بوابة الوفد:
2025-06-11@00:13:44 GMT

لماذا مصر وجنوب أفريقيا؟

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

فى خطوة تاريخية مهمة، يأتى قرار مصر بالانضمام إلى الدعوى القضائية التى أقامتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بسبب الأحداث الدامية التى وقعت فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. يعتبر هذا القرار تأكيدًا على الدور التاريخى لكل من مصر وجنوب أفريقيا فى دعم القضية الفلسطينية ونضالها ويشهد على التزامها الدائم بدعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل تحقيق حقوقه الوطنية والإنسانية.

لقد تمثل ذلك جليًا فى الدعم السياسى والدبلوماسى الذى قدمته مصر للقضية الفلسطينية، بدءًا من اتفاقيات أوسلو فى التسعينات وحتى الجهود المستمرة لإحلال السلام فى المنطقة. وتعد مصر أحد أهم الوسطاء فى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مصر لعبت أيضًا دورًا مهمًا فى تحقيق المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وذلك من خلال استضافتها لمفاوضات المصالحة بين حركتى فتح وحماس فى القاهرة والتى أفضت فى النهاية إلى توقيع اتفاق المصالحة فى عام 2011. وقد شهدت مصر أيضًا عدة جولات من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة بهدف تحقيق المصالحة والوحدة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
أما جنوب أفريقيا فتشتهر بدورها الفعال والمؤثر فى دعم القضية الفلسطينية ومكافحة العنصرية والظلم الاجتماعى والسياسى. بفضل النضال الشجاع والمثابرة، تمكن الشعب الجنوب أفريقى من القضاء على نظام الفصل العنصرية المستبد الذى كان يحكم البلاد، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
منذ تحقيق الحرية والديمقراطية فى جنوب أفريقيا، وجدت الحكومة الجنوب أفريقية نفسها فى موقف قوى لدعم القضية الفلسطينية ونضالها من أجل الحرية والعدالة. تعرف الحكومة الجنوب أفريقية جيدًا معاناة الشعب الفلسطينى وتشاركهم الرؤية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
وفى هذا السياق، أقامت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل لمساندتها الشعب الفلسطينى والوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان التى يتعرض لها الفلسطينيون فى الأراضى المحتلة. تتضمن الدعوى القضائية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل إسرائيل، وتطالب بتحقيق العدالة وتعويض.
وتعتبر خطوة انضمام مصر للدعوى القضائية التى أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل خطوة هامة ومؤثرة. فمصر، بوصفها إحدى الدول العربية والإسلامية الكبرى وجارة إسرائيل، تمتلك تأثيرًا كبيرًا فى المنطقة وتاريخًا طويلًا فى دعم القضية الفلسطينية.
بانضمامها للدعوى القضائية، تعزز مصر موقفها المبدئى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى وإحقاق العدالة. تعكس هذه الخطوة التزام مصر بمبادئ القانون الدولى وحقوق الإنسان، وتعزز جهود المجتمع الدولى فى محاسبة المسئولين عن الانتهاكات وإنصاف المتضررين.
ويعكس انضمام مصر للدعوى القضائية ضد إسرائيل تاريخ الدور المصرى والجنوب أفريقى فى دعم القضية الفلسطينية ونضالها. تلك الخطوة تعزز الجهود العالمية لتحقيق العدالة وتعويض المتضررين، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. وكل ذلك يفسر الرعب الذى أصاب إسرائيل من القرار المصرى الذى يعد خطوة كبيرة لكبح جماح الصهاينة، وإدانة الإبادة الجماعية التى تمارس ضد الشعب الفلسطينى.
[email protected]
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى جمهورية جنوب أفريقيا الأراضى الفلسطينية فى دعم القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى جنوب أفریقیا ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟

كان المزارعون التايلانديون يشكّلون أكبر مجموعة من الأجانب الذين احتُجزوا رهائن لدى حماس بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة لوجود أكثر من 30 ألف عامل تايلاندي في إسرائيل، يعمل معظمهم في الزراعة. اعلان

أعلنت إسرائيل استرجاع جثمان الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي اختطف إلى قطاع غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الهجوم الذي فجّر الحرب الحالية. وأكّدت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان صادر يوم السبت، وفاة بينتا، الذي كان آخر رهينة تايلاندية في القطاع، مشيرة إلى أنّ جثتي رهينتين تايلانديتين أخريين لم يُسترجعا بعد.

