بلغ الإهمال فى مستشفى دكرنس العام أحد أقدم وأكبر مستشفيات محافظة الدقهلية، ويخدم مركزى دكرنس وبنى عبيد باعتبارهما من أكبر الكتل السكانية بالمحافظة، حداً غير معقول، وقد تسبب سيناريو تغيير إدارة المستشفى الذى اعتادت عليه مديرية الصحة فى الدقهلية خلال السنوات الماضية فى حالة من الاضطراب انعكست بدورها على منظومة العمل داخل المستشفى، وكانت النتيجة تحول المستشفى إلى «واحة إهمال»!!

إدارة جديدة

منذ حوالى عام ونصف العام تم تعيين مديرة لمستشفى دكرنس ليست لديها خبرات فى العمل الإدارى، ومنذ تعيينها وحتى الآن انتشر الإهمال فى كافة أقسام المستشفى، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ، حيث اختفى معظم الأطباء طوال الوقت وأسندت المهمة لطاقم التمريض الذى تعمد معاملة المرضى معاملة سيئة.

الحضور والانصراف

اهتمت مديرة المستشفى بتوقيع الأطباء فى دفتر الحضور والانصراف أكثر من متابعتها أداء هؤلاء الأطباء، وكانت النتيجة توقيع جزاءات إدارية على الأطباء الذين انصرفوا عن المواعيد الرسمية نتيجة توقيع جزاءات بالجملة، وافتقاد المديرة للحوار مع الأطباء مما أثر سلبا على منظومة العمل بالمستشفى ولجأ الأطباء للاهتمام بعياداتهم الخاصة على حساب المستشفى.

حريق العهدة

رغم مرور حوالى عام على الحريق الذى نشب فى مخزن العهدة بالمستشفى، فإنه لم يتم الكشف عن نتائج التحقيق، فى الوقت الذى تردد وجود أوراق ودفاترة مهمة تعرضت للحريق عن عمد، وكانت التحريات.

الأولية لمباحث مديرية أمن الدقهلية قد كشفت أن سبب حريق مستشفى دكرنس «عقب سيجارة» سقط على المخلفات فى العيادات الخارجية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالمستشفى، وتم الدفع بعدد من سيارات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق دون وقوع أى إصابات.

وتوصلت التحريات إلى أن عقب سيجارة تم إلقاؤه دون وعى على الأوراق الموجودة فى المستشفى، ما تسبب فى نشوب الحريق ووصوله إلى الأماكن التى وصل إليها الحريق دون وقوع إصابات.

وكشف عدد من المواطنين التقت بهم «الوفد» أن آلية التحويل من الحالات المترددة على مستشفى دكرنس -التى لا تستطيع إمكاناتها التعامل معها- إلى مستشفيات أخرى طبقا للنظام المعمول به بين المستشفيات فى الدقهلية تتم ببطء شديد فى مستشفى دكرنس مما يتسبب فى تدهور حالة المرضى.

بلاغات أمام النيابة الإدارية

وتم تقديم بلاغات أمام النيابة الإدارية أحدها بلاغ من طبيبة رفضت مديرة المستشفى الإخلاء لها رغم صدور قرار رسمى لها، وحملت الشكوى رقم 1760.

كما تقدمت طبيبة أخرى بشكوى فى النيابة الإدارية بسبب إجبار مديرة المستشفى لها على مرافقة مريض داخل الإسعاف رغم أن تخصصها لا علاقة له بالحالات الطارئة، وعندما اعترضت الطبيبة منعتها المديرة من التوقيع على دفتر الحضور والانصراف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشفى دكرنس بالمنظومة الصحية

إقرأ أيضاً:

اقتحام دموي جديد.. هكذا قتل الاحتلال معلما وطبيبا وتلميذا في جنين

جنين- استيقظت حارات وأحياء مدينة جنين شمال الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء على دوي صفارات الإنذار وسط مخيمها، معلنة تسلل قوات إسرائيلية خاصة إلى داخل المخيم.

وفي الوقت نفسه الذي كانت مدارس المدينة تستقبل طلابها كانت قوات الاحتلال وآلياته العسكرية تنتشر في الشوارع وتطلق النار على كل من يتحرك.

وبعد دقائق قليلة عقب الاقتحام بدأت تُسمع أصوات الاشتباكات المسلحة، ثم أعلن في جنين عن استشهاد المعلم علام جرادات (45 عاما)، فيما توالت الأخبار عن إصابة عدد من الطلاب الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بالآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في شوارع المدينة.

في وداع الشهداء الذين سقطوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنين (الجزيرة) استهداف مباشر

كان الأستاذ علام -كما يناديه طلابه- يتجه في سيارة خاصة برفقة عدد من زملائه إلى دوامهم اليومي في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية وسط مدينة جنين حين فتح قناص إسرائيلي الرصاص النار عليهم بشكل مباشر وكثيف، فأصابته رصاصة بالرأس وأصيب معلم آخر بالشظايا.

ويقول صاحب السيارة أحمد جبارين للجزيرة نت "أنا معتاد على اصطحاب الأستاذ علام و3 آخرين من زملائه إلى مدرسة وليد أبو مويس، واليوم قبل الساعة الثامنة بقليل كنا في طريقنا، وقبل وصولنا بأمتار قليلة سمعنا صوت صفارة الإنذار في المخيم".

وتابع "وبعد ثوان بدأ إطلاق نار كثيف علينا، كان الواضح أنه قناص، كان الرصاص كثيفا جدا علينا، تجمدت في مكاني ولم أستطع التحرك، وكل من في السيارة يصرخ، وبعدما استجمعت قواي حاولت الهرب من المكان".

أدرك السائق ومن معه في السيارة أن زميلهم علام جرادات مصاب في الرأس بعد تمكنهم من الابتعاد قليلا عن مصدر إطلاق النار، وبعد نقله إلى المستشفى بالسيارة -حيث مُنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليهم- أبلغهم الأطباء أنه استشهد.

قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين ومخيمها (الفرنسية) وضع مرعب

"كان الوضع مرعبا جدا ونحن نرى الدم يتدفق من رأس علام، حاولت الصراخ ليساعدنا أحد لكن لم يستطع أحد الوصول إلينا، واستشهد فور وصولنا للمستشفى، كان إطلاق النار علينا بهدف القتل، وهذا واضح جدا" يقول جبارين.

وفي الاقتحام العنيف -الذي جاء بعد نحو شهرين من الهدوء في جنين ومخيمها- قتل الاحتلال الطالب محمود حمادنة (15 عاما) وأصاب 3 تلاميذ آخرين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم هربا من رصاص القناصة الإسرائيليين الذين اعتلوا البنايات والمنازل في محيط المخيم.

وفي ساحة مستشفى جنين الحكومي تجمّع عدد كبير من الأهالي الذي قدموا للسؤال عن أطفالهم بعد تعذر وصولهم إليهم.

وخلال ساعات من بدء الاقتحام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 7 مواطنين، من بينهم المعلم علام جرادات، فيما أعلن مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر استشهاد زميلة الجراح أسيد جبارين بالقرب من بوابة المستشفى، حيث تركز إطلاق النار في محيط المستشفى ومنطقة طلعة الغبز بالمخيم وسمع دوي انفجار عبوات ناسفة في شوارعه.

استهداف جرّاح

قتلت قوات الاحتلال الجراح أسيد كمال جبارين (51 عاما) خلال توجهه إلى مستشفى جنين الحكومي لمعالجة الجرحى الذين أصيبوا في الاقتحام الموصوف بالأصعب خلال الأشهر الأخيرة.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر للجزيرة نت "بعد وصول الزميل الجراح أسيد جبارين إلى بوابة المستشفى لمباشرة عمله أصابته رصاصة قناص في الظهر واخترقت الشريان الرئيسي في البطن، مما أدى إلى تعرضه للنزيف، نقل إلى غرفة الطوارئ وحاولنا إسعافه، ولكنه استشهد بعد دقائق".

ويصف بكر استشهاد الجراح جبارين بالخسارة الكبيرة للمستشفى، فهو رئيس قسم الجراحة ويمتلك خبرة 22 عاما في مجاله، وشهد اقتحامات جنين كلها تقريبا وهو على رأس عمله، كما يعتمد المستشفى عليه بشكل كبير في الجراحات العامة والإصابات المعقدة.

ووصف بكر الوضع في مدينة جنين والمخيم بالصعب، وأن قوات الاحتلال تتمركز في محيط المستشفى وعند بوابته الرئيسية، فيما مُنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الإصابات وأطلقت النار عليها بشكل مباشر، مشيرا إلى أن المستشفى استقبل 10 إصابات و6 شهداء منذ الصباح، وتوزعت الإصابات على باقي مستشفيات المدينة.

ومع تواصل العملية العسكرية في جنين قال مدير مستشفى جنين الحكومي "نواجه صعوبة في استقبال الشهداء في ثلاجات الموتى التي تتسع لـ9 وفيات فقط، وصلنا 6 شهداء بالإضافة إلى شهيد في مستشفى الرازي، ويوجد عدد من الوفيات سابقة في المستشفى".

محاولة الخروج من مخيم جنين هربا من آليات وقناصة الاحتلال (الجزيرة) اقتحام دموي

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المواطنين الموجودين في ساحة المستشفى وعلى الطواقم الصحفية القريبة من بوابته الرئيسية، مما أدى إصابة الصحفي عمرو مناصرة بشظايا رصاص في الظهر، وتمكن عدد من زملائه الصحفيين من نقله إلى غرفة الطوارئ، ووصفت حالته بالمستقرة.

وقال حازم مصاروة الضابط في مركز إسعاف ابن سينا للجزيرة نت "إن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه بشكل مباشر خلال محاولته إسعاف مصاب في منطقة "طلعة الغبز"، وأصيبت السيارة في الباب الخارجي".

وأضاف أن طواقم الهلال الأحمر بفروعها المختلفة تعاملت مع 20 إصابة بالرصاص الحي، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة لا تزال تجوب أجواء المدينة، وجرافات الاحتلال وصلت إلى مدخل المخيم وعلى بعد أمتار من مستشفى جنين الحكومي، وبدأت بتجريف الشوارع هناك.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت 62 اقتحاما لمخيم جنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما كان آخر اقتحام منذ قرابة شهرين.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل قررت بدء عملية موسعة في مخيم جنين للقضاء على مقاومين فلسطينيين، فيما قال أهالي المخيم إن الهدف من العملية قد يكون هدم بيت الشهيد أحمد أبو الهاني الذي اغتالته قوات الاحتلال في مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تقطع المياه والكهرباء عن مساكن موظفي مستشفى ذمار العام تمهيداً لطردهم
  • عيادات مستشفى الهرم (3)
  • “الأطباء” تناشد الرئيس بعدم التوقيع على قانون "تأجير المستشفيات"
  • الأطباء تناشد الرئيس السيسي عدم التوقيع على قانون المنشآت الصحية.. لماذا؟
  • يهدد صحة المواطنين.. أول تحرك من «الأطباء» بشأن قانون «تأجير المستشفيات»
  • الأطباء تناشد السيسي بعدم التوقيع على قانون "تأجير المستشفيات"
  • قوات الاحتلال تقتحم مستشفى العودة وتجبر الطواقم الطبية على مغادرته
  • الاحتلال يحاصر مستشفى العودة لليوم الرابع
  • مع استمرار الاشتباكات.. شباب الفاشر يتطوعون لدعم الخدمات الصحية
  • اقتحام دموي جديد.. هكذا قتل الاحتلال معلما وطبيبا وتلميذا في جنين