هتف إسرائيليون ضد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى منذ عام 1948، فيما غادر عدد منهم الفعالية احتجاجا على كلمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو .

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المراسم أُجريت في المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس الغربية، وهتف مشاركون فيها ضد بن غفير، فيما غادر عدد منهم أثناء كلمة نتنياهو.



وقال نتنياهو في كلمته: "مصممون على كسب المعركة (الحرب المدمرة المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) جنينا وسنجبي ثمنا باهظا من العدو (في إشارة للفصائل الفلسطينية في غزة)".

وتابع: "سنحقق أهداف النصر، وفي قلبها عودة جميع الرهائن إلى وطنهم، لكن الثمن الذي ندفعه باهظ للغاية".




وتتهم المعارضة ومحتجون وعائلات أسرى نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف الرئيسية المعلنة للحرب، وهي القضاء على حركة " حماس " وعودة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وهتف إسرائيليون "ارحل أيها المجرم"، خلال كلمة لبن غفير في أسدود خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى منذ إقامة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

وحسب "هآرتس"، "برزت هتافات عالية في المقبرة عند دخول بن غفير: ارحل أيها المجرم.. وحاول أنصاره إسكات مطلقي الهتافات بالقول: يساري خائن".

وردا على ذلك، قالت إسرائيلية: "أنا من عائلات الجنود القتلى".

كما اندلعت، وفق هيئة البث (رسمية)، اشتباكات بالأيدي أثناء كلمة بن غفير بين أنصاره ومعارضين له.

وعند مدخل المقبرة العسكرية، احتج نحو 10 أشخاص قبيل وصول وزير المالية بتسلئيل سمورتيتش، وفق "هآرتس".

ونقلت هيئة البث عن سموتريتش قوله في المقبرة: "فشلنا وأنا أتحمل مسؤولية ما كان وما سيكون"، في إشارة الى هجمات "حماس" 7 أكتوبر الماضي.

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" قواعد عسكري ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وحاولت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف التقليل من هتاف إسرائيليين ضدها في المقبرة، وقالت لهيئة البث: "ربما كانت هناك صيحة أو اثنتين بين حشد كبير".

وتتهم المعارضة وزراء، في مقدمتهم بن غفير وسمورتيتش، بمنع إبرام اتفاق مع "حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، عبر تهديد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة، ما يعني إسقاطها.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی المقبرة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ثلاثة أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه مع تراجع الشرعية الدولية للحرب على غزة وإنهاك الجيش الإسرائيلي، فإن الحرب مع حزب الله في لبنان ستدفع إسرائيل إلى الحافة لأنها ستُشكل تحديًا كبيرًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث ستواجه المدن في الشمال والوسط تهديدًا بأبعاد وقوة نيران غير مسبوقة.

وأوضحت أنه مع دخول حرب غزة شهرها التاسع، من الصعب الإعلان عن وجود أخبار جيدة في الأفق، موضحة أن سلسلة المناقشات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية مع شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الأمن تشير بشكل متزايد إلى أن إسرائيل تتجه نحو فشل ذريع متعدد الأبعاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من إسرائيل وحزب الله لا يريدان حرباً شاملة حتى الآن، لكن من المحتمل أن يصلا إلى تلك المرحلة، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى سوء التقدير. وكما هو الحال في غزة، فإن إسرائيل لا تنجح في ترجمة التراكم الكبير من الإنجازات التكتيكية إلى نصر استراتيجي.

وسلطت الصحيفة الضوء على نتائج المناوشات مع حزب الله التي زادت الإحباط الشعبي وبالتالي كثفت الضغط على إسرائيل للتصرف، خاصة بعد إجلاء 60 ألف إسرائيلي من منازلهم على طول الحدود، فضلا عن استمرار سقوط القتلى في الشمال، وإطلاق عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار كل يوم.

وهذه التطورات أسفرت عن الخطة، التي أوضحت الصحيفة أنها لا تزال تدرسها أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، والتي تتمثل في تكثيف الهجمات على حزب الله بشكل كبير على أمل جعله يتوقف عن إطلاق النار مع تجنب حرب شاملة.

لكن "هآرتس" ذكرت أن أنصار هذه الفكرة ما زالوا غير قادرين على تفسير السبب الذي يجعلهم يعتقدون أن حزب الله سوف يتم ردعه بهذه الطريقة، ولن يحدث العكس وهو استمرار الهجمات ردا على إسرائيل دون إشعال حرب.

وانتقدت الصحيفة رغبة بعض وزراء حزب الليكود ووزراء اليمين المتشدد في شن هجوم شامل ضد حزب الله. وأوضحت أن "الأسبوع الجاري يصادف الذكرى الثانية والأربعين لحرب 1982 (الفاشلة) في لبنان، ويبدو أن هؤلاء الناس لم يتعلموا شيئاً من تلك المحاولة الإسرائيلية في لبنان. وبالنسبة للبعض منهم، من الضروري أيضًا قصف إيران ووضع حد للتهديد النووي الذي يتطور من هناك. ومن الواضح أنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن الوضع الحقيقي للجيش الإسرائيلي وقدراته".

وبالنسبة لغزة، ترى الصحيفة أن استمرار الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي بهذا الشكل وبدون وجود حل واضح تؤثر سلبا على الجنود المرهقين، مُحذرة من أن الوقت ينفد أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وتحدثت الصحيفة عن النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يتركز الآن في رفح ومخيمات اللاجئين في الوسط، موضحة أنه يفرض ثمناً باهظاً على حماس، لكنه لا يحقق لإسرائيل النصر في الحرب في المستقبل القريب.

وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن المحادثات حول صفقة الرهائن مع حماس يبدو أنها دخلت أزمة جديدة، بعد أن بدا للحظة أن خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد يحل الوضع.

وذكرت أنه مر أسبوع منذ خطاب بايدن، وحتى مساء الخميس لم يصل أي رد رسمي من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، على الاقتراح الإسرائيلي الأميركي لوقف إطلاق النار وصفقة رهائن ثانية. ويؤكد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إسرائيل ردت بشكل إيجابي على الاقتراح (رغم الاعتراضات التي أثارتها منذ الخطاب) وأن الكرة الآن في ملعب حماس.

ووفقا للصحيفة، الفجوة بين الجانبين تكمن في الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة، إذ تخشى حماس أن تنصب إسرائيل فخاً لها أو أن تتعثر المفاوضات ويستأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الحرب كما فعل في ديسمبر.

ونتيجة لهذه التطورات ترى الصحيفة أنه إذا دخلت إسرائيل في حرب حاليا مع حزب الله، فمن المرجح أن تجد نفسها بلا شرعية دولية، (لاسيما أنها قد تلاشت بعد هجوم حماس، في 7 أكتوبر، عندما اتضحت أبعاد الدمار والقتل في غزة)، وبدون دعم أميركي قوي وفي ظل جيش منهك يكافح من أجل السيطرة على المنطقة وكذلك الحفاظ على إمدادات منتظمة من الذخائر وقطع الغيار.

وذكرت "هآرتس" أن وفدا برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع اللواء (احتياط)، إيال زمير، زار واشنطن، الأسبوع الجاري، للتباحث مع البنتاغون والخارجية الأميركية حول الأزمة التي نشأت في أعقاب قرار بايدن قبل شهر بتأخير شحنة مكونة من 3500 قنبلة مخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي. ورغم أن وزارة الدفاع تتحدث عن تقدم إيجابي، لكن المشكلة لا تزال دون حل.

وتحدثت الصحيفة عن الفرق من حيث الضرر الذي يمكن أن تسببه صواريخ حزب الله مقارنة بصواريخ حماس، موضحة أنه قُتل نحو 20 مدنياً نتيجة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اليومين الأولين من الحرب، لكن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس في اليوم الأول الذي وصل إلى 5000، من الممكن أن يكرره حزب الله كل يوم لمدة شهر، والعديد من هذه الصواريخ أثقل، ولها مدى أطول وأكثر دقة أيضًا.

وأشارت إلى أنه بشكل عام، وخلافاً للانطباع الذي خلقته بعض التقارير الأخيرة، من الصعب القول أن القيادة الإسرائيلية متحمسة لحرب في الشمال مع حزب الله. ومع ذلك، فإن الخطر قائم في أن يؤدي العرض المفرط لقدرات الجيش الإسرائيلي إلى عكس النتيجة المرجوة، ويجعل الحرب الشاملة أكثر احتمالاً.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: ثلاث أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة
  • هآرتس: ثلاثة أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة
  • هآرتس: نتنياهو وجنرالات الجيش يريدون سرا إنهاء الحرب في غزة
  • هآرتس: نتنياهو وجنرالاته يريدون سرا إنهاء حرب غزة
  • نتنياهو مناقضا بن غفير: الوضع القائم بالأقصى لن يتغير
  • متطرفون إسرائيليون يهتفون بعبارات مسيئة للإسلام في باحات المسجد الأقصى
  • متطرفون إسرائيليون يهتفون بعبارات مسيئة للنبي محمد في باحات المسجد الأقصى مع بدء مسيرة الأعلام
  • حزب بن غفير يعطل مشاركته في ائتلاف نتنياهو لحين إطلاعه على مسودة الصفقة
  • حزب بن غفير يعطل مشاركته بائتلاف نتنياهو لحين إطلاعه على مسودة الصفقة
  • مسيرة الأعلام.. هآرتس: استعراض بن غفير للبلطجة اليهودية خطير