رئاسة الشؤون الدينية تعزز من خططها الاستباقية لموسم حج ١٤٤٥هـ
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ الخطط الاستباقية لموسم حج ١٤٤٥هـ لتقديم أفضل الخدمات الدينية لضيوف الرحمن، وإثراء تجربتهم الدينية وتهيئة الأجواء الخاشعة لهم؛ ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على حرص الرئاسة على التكامل والتناغم مع شركاء النجاح في منظومة العمل؛ لإنجاح موسم حج ١٤٤٥هـ، وفق توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ لتحقيق التميز والجودة، ولتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في بيئة دينية خاشعة، وفق حوكمة وعمل مؤسسي مقنن، مع قياس الأثر والرضا عن الخِدمات الدينية المقدمة وتعظيم الريادة الدينية الوسطية للمملكة في العالم.
وأضاف أن الرئاسة تسعى لتنفيذ الخطط الاستباقية وفق المستهدفات الدينية المخطط لها، في جوانب محورية خدمة الضيف دينيًا؛ بالحرمين الشريفين، واستثمار التقنية والتطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية؛ لإثراء تجربة الحجاج، وتعزيز مسارات برنامج إرشاد السائلين بمترجمين مؤهلين، وربوتات ذكية، وشاشات إلكترونية، وتزويد البرامج التوعوية والتوجيهية والإرشادية، ونشر حِلق القرآن لتصحيح تلاوته وحفظه.
يذكر أن رئاسة الشؤون الدينية تعزز منظومة خدماتها الدينية؛ بمبادرات نوعية تستهدف الحاج، مسخرة لها: التقانة، والرقمنة، والإعلام الحديث، والذكاء الاصطناعي، والترجمة؛ لتيسير انتفاع الحاج من خدمات المنظومة الدينية، ونشر رسالة الحرمين الوسطية عالميًا؛ كما هي تطلعات القيادة الرشيدة من استحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي التخصصي الديني.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية رئاسة الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـموسم الندوات في باريس بالشراكة مع معهد العالم العربي
نقلت وزارة الثقافة القطرية فعاليتها السنوية "موسم الندوات" لأول مرة خارج قطر، لتعقد نسخته الدولية الأولى في العاصمة الفرنسية باريس، بالشراكة مع "معهد العالم العربي".
شهدت هذه النسخة الاستثنائية حضورا رفيع المستوى، تقدمه وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، إلى جانب نخبة من السفراء والأكاديميين والباحثين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وكيل وزارة الثقافة القطري الدكتور غانم بن مبارك العلي، أن هذه المبادرة تجسد حرص الوزارة على أن يكون الموسم "فضاء للحوار الممتد بين النخب الثقافية". وأشار إلى أن تنظيم الموسم في باريس يفتح آفاقا جديدة للتلاقي والإبداع بين الشرق والغرب، ويرسخ الاعتراف المتبادل بالخصوصيات الثقافية، مضيفا أن الغاية الأسمى هي إقامة جسور التواصل في إطار دبلوماسية ثقافية تعكس مكانة دولة قطر.
من جانبه، شدد الشيخ علي بن جاسم آل ثاني على أن هذه الفعالية تسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين قطر وفرنسا، معتبرا معهد العالم العربي "منبرا مثاليا" لهذا التواصل.
من جهته، أشاد جاك لانغ بدور دولة قطر في تحقيق السلام العالمي، واصفا "موسم الندوات" بأنه "نجاح استثنائي ومنصة إبداعية مهمة".
View this post on InstagramA post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)
حوار معمق حول الثقافة والتواصل
تناولت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت بعنوان "مستقبل الحوار الثقافي العربي الأوروبي"، العوائق التي تواجه الحوار بين الثقافتين. دعا الدكتور حسن راشد الدرهم، الرئيس السابق لجامعة قطر، إلى تطوير أدوات الحوار والانتقال به إلى مستوى أكثر عمقا. بينما تحدثت الأستاذة بينيديكت ليتلييه عن أهمية اللغة العربية والترجمة في نشر القيم الثقافية، داعية إلى إشراك الشباب الفرنسي في البرامج الثقافية العربية.
وفي مداخلته، حدد الدبلوماسي والأكاديمي البارز علي الزينل 7 مقومات أساسية للحوار العربي الأوروبي المستدام، أبرزها الاحترام المتبادل والندية والتركيز على القيم المشتركة. كما انتقد الصورة النمطية التي يروجها الإعلام الغربي عن العرب، لا سيما خلال تغطيته تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022.
إعلانمن جانبه، تناول البروفيسور جان باتيست برينيه الجذور التاريخية للصورة المشوهة عن العرب في الفكر الغربي، مؤكدا أن الثقافة العربية كانت دائما جزءا من عمق الهوية الأوروبية.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الثقافة العربية في العواصم الأوروبية"، أكدت الدكتورة العنود عبد الله آل خليفة، الباحثة بالمركز العربي للأبحاث، أن الحضور الثقافي القطري والخليجي في فرنسا اكتسب دورا معرفيا مؤثرا في إعادة تشكيل الوعي الثقافي الفرنسي. بينما أوضح الكاتب والمسرحي الفرنسي محمد قاسمي أن الحوار الحضاري، رغم تعقيده، يبقى ركيزة للتبادل والإبداع المشترك.
وقد شهدت فعاليات الموسم حضورا واسعا لنخب ثقافية وإعلامية فرنسية وعربية، حيث أشاد المشاركون بمستوى الطرح الجاد، مؤكدين أهمية استمرارية الموسم وتوسيع آفاقه لتعزيز الحوار الثقافي المثمر بين الشعوب.