وتُظهر الإحصاءات أنّ 46 مواطنًا تايلانديًا لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب، فيما كانت تايلاند تمثّل أكبر جنسية أجنبية بين الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس. فكيف ولماذا كان هذا العدد الكبير من التايلانديين موجودًا في إسرائيل؟

خلفية وجود العمال التايلانديين في إسرائيل

في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993)، بدأت إسرائيل بالاعتماد بشكل متزايد على العمالة الأجنبية، بعد أن كانت تعتمد إلى حد كبير على العمال الفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، أصبح العمال التايلانديون يشكّلون النسبة الأكبر من العمال الزراعيين الأجانب في إسرائيل، نظراً للفارق الكبير في الأجور مقارنةً بما يمكنهم كسبه في وطنهم.

ولتنظيم تدفّق هذه العمالة، وقّعت تايلاند وإسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمن اتفاقًا ثنائيًا يسّهل توظيف التايلانديين في القطاع الزراعي الإسرائيلي. لكن هذا التوظيف لم يكن بمنأى عن الانتقادات.

فقد أفادت "هيومن رايتس ووتش" عام 2015 بأنّ العديد من هؤلاء العمال يعيشون في مساكن مؤقتة وغير ملائمة، ويتقاضون أجورًا تقل عن الحدّ الأدنى القانوني، ويُجبرون على العمل لساعات طويلة تفوق المسموح به قانونًا، إضافة إلى تعرضهم لظروف عمل غير آمنة ومنعهم من تغيير أصحاب العمل.

ورغم مرور سنوات، تشير تقارير رقابية حديثة إلى أن معظم العمال التايلانديين لا يزالون يتقاضون رواتب دون الحد الأدنى للأجور.

Relatedبعد تحذير أبو عبيدة من إمكانية مقتل الأسير تسنغاوكر.. الجيش الإسرائيلي ينفي محاولة تحرير الرهينةفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

أعداد العمال التايلانديين قبل وبعد الحرب

قبل الهجوم الذي شنّته حركة حماس، كان هناك نحو 30 ألف عامل تايلاندي يعملون في إسرائيل، غالبيتهم في القطاع الزراعي. وبعد اندلاع الحرب، عاد حوالي 7,000 منهم إلى بلادهم عبر رحلات إجلاء نظمتها الحكومة. ورغم المخاطر، استمر تدفّق العمال الجدد إلى إسرائيل، مدفوعين بارتفاع الأجور مقارنة بما هو متاح في تايلاند.

وفي تصريح حديث، أكّدت السفيرة التايلاندية لدى إسرائيل، بانابا تشانداراميا، أنّ عدد العمال التايلانديين في إسرائيل تجاوز الآن 38 ألفًا.

وقف الرهائن التايلانديون الذين أفرجت عنهم حماس دقيقة صمت لدى وصولهم إلى مطار سوفارنابومي الدولي، تايلاند، الخميس 30 نوفمبر 2023.AP Photo

جهود لتعويض النقص في العمالة

في ظل النقص الحاد في اليد العاملة الناتج عن مغادرة آلاف العمال، أطلقت وزارة الزراعة الإسرائيلية حوافز لجذب العمالة الأجنبية مجددًا إلى المناطق التي تم إخلاؤها. وشملت هذه الحوافز تمديد تأشيرات العمل، ومنح مكافآت شهرية تصل إلى 500 دولار.

من جهتها، سمحت وزارة العمل التايلاندية لما يقارب 4,000 عامل بالسفر إلى إسرائيل للعمل خلال عام 2024، مما أبقى إسرائيل ضمن أبرز أربع وجهات للعمالة التايلاندية في الخارج.

يُذكر أنّ معظم هؤلاء العمال يأتون من المناطق الفقيرة في شمال شرق تايلاند، حيث الفرص محدودة، ما يجعل الرواتب المرتفعة في إسرائيل مغرية رغم التحديات والمخاطر التي تواجههم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • تحول سياسي.. حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن دعم سيادة المغرب على الصحراء
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • تحديد جلسة استماع للمستشارة القضائية في إسرائيل تمهيدا لإقالتها
  • 3 وفيات في حوادث تحطم طائرات تدريب في جنوب أفريقيا.. فيديو
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”