#سواليف

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقال رأي للمعلق #جدعون_رتشمان قال فيه إن #إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على نفسها ويعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو هذا، ولهذا فقد يكون #القرار_الأمريكي بتقييد #السلاح إلى إسرائيل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.

وبدأ مقالته بعبارة “وحتى أنت يا جو” في تذكير بما قاله جوليوس قيصر لبروتوس “وحتى أنت بروتوس”، “فعلى مدى الأشهر الماضية تجاهل بنيامين نتنياهو النقد الدولي لإسرائيل، حيث كان يشعر بالأمان لاعتقاده أن أمريكا منحته دعما ثابتا.

فلو كان خلفك البيت الأبيض، فمن يهتم بجنوب أفريقيا أو بطلاب جامعة كولومبيا؟”، ومع ذلك “فحتى إدارة بايدن لديها حدودها، فقد أدى تصميم نتنياهو على شن هجوم شامل على رفح لاتخاذ الولايات المتحدة قرار تعليق بعض مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل.

ورد #نتنياهو على قرار الولايات المتحدة بتحد وتبجح. فإسرائيل على ما يبدو ماضية في هجومها على #رفح مستخدمة ترسانتها العسكرية الضخمة. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لا توجد قوة خارجية، قادرة على منع بلده من الدفاع عن نفسها وبالطريقة التي تناسبها. وأكد نتنياهو أن إسرائيل “ستقف وحيدة لو استدعت الحاجة”.

مقالات ذات صلة قيادي في حماس يرسم ملامح الحكم في قطاع غزة بعد الحرب 2024/05/13 الكثير من الإسرائيليين شعروا بالصدمة من قرار بايدن بوقف بعض المساعدات العسكرية. ووصفه مؤسس صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ديفيد هوروفيتش بأنه “إعلان مدمر”

لكن الحقيقة كما يقول رتشمان أن الكثير من الإسرائيليين شعروا بالصدمة من قرار بايدن. ووصفه مؤسس صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ديفيد هوروفيتش بأنه “إعلان مدمر”. وكان وصفه للوضع الإسرائيلي صارخا: “خسرت إسرائيل التي تخلى عنها المجتمع الدولي الدعم العام والذي لا يتوقف والحماية الكاملة من حليفها الضروري”.

وحتى لو مضت إسرائيل في حملتها ضد رفح، فإن قرار بايدن يثير أسئلة خطيرة حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية وكذا خيارات حكومة نتنياهو. وهناك الكثيرون في المؤسسة الأمنية يدعمون فتح جبهة ثانية مع حزب الله في لبنان، لكن الولايات المتحدة عبرت عن معارضتها الواضحة للفكرة. ويعلق رتشمان أن نتنياهو ربما افترض في السابق أن الولايات المتحدة ستقف دائما وراء إسرائيل وتقدم لها الدعم العسكري الضروري.

لكن قرار بايدن في رفح يعطي صورة أن هذا افتراض ليس صحيحا. فالولايات المتحدة ستواصل مد إسرائيل بالأسلحة الدفاعية مثل معترضات الصواريخ، إلا أن إمدادها بقنابل المدفعية لعمليات هجومية لم يعد مضمونا.

ثم هناك الجبهة الدبلوماسية، فمن الواضح أن نتنياهو خائف من توجيه اتهامات له ولبعض زملائه من المحكمة الجنائية الدولية. وتريد إسرائيل من الولايات المتحدة العمل من خلف الستار والضغط على الجنائية الدولية. وتريد أيضا دعما خطابيا من الولايات المتحدة ضد الاتهامات الواسعة بشأن ارتكاب إسرائيل #جرائم_حرب أو حتى #إبادة في #غزة.

وباعتراف بايدن في مقابلة تلفزيونية أخيرة أن القنابل الأمريكية قتلت مدنيين في غزة، فقد تحركت الولايات المتحدة باتجاه المصادقة على فكرة أن تكتيكات إسرائيل ذهبت أبعد من قتال في حرب مشروعة.

