فتح تحقيق في ملابسات مقتل منتسبين بالجيش العراقي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةكشف مصدر أمني عراقي، أمس، عن قيام لجنة التحقيق بما يسمى حادثة «العيث» برفع تقريرها لبيان أسباب سقوط عدد من القتلى والجرحى في الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» الإرهابي بمنطقة ريفية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين لا تزال تشهد نشاطاً لبعض خلايا التنظيم بعد سنوات من إعلان العراق النصر على التنظيم في عام 2017.
وقال المصدر: «إن وفداً أمنياً رفيعاً وصل إلى منطقة العيث، شرق صلاح الدين للوقوف على حيثيات تعرض ثكنة عسكرية للجيش إلى هجوم (داعشي) في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأول، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى وجرحى، بينهم آمر فوج، في أعنف هجوم في هذا القاطع خلال 2024». وأضاف أن «منطقة الهجوم تخضع لإجراءات أمنية مشددة مع انتشار واسع للقطعات العسكرية»، لافتاً إلى أن «تحقيقاً فتح للوقوف على ملابسات ما حصل»، مشيراً إلى أن «تقريراً سيرفع إلى القيادات الأمنية العليا، لبيان أسباب سقوط عدد ليس قليلاً من القتلى والجرحى في هجوم العيث».
وشهد مساء الاثنين الماضي مقتل وإصابة 10 منتسبين بالجيش العراقي في هجوم إرهابي شنه إرهابيون من تنظيم «داعش» على موقع للجيش بشرق البلاد.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً نعت فيه العقيد خالد ناجي وساك «مع عدد من مقاتلي الفوج (الثاني لواء المشاة الثالث والتسعين فرقة المشاة الحادية والعشرين) نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي»، مضيفة أن قوات الأمن صدت الهجوم، لكن سقط العديد من القتلى والجرحى في هذه العملية.
وتتطلع بغداد الآن إلى انسحاب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ساعد في هزيمة تنظيم «داعش»، واقتصار دوره في العراق على تقديم المشورة، قائلة: إن قوات الأمن المحلية يمكنها مواجهة التهديدات بنفسها. من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، القبض على 39 متهماً، بينهم «داعشي» ينتمي لما يسمى «ولاية الأنبار»، فيما ضبطت عدداً من الأسلحة والأعتدة ومواد أخرى ممنوعة.
وذكرت القيادة في بيان أن «قوات عمليات بغداد تمكنت من إلقاء القبض على 39 متهماً وفق مواد قانونية مختلفة، بينهم إرهابي «داعشي»، وتم رصد تحركاته ومكان تواجده ضمن قضاء الطارمية، وينتمي إلى ما يُسمى بـ«ولاية الأنبار»، مضيفة أنه «تم إلقاء القبض على متهمين آخرين بالجرائم المنظمة والجنائية وحيازة الأسلحة غير المرخصة».
ولفتت إلى أنه «تم ضبط أعداد من الأسلحة والذخائر والأعتدة ومواد أخرى ممنوعة، وذلك في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة بغداد».
وأدانت مصر بأشد العبارات، أمس، الهجوم الإرهابي الذي وقع بإحدى النقاط العسكرية في محافظة صلاح الدين، وأسفر عن مقتل عدد من العسكريين وإصابة عدد آخر. وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تضامنها الكامل مع دولة العراق الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، وخالص تعازيها وصادق مواساتها للحكومة والشعب العراقي. وأكدت القاهرة موقفها الثابت والراسخ الذي يدين الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، ودعت إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل اجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابع تمويله ودعمه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش العراقي العراق داعش الإرهاب ديالى صلاح الدين
إقرأ أيضاً:
داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
أعلن تنظيم "داعش" تبنيه أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، في تطور أمني هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ووفقًا لما نقله موقع "سايت إنتلجينس" المتخصص في مراقبة التنظيمات المتشددة، قال التنظيم في بيان إن "جنود الخلافة فجروا عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة لقوات النظام المرتد في محافظة السويداء"، حسب تعبيره.
ويمثل هذا الهجوم أول عملية يتبناها تنظيم "داعش" رسميًا ضد القوات الحكومية السورية بعد تولي الرئيس أحمد الشرع السلطة، ما يشير إلى تحول جديد في خارطة المواجهات داخل البلاد.
يأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان السلطات السورية اعتقال خلية تابعة لـ"داعش" قرب دمشق، كانت تخطط لهجمات داخل العاصمة. وفي عملية أمنية أخرى بمدينة حلب، قُتل عنصر من الأمن العام إلى جانب ثلاثة مسلحين من التنظيم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريحات لتلفزيون سوريا، إن نشاط التنظيم المتطرف تزايد بشكل ملحوظ عقب سقوط النظام السابق، مشيرًا إلى أن التنظيم تمكن من الحصول على أسلحة من مخلفات الجيش المنحل.
وكشف البابا أن خلايا تابعة لـ"داعش" حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، كما سعت لضم عناصر من فلول النظام السابق إلى صفوفها، في محاولة لإعادة بناء قدراتها القتالية.
وأكد أن العملية الأمنية الأخيرة التي أُجريت ضد عناصر التنظيم شاركت فيها عدة أجهزة أمنية سورية، في خطوة تعكس تغيرًا في تنسيق العمل الأمني.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تبني "داعش" لهذا الهجوم يُعد مؤشرًا على بداية مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الجديد، خاصة أن التنظيم كان قد ركز سابقًا على مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق البلاد.
وفي سياق متصل، ذكر "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في دراسة بحثية أن "داعش" نفذ هجومًا آخر في 18 مايو/أيار الجاري باستخدام سيارة مفخخة استهدفت مركزًا أمنيًا في بلدة "ميدان الشرقية"، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، دون أن يتبنى التنظيم العملية رسميًا.
وخلص التقرير إلى أن التنظيم، رغم فقدانه الكثير من نفوذه الميداني، لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة عدم التقليل من قدرته على تنفيذ عمليات إرهابية مستقبلاً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن