أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، ضرورة تحرك المؤسسات الدولية على رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة للضغط دوليا على أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل وموقفها من الحرب في غزة.

قطر وبولندا تبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة أونروا: المناطق الداخلية في رفح الفلسطينية تحولت إلى مدينة أشباح يوجد تعاطف دولي مع فلسطين

وشدد «مسلم»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، على أن تصويت الأمم المتحدة منذ أيام لصالح أحقية فلسطين في عضوية الأمم المتحدة، يؤكد على أن هناك تعاطفًا دوليًا مع فلسطين؛ ما يدل على أن الجميع يعلم تجاوزات إسرائيل وجرائم نتنياهو، الذي يسعى لاستمرار الحرب حتى يحافظ على مقعده.

وأشار إلى أن مصر تتحرك بشكل واعٍ ومتصاعد لتوفير دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالإضافة إلى سعيها للتوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد، موضحا أنه بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وبعد رفضها توقيع الهدنة، نفد صبر مصر صعدت بشكل غير مسبوق، من خلال إعلانها الوقوف بجانب دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

القاهرة التزمت بضبط النفس والصبر الطويل خلال الفترة الماضية

وأكد أن القاهرة التزمت بضبط النفس والصبر الطويل خلال الفترة الماضية من أجل مصالح المنطقة وحماية الفلسطينيين، وإنهاء هذه الحرب، ولكن بعد التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة، أبلغت مصر دول الوسطاء أنها من الممكن أن تلغى اتفاقية السلام، إذا استمرت العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية أو محاولة إسرائيل المساس بالأمن القومي المصري.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن الأسبوع الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح فلسطين غزة بوابة الوفد الوفد معبر رفح

إقرأ أيضاً:

السقوط في بئر العُزلة

 

محمد رامس الرواس

"إن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة وإن الضغط يزداد عليها ولا أحد يقدم حلًا واقعيًا لمشكلاتها" روني لوشينار كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين لدى الأمم المتحدة.

*********

السلطات القضائية بالعالم تعمل بصورة مُتزايدة لاستخراج إدانات دولية ضد دولة الكيان الإسرائيلي، وذلك من خلال ما ورد في التقارير الأممية؛ منها على سبيل المثال تقرير فرانشيسكا ألبانيز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المُحتلة، ويحدث ذلك تزامنًا مع تزايد الانتقادات الشديدة والغضب في المجتمع الدولي لما ترتكبه إسرائيل من أبشع جرائم الحرب والإبادة في قطاع غزة.

ورغم أن هذه الإجراءات تجري ببطء، لكنها تزداد يومًا بعد يوم، يستمر جيش الاحتلال في ارتكاب المجازر المروعة وإبادة الشعب الفلسطيني غير آبهٍ بالقانون الدولي. ويأتي أمر محكمة العدل الدولية بوقف إسرائيل عملياتها في رفح ليزيد من عدد الضربات التي تتلقاها إسرائيل وتنال من مكانتها الدبلوماسية في المجتمع الدولي، ولا شك أن إسرائيل أصبحت اليوم أكثر عزلة من ذي قبل، وأن الضغط الأممي يزداد عليها بوتيرة متسارعة، ولم تعد تجد المساندة المعتادة التي كانت تتمتع بها في بداية حربها على غزة أو في أي حرب سابقة؛ بل على العكس تمامًا؛ حيث إنَّ العديد من دول العالم- وخاصة الدول الأوروبية- بدأت تُغيِّر مواقفها، وأكثر من ذلك تعلن اعترافها بدولة فلسطين وعلى رأسها ثلاث دول أوروبية (إسبانيا وأيرلندا والنرويج) بينما يُنتظر أن تلحق بها العديد من الدول الأوروبية لاحقًا.

وعلى ذات الصعيد، فإنَّ المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تعملان حاليًا على الكشف عمَّا يجري في غزة ونقله إلى مجلس الأمن الدولي، ومنه إلى العالم أجمع. فبعد عقود من الزمن يسعى المجتمع الدولي ليكشف عن حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي ظل أسير هيمنة السردية الإسرائيلية التي اتضح للعالم اليوم عدم صحتها، بينما كانت في السابق تفلت من العقاب. وتزداد هذه العزلة وتتعاظم يومًا بعد يوم، خاصة بعد طلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه.

من جهة أخرى، فإنَّ حرب غزة أضعفت معنويات ونفسيات الشارع الإسرائيلي والجنود والقادة الإسرائيليين من خلال مجموعة أسباب؛ أولًا: ما يُعانيه جيش الاحتلال من تردٍ في معنوياته وزيادة حالات الانتحار بين جنوده، بشكل جعل القيادة الإسرائيلية تُخفي عددهم، بينما زملاؤهم يتكبدون خسائر في الأرواح والعتاد على الأرض في معاركهم الدائرة حاليًا في مخيم جبالبا ورفح وغيرها. ثانيًا: أن الشارع الإسرائيلي لا يتوقف عن استمرار مطالبته بإبرام صفقة تبادل للأسرى ووقف الحرب وإسقاط الحكومة الحالية، التي باتت الخلافات تعصف بأعضائها، بينما قلوبهم تتنافر عن بعضها البعض بشكل ينبئ عن حالة انقسام كبرى وشيكة بينهم.

ختامًا.. إنَّ حروب الجيوش النظامية مع حركات المقاومة على مر التاريخ سجلت أنَّ السلاح والتدمير لا يؤدي الى انتصارات حقيقية، والوصول إلى أهداف مرتكبيها؛ بل إن صمود المقاومة والتأثيرات النفسية التي تتبع ذلك، تزيد من تدني المعنويات لدى الجيوش النظامية، وتوثر بشكل كبير في النتائج، التي غالبًا ما تكون لصالح المقاومة صاحبة الحق؛ مما يُغيِّر سلوكيات الخصم ويدفعه إلى مزيد من الإحباط والفشل.. ولقد نجحت حركة حماس من خلال إعلامها العسكري في أن تؤثر بشكل كبير على الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي، وتُعرِّفُهُ بالواقع، من خلال ما تنشره من تفاصيل حول أوضاع الأسرى صحيًا ونفسيًا وكذلك معاركها المباشرة مع الاحتلال، وهي أمور بلا شك ستُحسب نتائجها باعتبارها نقاط قوة لدى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.. وللحديث بقية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال مستمرة في قصف غزة ورفح الفلسطينية
  • وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية: إسرائيل تجاهلت قرارات محكمة العدل (فيديو)
  • تحقيق إسرائيلي رسمي في عشرات الانتهاكات المحتملة خلال حرب غزة
  • مصر تحقق في "استشهاد جندي" على الحدود مع غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: مقتل جندي مصري باشتباكات عند معبر رفح
  • أول بيان رسمي من جيش الاحتلال على إطلاق النار مع الجيش المصري
  • سر الجندي الإسرائيلي الملثم.. الحرب على غزة وراء فيديو التمرد
  • السقوط في بئر العُزلة
  • "يديعوت أحرونوت" تزعم تقليص قوات الجيش الإسرائيلي في رفح
  • منذ اندلاع الحرب.. عقوبة الاعتقال الإداري تطارد المقدسيين بشكل غير مسبوق