن الوزارة تحذر من أساليب الغش الإلكتروني وأن هناك إجراءات مبتكرة لضبط أى طالب يحاول الغش وسيخضع للإجراءات القانونية وأكد المصدر أن دور الوزارة مرتبط بضبط سير اللجان وضبط أى طالب مشتبه فى تورطه فى الغش ولكن ليست لها علاقة بجروبات الغش "بشاومينج وحماصة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم امتحانات النقل جروبات الغش شاومينج شاومينج الإعدادية والثانوية الشهادة الإعدادية والثانوية امتحانات النقل جروبات الغش
إقرأ أيضاً:
هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
"من مصر إلى غزة، وشعب يطعم شعبا"، عبارات غمرتها العاطفة وتلقفها الناس كأنها رسالة إنقاذ، بعد أن اجتاحت منصات التواصل صور مثيرة للجدل، قيل إنها تظهر عبوات طعام طافية في البحر، أرسلت من سواحل مصر نحو قطاع غزة المحاصر.
الصور، التي انتشرت بلغات متعددة، أظهرت عبوات بلاستيكية تطفو على سطح البحر، بعضها يحمل مواد غذائية وأخرى حليب أطفال، وقد علقت عليها عبارات "من شعب مصر إلى غزة" وغيرها.
لكن خلف هذه المشاهد العاطفية المؤثرة، سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر: هل حدث هذا حقا؟ وهل الصور حقيقية أم من إنتاج الذكاء الاصطناعي؟
وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أجرت تحليلا بصريا وتقنيا دقيقا لفهم ما إذا كانت توثق مشهدا واقعيا، أم تمثل نموذجا جديدا من التزييف العميق.
قوارير النجاةمن أكثر الصور تداولا، كانت مشاهد لأشخاص يقفون على الساحل، ويلقون عبوات بلاستيكية في البحر، وسط تعليقات تزعم أن تلك الصور التقطت في مصر، في مشهد شعبي بديل عن غياب الرسميات وقيود المعابر.
Egyptian youth who put some food Baby formula, rice, and flour in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach Gaza ???? pic.twitter.com/BQpeLtD4ha
— Donya ???????? (@donyaihsan) July 24, 2025
Baby formula, rice, and flour — an initiative by Egyptian youth who put some food in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach #Gaza.#GazaStarving pic.twitter.com/fbwvDZXgoj
— Sameh Ahmed ???? ???????? (@PalPress24) July 24, 2025
بيد أن التحليل البصري الذي أجرته "سند" أظهر أن هذه الصور مفبركة بالكامل، ومولدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت فيها أخطاء تركيبية واضحة: تشوهات في ملامح الوجوه، عدم اتساق الأطراف، واختلالات في تكوين الأجساد والملابس، وهي كلها مؤشرات معروفة في المحتوى المصنع عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
لاحقا، ظهرت صور أخرى تظهر عبوات حليب وأكياسا غذائية "وقد وصلت"، حسب الادعاء، إلى شواطئ غزة، بينما يظهر في الخلفية شبان يحملونها ويبدو عليهم الفرح والدهشة.
What pains me the most is seeing some people trying to help the people of Gaza with whatever they can. They put food in a sealed bottle and throw it into the sea, hoping the currents will carry it to Gaza.
Each bottle is a message, a message of compassion from someone outside,… pic.twitter.com/MgLkAzgnz2
— Ahmed Nashwan???? (@Ahmed_Nashwan_) July 24, 2025
إعلانلكن وكالة "سند" توصّلت بعد تحليل الصور إلى أنها أيضا غير حقيقية. إذ لوحظ اختلال في الظلال والإضاءة، وتفاصيل غير منطقية في البيئة المحيطة، إضافة إلى عيوب رقمية دقيقة في تكوين الأجساد، مما يشير إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر.
رغم أن الصور المنتشرة مزيفة، فإن الفكرة التي حملتها ليست مختلقة بالكامل، فقد رصدت محاولات حقيقية من مواطنين مصريين لإرسال مساعدات بحرية بسيطة نحو غزة، كنوع من التعبير الشعبي عن التضامن في وجه المجاعة والحصار.
????شاب مصري يبرئ ذمته امام الله ويرسل عبوات طحين وسكر في مياه البحر لتصل لـ غزة???????????????????? pic.twitter.com/PLBZoE9Xp6
— A186 (@a_d_n_a_n_18) July 25, 2025
كما انتشرت مشاهد لشابين من غزة ادعيا أنهما تمكنا من الحصول على قارورتين بهما عدس من بحر غزة، لكن لم يتسن لنا التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه المقاطع أو تأكيدها.
@okmblh4xشكراا لاخوانا #الكويت #الامارات #المغرب #قطر #السعودية #مصر
♬ الصوت الأصلي – وائل النجري.الغزاوي
وبينما تنشغل بعض الحسابات في تزييف الصور، تؤكد الأرقام القادمة من غزة أن الواقع أسوأ من أي سيناريو مفبرك، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نحو 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة مهددون بالموت البطيء، بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
وطالب المكتب بفتح المعابر "فورا ودون شروط"، محملا الاحتلال الإسرائيلي ومن وصفهم بالدول المتواطئة، والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي تزهق تحت هذا الحصار الممنهج.