ووجد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل ربما استخدمت السلاح الأمريكي بطريقة خرقت فيها القانون الدولي الإنساني.

ويقول رتشمان: “خلف الأضواء، كان استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة مصدر توتر ولشهور في داخل المؤسسة الأمنية الأمريكية” و”أخبرني في العام الماضي ديمقراطي بارز عن رعبه من أن إسرائيل في ملاحقتها لقائد عسكري واحد في حماس أسقطت قنبلة ضخمة على مخيم لاجئين وقتلت العشرات. ودفع منظور حدوث هذا مرة أخرى وبشكل متكرر في الهجوم على حماس في رفح البيت الأبيض للتحرك”.

ويعلق الكاتب أن بعض نقاد بايدن يتهمونه بأنه مدفوع بالسياسة وليس مظاهر القلق الإنساني، فلا شك أنه في ظل الانتخابات الرئاسية، لا يمكنه خسارة أصوات الشباب التقدميين الغاضبين بسبب ما يجري في غزة. ولكن نتنياهو هو مدفوع أيضا بالسياسة ويلعب بها أيضا. فمن أجل البقاء في السلطة، يحتاج الزعيم الإسرائيلي للحفاظ على اليمين المتطرف إلى جانبه، وأفراد هذا المعسكر هم من أكثر الأصوات الداعية للهجوم على غزة.

ويقول الكاتب إنه بعيدا عن السياسة والمخاوف الإنسانية، فهناك خلاف استراتيجي أساسي بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض. فمنذ البداية وازنت إدارة بايدن ما بين تعاطفها مع إسرائيل والتزامها الحقيقي بأمنها بشكوك عميقة حول أساليب إسرائيل واستراتيجيتها.

فالحكومة الإسرائيلية تبنت على ما يبدو موقفا عسكريا من الفلسطينيين، وقالت إن عليها القضاء على حماس واستعادة الردع وإن القوة هي الطريق نحو الأمن. وبخلاف هذا، اعتقدت إدارة بايدن أن مستقبل إسرائيل لا يتم تأمينه بدون المشاركة بإنشاء دولة فلسطينية. وتعرف الولايات المتحدة من تجربتها المرة في أفغانستان، أنك لا تستطيع هزيمة منظمة مثل حماس أو طالبان من خلال قتل قادتها وقواتها الراجلة. فبدون حل سياسي مستدام، فهناك إمكانية موجودة لاستعادة المنظمة قوتها وانضمام جنود جدد لها. وبالتأكيد، فمن المحتمل أن يؤدي القتل الجماعي للمدنيين إلى موجة تجنيد جديدة وجيل جديد من مقاتلي حماس. وعليه فـ “مواجهة الواقع تحتاج إلى تحول عميق في تفكير نتنياهو ومعظم الرأي العام الإسرائيلي. وهذا التغير أصبح أقل احتمالا بعد صدمة الهجمات الوحشية لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وربما كانت هناك حاجة لصدمة خارجية مثل قرار البيت الأبيض بشأن الأسلحة وإجبار الإسرائيليين على الخروج من الإستراتيجية الوحشية والمدمرة للذات التي تبنوها في غزة. ولو ساعد قرار بايدن لبدء هذه العملية، فربما استطاع إنقاذ شيء من الرعب الحالي”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إسرائيل نتنياهو القرار الأمريكي السلاح نتنياهو رفح جرائم حرب إبادة غزة الولایات المتحدة قرار بایدن

إقرأ أيضاً:

المتحدث الإقليمي بالخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل لمنع عملية واسعة في رفح

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة أيرلندا وإسبانيا والنرويج تعلن الاعتراف بدولة فلسطينية ألمانيا والنرويج: ملتزمون بدعم قرارات محكمة العدل الدولية

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ  التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستقرار المنطقة، وقال: «إن الرئيس جو بايدن وإدارته كانوا واضحين في موقفهم من العمليات البرية في رفح»، ونظراً للمخاوف المتعلقة بالأثر الإنساني لمثل هذه العمليات، قرر بايدن عدم تقديم بعض أنواع الأسلحة التي قد تستخدم في عملية برية واسعة النطاق في رفح.
وأوضح وربيرغ  في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذا القرار لا يشمل جميع الأسلحة بل يتعلق بأنواع معينة قد تؤثر بشكل مباشر على السكان المدنيين في المناطق المكتظة، وفي الوقت نفسه تواصل الولايات المتحدة دعمها القوي لأمن إسرائيل عبر تقديم الأسلحة والمعدات الضرورية التي تضمن دفاعها ضد كل التهديدات، ونؤكد على أن أي تعليق لشحنات الأسلحة هو إجراء مؤقت يهدف للتقييم والتأكد من أن استخدام هذه الأسلحة يتم في سياق يدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام.
وحسب جلسة في الكونغرس الأميركي، تم الاستماع فيها إلى وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي بوني جينكينز فإن الخلاف الأميركي الإسرائيلي يتمحور حول منع هجوم واسع على مدينة رفح بسبب الكثافة السكانية العالية ما يعني زيادة أعداد الضحايا المدنيين وهو ما تعارضه الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أشارت خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء مراجعة لمسألة توريد أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة مليار دولار والحديث يدور حول تعليق مؤقت للشحنات.
وفي وقت سابق، قال الرئيس بايدن خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: إن الولايات المتحدة ستوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل في حال شنت الأخيرة عملية عسكرية كبيرة في رفح، مطالباً إسرائيل بعدم القيام بعمليات برية كبيرة من دون إجلاء المدنيين.
ورغم ذلك، اعتبر محللون  قرار بايدن وقف إرسال شحنة أسلحة مهمة لإسرائيل على هامش التصعيد العسكري الواسع في غزة بمثابة نقطة تحول في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، بعد استهداف جيش الاحتلال مدينة رفح التي يسكنها أكثر من مليون ونصف المليون شخص من السكان والنازحين من شمال القطاع.
وفي السياق، واجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الكونجرس أمس، انتقادات من اليمين واليسار في الكونجرس بشأن السياسة تجاه إسرائيل؛ إذ اتهم الجمهوريون إدارة الرئيس جو بايدن بأنها خذلت إسرائيل في حين قال ديمقراطيون إنها لا تفعل ما يكفي لمساعدة المدنيين في غزة. وانتقد جمهوريون بايدن لقوله هذا الشهر إنه سيؤجل إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل ويفكر في حجب شحنات أخرى إذا شنت القوات الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق على مدينة رفح المكتظة بالنازحين في جنوب غزة. وكرر بلينكن دعم إدارة بايدن لإسرائيل وأكد في الوقت ذاته تركيزها على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال بلينكن: «في الشرق الأوسط، نحن نقف مع إسرائيل في جهودها لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى، ونبذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع».

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: القصف الإسرائيلي المدمر لغزة أخرج العالم من سباته
  • الاحتلال يؤكد توجيه 4 تحذيرات قبل طوفان الأقصى ونتنياهو يكذّبه
  • جيش الإحتلال يؤكد توجيه تحذيرات قبل طوفان الأقصى ونتنياهو يكذّبه
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد توجيه 4 تحذيرات قبل طوفان الأقصى ونتنياهو يكذّبه
  • الولايات المتحدة تقترح طرفا ثالثا للسيطرة على معبر رفح
  • فايننشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر تصدير التكنولوجيا العسكرية إلى بيلاروسيا
  • المتحدث الإقليمي بالخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل لمنع عملية واسعة في رفح
  • واشنطن تشيد باستجابة إسرائيل لمخاوفها بشأن رفح ونتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب
  • سفير واشنطن لدى الاحتلال: التطبيع بين تل أبيب والرياض يتطلب تهدئة في غزة
  • مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي للضغط على أمريكا وإسرائيل