كتب- محمد سامي:

أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، عن وصول طائرة المساعدات الثانية وعلى متنها 1530 خيمة موجه إلى أهالي قطاع غزة، ليصل إجمالي ما تم وصوله حتى الآن 3060 خيمة عبر طائرتين.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنه متوقع ووصول طائرتين آخرتين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ضمن المرحلة الأولى والتي تتضمن 4 طائرات محملة بعدد 5 آلاف خيمة تكفي 16 فرداً بإجمالي عدد 80 ألف فرد.

وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة رئيس لجنة المساعدات الأجنبية، إنه تنفيذاً الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، تقدم الوزارة كافة أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الأزمة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

واكد المصيلحي، أن مصر بذلت جهوداً دؤوبة من أجل دعم أهالي قطاع غزة عن طريق إرسال مساعدات إغاثة عاجلة لهم في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها القطاع، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تأكيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية على استمرار الدور العظيم الذي تقوم به مصر.

وكشف أن حجم ما قدمته مصر من مساعدات إنسانية بلغت نسبته حوالي (80٪) وأكثر من إجمالي تلك المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة.

من جانبه قال اللواء أحمد فتحي نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، إن اللجنة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية بصدد تنفيذ المرحلة الأولى من المساعدات الجوية لسكان القطاع.

وأوضح فتحي، أنه تم التنسيق بين مكتب المساعدات الإنسانية (BHA) وهيئة الإغاثة الكاثوليكية - مكتب مصر واللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، بتقديم عدة مساعدات لهيئة الإغاثة الكاثوليكية ليتم توزيعها من قبل مكتب هيئة الإغاثة قطاع غزة على مرحلتين عن طريق الطيران الجوي.

وأشار فتحي الي أن إجمالي ما تم تقديمه من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية حوالي (615) طنا وحتى تاريخه عبارة عن 23 ألف بطانية، و16 ألف مرتبة، و13 ألف خيمة، و6 آلاف مشمع بلاستيك للأمطار، و5 آلاف حصيره نوم، وكذلك أدوات النظافة العامة والشخصية لعدد 30 ألف أسرة.

وأوضح أنه بناء عليه واصلت اللجنة العامة للمساعدات الاجنبية، أقصى جهودها لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع بالتنسيق مع هيئة الاغاثة الكاثوليكية بوصفها واحدة من أهم الجهات المانحة وتنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية والهيئة.

ولفت نائب رئيس لجنة المساعدات الأجنبية، إلى أنه سبق وأن أرسلت اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية أعداداً كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي دعمت بها القطاع بلغت حوالي (300) طن مساعدات محملة على عدد (106) شاحنة في (6) قوافل سابقة تحتوي على مواد طبية - خيام - مشمعات - مواد إعاشة - أدوات النظافة العامة والشخصية) وغيرها من المساعدات التي جاءت للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة.

وأكد فتحي، أن اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية لن تدخر جهداً للوقوف بجانب إخواننا في قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية التي يمرون بها حيث ستواصل التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتجهيز مطالب إخواننا الفلسطينيين لإرسال القافلة الثامنة، كما تتوالى القوافل من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية - وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المساعدات إغاثة أهالي غزة جسر الجوي المصيلحي وزارة التموين اللجنة العامة للمساعدات الأجنبیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي

أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)

أخبار ذات صلة مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة مصر: ضرورة تشكيل لجنة الـ«تكنوقراط» تمهيداً لعودة السلطة إلى غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
  • شهداء الطقس.. المنخفض الجوي يزيد معاناة أهالي غزة
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • «التعليم» توافق على تحويل طلاب المدارس الخاصة غير المسددين للمصروفات إلى مدارس حكومية
  • مأساة لا تتوقف.. هكذا مرّ المنخفض الجوي على أهالي غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نبذل كل الجهود الممكنة لإغاثة مواطني القطاع جراء المنخفض الجوي
  • ضبط قضايا اتجار غير مشروع فى العملات الأجنبية بإجمالى 11 مليون جنيه
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة