مسقط- إيمان الرّاشديّة

يؤكد سعيد الرّاشدي المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية الصناعيين العمانية، ومؤسس شركة بيمة للتأمين ومؤسس شركة النصر للاستثمارات، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تعد المحرك الرئيسي لجميع الاقتصادات ومصدرًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وديمومته، كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر من أكبر المساهمين في خلق فرص العمل، حيث يمثلون حوالي 99% من جميع الشركات وثلثي العمالة في البلدان المتقدمة، و97% من جميع الوظائف في الاقتصادات الناشئة.

وأشار- في حوار- إلى أن ريادة الأعمال تحظى باهتمام كبير بين فئة الشباب، وإذ يقبل عدد كبير من هذه الفئة على دخول هذا المجال.

وإلى نص الحوار:

متى بدأت في مجال ريادة الأعمال؟

أنا أتيت من عائلة تاجرة ونشأت في بيئة يملؤها الحس التجاري فأصبح شغف وحلم ريادة الأعمال يلازمني منذ الصغر، ولكن في بداية مشواري تعرقل طريقي، فقد بحثتُ عن وظيفة وجعلتُ هدفا أمام عيني وهو عندما أصل لعمر معين سأصل إلى أعلى درجة في الشركة وإن لم أصل فسأنتقل إلى الأعمال الخاصّة وعندما وصلت لذلك العمر اتجهت مباشرةً للبدء في مشروعي الخاصّ وقد استمرّ التّخطيط لاختيار المشروع ما يزيد عن سنة؛ ذلك لأهمية هذه الخطوة عند البدء بأي مشروع. وقرّرت أن أبدأ في التطوير العقاري كأول مشروع لي وبِعت منزلي ومنزل والدي من أجل هذا المشروع، وبحمد الله نجح مشروعي وبدأ يتوسع ويكبر وهذا ما شجعني للتعمق في الأعمال الخاصّة.

لماذا اتّجهت للأعمال الحرّة؟

أنا أعتقد أنّ الأعمال الحرّة لا تناسب جميع الأشخاص فبالرغم من السعادة التي يشعر بها الإنسان عندما يتحدى الصعاب ويتغلب عليها إلا أنّ حجم القلق والجهد أكبر بكثير من الالتزام الوظيفي لأنّ هذا الالتزام يرافقه الاطمئنان.

أمّا عن سبب اتجاهي لهذا المجال فهو السعادة التي غمرتني عندما تغلبت على التّحديات، والطموح إلى الثراء المالي يصعب تحقيقه من خلال الوظيفة فقط.

ما التحديات التي واجهتها خلال مرحلة البداية؟

إنّ أول التحديات التي واجهتني هو عدم وجود مرجع أستطيع الرجوع إليه، فالوظيفة تستطيع الرجوع إلى من هو أعلى منك عندما تواجه أية مشكلة وتستطيع كذلك مشاورة الزملاء، ولكن في العمل الحر أنت بمفردك حتى وإن استشرت أحد الأصدقاء ستبقى أنت المسؤول الوحيد عن عملك. أمّا التحدي الثاني فهو اختيار الموظفين العاملين معك؛ لأنّ وجود الشّخص المناسب في المكان المناسب هو ما سيجعل المشروع ناجحا. وهناك تحدّيات أخرى مثل توفر رأس المالي الكافي بالأخص إذا كان المشروع يتطلب رأس مالي كبير، كذلك تحديات قانونيّة ففي بعض الأحيان لا توجد تشريعات مناسبة أو التعقيدات الإدارية قبل البدء بالعمل، ولكن الحمد لله هذه الأمور أصبحت أسهل نسبيا والمعاملات أصبحت أسرع. أيضا من ضمن التحدّيات هو كيفية التّسويق للمشروع؛ لأنّ جودة المنتج المقدّم وحدها لا تكفي لضمان نجاح المشروع، بل لا بد من التخطيط الصحيح للتسويق.

هل هناك مبادئ تؤمن بها في عالم الاستثمارات؟

نعم، فعندما ترغب بالبدء في مشروع جديد بالنسبة لي يجب أن ترّكز على أمرين: الأول هو أنّ المشروع هذا يجب أن يكون حلا لمشكلة قائمة عند النّاس مثل أن يغطي عجز في السوق كافتتاح سوبر ماركت في منطقة تخلو من محلات بيع الأغذية، والأمر الآخر هو أنّ المشروع يكون قابلا للتوسع بشكل كبير.

ما النّصائح التي تقدمها لمن يرغب بالدخول في ريادة الأعمال؟

أولا يجب أن تتفرّغ بشكل كامل عقلا وجهدا لمشروعك القادم، أيضا عليك أن تكون صبورا قويا ولديك إصرار كبير حتى وإن تعرّضت لمواقف محبطة سواء أكانت مالية أم إدارية، ولكن في بعض الأحايين من الممكن أن تستسلم إذا اكتشفت أنّ هناك خللا في فكرة المشروع.

ثانيا من أهم الأمور التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار هي فكرة المشروع، ولكن الفكرة وحدها ليس لها قيمة؛ فطريقة تنفيذ الفكرة هو الذي سيعطيها القيمة.

هل تعتقد أنّ هناك فرصا جديدة تنتظر ريادة الأعمال اليوم؟

نعم، دائما هناك فرص جديدة ومتنوعة في السوق فعلى سبيل المثال في سلطنة عمان إذا أخذنا المجال التقني فيمكن للشّخص أن يذهب ويرى ويبحث عن الأفكار الناجحة على مستوى العالم ويحاول تنفيذها على المستوى المحلّي.

أيضا مثالا آخر هو مشروعي الأخير شركة بيمة، فأول شيء فكّرت فيه هو أنّ قطاع التأمين قديم في سلطنة عُمان ولو أراد شخص أن ينفذ الفكرة لنفذها منذ زمن ومع ذلك عندما بدأت بالمشروع نجحت الفكرة لذلك هناك دائما فرص مثلما قلت، ولكن يجب على الشّخص أن يبحث عن الفكرة الأمثل وبعد ذلك يتمسك بها ويصرّ على نجاحها.

يشار إلى أن سعيد الرّاشدي صنّف ضمن قائمة أفضل ١٠٠ رئيس تنفيذي مؤثر في سلطنة عمان عام ٢٠١٧، كما إنه حاصل على ماجستير في تكنولوجيا الأعمال الإلكترونية من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ریادة الأعمال یجب أن

إقرأ أيضاً:

جامعة المنيا وجهاز تنمية المشروعات يعقدان اجتماعا لنشر ثقافة العمل الحر وتنمية بيئة ريادة الأعمال

عقد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اجتماعًا تنسيقيًا مع أعضاء فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وهو الشريك الحكومى الرسمى لتحالف شمال الصعيد للتعليم العالي والبحث العلمي، انطلاقًا من الدور الوطني لمؤسسات التعليم العالي في دعم المبادرات القومية، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، ولمتابعة وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، ووضع آليات تنفيذية تهدف إلى دعم وتأهيل الشباب، ونشر ثقافة العمل الحر، وتنمية بيئة ريادة الأعمال في إقليم شمال الصعيد.

جامعة المنيا تنظم ندوة بعنوان "معا بالوعي نحميها.. اعرف بلدك حافظ عليها"وفد سياحي متعدد الجنسيات يزور آثار بنى حسن في المنيامحافظ المنيا: حملات لمراجعة الإعلانات واللافتات غير المرخصة والعشوائية

وأكد الدكتور عصام فرحات خلال الاجتماع أن تفعيل مذكرة التفاهم يأتي في إطار حرص الجامعة على تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية من خلال توظيف الابتكار ومخرجات البحث العلمي، ودعم بيئة المشروعات الناشئة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي ورؤية مصر 2030. كما أشار إلى أهمية توفير برامج تدريبية متخصصة لبناء قدرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتشجيعهم على تنفيذ مشروعات اقتصادية مبتكرة تساهم في التنمية الشاملة.

وشدد رئيس الجامعة على أهمية الدور الذي يقوم به مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة المنيا، باعتباره الذراع التنفيذي للمبادرات الريادية داخل الجامعة، وحاضنة للأفكار والمشروعات الطلابية، ومركزًا لدعم وتمويل وتنفيذ الشركات الناشئة، بالتعاون مع الجهات الوطنية.

طباعة شارك المنيا جامعة المنيا مشروعات العمل الحر

مقالات مشابهة

  • جامعة المنيا وجهاز تنمية المشروعات يعقدان اجتماعا لنشر ثقافة العمل الحر وتنمية بيئة ريادة الأعمال
  • عمدة لافوينتيفنتورا يزور المركز الجهوي للاستثمار بالعيون ويُبدي اهتمامه بالفرص الواعدة في كبرى حواضر الصحراء
  • المتحف الكبير يستضيف للعام الثالث أبرز فعاليات دعم رواد الأعمال
  • مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري بالعوابي تدشن مشروع "تقطير ماء السعتر العماني"
  • انطلاق أولى ورش معسكر ريادة الأعمال الثاني بجامعة سمنود التكنولوجية
  • «تطوير التعليم بالوزراء» يبحث مع معهد بحوث الإلكترونيات إنشاء حاضنات تكنولوجية لدعم ريادة الأعمال
  • تخريج دفعة من “رواد العلا”
  • هيئة الاستثمار: عملنا على تحسين بيئة ريادة الأعمال خلال 15 عاما
  • “فايبز العُلا” تحتفي بتخريج مشاريع الدفعة السادسة من مسرعة أعمال رواد العُلا
  • هيئة الاستثمار: التأسيس الإلكتروني لشركة الشخص الواحد يستغرق ساعتين فقط