اتفق رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مع منشورات اجتاحت منصة "إكس" وتتحدث عن الصراع الحالي بين أصحاب النزعة التوسعية في العالم، ومن يسعون لانقراض البشرية.

وتفاعل إيلون ماسك مع منشور لناشط أمريكي من ذوي الميول الجمهورية والمعادي لإدارة بايدن وكتب عبر منصة "إكس" مقارنة بين أصحاب ميول "الانقراض"، والتوسعيين نحو الفضاء.

The true battle is:

Extinctionists who want a holocaust for all of humanity.

— Versus —

Expansionists who want to reach the stars and Understand the Universe. https://t.co/1QqJKNoP6p

— Elon Musk (@elonmusk) May 14, 2024

وكتب ماسك في "إكس": "أصحاب نزعة الانقراض والفناء الذين يريدون المحرقة للبشرية جمعاء في مواجهة أصحاب النزعة التوسعية الذين يريدون الوصول إلى النجوم وفهم هذا الكون".

كما استشهد بمنشور على منصة التواصل الاجتماعي حول حديث لممثلي سلسلة أفلام "كوكب القردة" وقالوا فيه "إنهم "فريق القرود" لأن البشر سيئون للغاية بالنسبة للبيئة وهم يشعلون الحروب: "أنا أكره البشر كثيرا".

وكان الناشط الأمريكي قد كتب في حسابه على منصة "إكس": "أي ذكر يتراوح عمره بين 18 و26 عاما ويصوت لجو بايدن فإنه يصوت لنفسه من أجل الذهاب إلى الحرب. أتمنى أن تستمتعوا بهذه الكلية المجانية ولم تدفعوا فاتورتها بعد. ستكون المقاصة عبر أحد أطرافك أو ثمن حياتك مقابل رجل سيقوم بتفحص ساعته عندما يتم شحن نعشك إلى موطنك في أمريكا".

Any male b/w the ages of 18-26 that votes for Joe Biden

is voting for himself to go to war.

I hope you’re enjoying that free college b/c you have yet to pay the bill.

The exchange will be your limbs or life for a man that will check his watch when your casket is shipped back… https://t.co/g3aaGjqPnV

— ThePersistence (@ScottPresler) April 24, 2024

وعلى المنشور حول بايدن كتب ماسك: "هم يريدون محرقة بحق البشرية".

They want a holocaust for humanity

— Elon Musk (@elonmusk) May 14, 2024

وعن نزعة الفناء والانقراض التي يتحدث عنها ماسك كتب معلقا على أحد المنشورات: "تخيلوا الآن لو أن فلسفة الانقراض مبرمجة في إطار الذكاء الاصطناعي... لا داعي للتخيل – هذا هو الحال بالفعل مع Gemini وChatGPT".

Now imagine if the extinctionist philosophy is programmed into AI.

No need to imagine – this is already the case with Gemini and ChatGPT.

— Elon Musk (@elonmusk) May 14, 2024

وكتب ماسك تعليقه السابق على أحد المنشورات التي تتحدث عن إمكانية اللجوء إلى طريقة جديدة لخفض انبعاثات الدفيئة التي تتسبب بالانهيار المناخي وهي الطريقة الواقعية الوحيدة عبر "إعدام سكان البشرية من خلال خلق جائحة ذات معدل وفيات مرتفع للغاية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك البرمجة البيت الأبيض التغيرات المناخية الطقس الفضاء المناخ تويتر جائحة جو بايدن ذكاء اصطناعي سبيس إكس غوغل Google كوارث طبيعية منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي واشنطن وباء

إقرأ أيضاً:

هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟

 

 

أمل بنت سيف الحميدية **

يشهد التعليم العالمي تحوّلًا مُتسارعًا بفعل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد تقنية مساعدة؛ بل أصبح محركًا رئيسًا يُعيد تشكيل العملية التعليمية؛ ففي العقود الماضية كان التعليم يعتمد على التلقين والمناهج الثابتة، أما اليوم فقد دخلت أدوات التحليل الذكي والتعلم التكيفي والفصول الافتراضية إلى المدارس والجامعات، لتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة والمعلمين.

هذا التحول ليس خيارًا ترفيهيًا؛ بل ضرورة تفرضها متغيرات العصر ومتطلبات بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة، وهو ما أكدته رؤية "عُمان 2040" التي وضعت التعليم أولوية وطنية للتنمية.

وتكمُن أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم في قدرته على جعل العملية التعليمية أكثر عدلًا وتخصيصًا ومرونة. فقد أوضحت منظمة اليونسكو في تقرير "الذكاء الاصطناعي في التعليم" الصادر عام 2023، أنَّ النماذج التعليمية الذكية تتيح مُتابعة تقدم الطلبة بشكل فردي، وتقديم محتوى يتناسب مع مستوياتهم وسرعتهم في الاستيعاب. كما إن الاستثمار في هذه الأدوات يدعم المعلمين في أدوارهم التربوية والإبداعية، ويحررهم من المهام الروتينية مثل إعداد الاختبارات أو متابعة الحضور. وفي السياق العُماني، يعدّ هذا التحول مُتسقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 التي تستهدف بناء نظام تعليمي متطور قادر على استيعاب الثورة الرقمية.

ويُؤكد تقرير الثورة الرقمية للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي الصادر عن البنك الدولي لعام 2023، أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في التعليم العالي، عبر أدوات تحليل البيانات التعليمية والتنبؤ بمعدلات النجاح وتخصيص المناهج. كما يشير تقرير المسارات الرقمية للتعليم "تمكين أثر أكبر للجميع" الصادر عن البنك الدولي عام 2023، إلى أنَّ بناء بيئة تعليمية رقمية متكاملة يتطلب خططًا استراتيجية طويلة المدى تشمل البنية التحتية والتشريعات والتدريب المستمر للكوادر.

وبحسب الدليل الصادر عن منظمة اليونسكو بعنوان الذكاء الاصطناعي والتعليم: دليل لصانعي السياسات (صدر عام 2021)، فإنه يوضح كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم بصورة أخلاقية تكفل العدالة وتكافؤ الفرص. ويشير إلى ما ينطوي عليه الذكاء الاصطناعي من مخاطر وفوائد، داعيًا إلى استخدامه بما يضمن المساواة والشمولية. كما يتناول قضايا التحيُّز في الخوارزميات وضرورة معالجتها عند تصميم النظم التعليمية، ويؤكد على خضوع السياسات ذات الصلة لمبادئ أخلاقية تراعي الأبعاد المجتمعية، ويربط ذلك بحق التعليم العادل وإتاحة فرص متكافئة لجميع المتعلمين.

ومن الأمثلة التطبيقية، استعرضت دراسة كمالوف وزملاؤه عام 2023 المنشورة على منصة (arXiv) نماذج عملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصفوف الدراسية، مثل أنظمة التدريس التكيفي، التي تقوم على تخصيص عملية التعليم وفق احتياجات كل طالب، إضافة إلى الاختبارات الذكية التي تكيّف أسئلتها وفق مستوى المُتعلِّم؛ وهي نماذج يمكن أن تجد طريقها إلى المدارس في سلطنة عُمان.

إنَّ التحولات الرقمية تطرح تحديات موازية، من أبرزها الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية، واحتمال انحياز الخوارزميات، وضعف جاهزية المعلمين للتعامل مع الأدوات الجديدة. وقد شددت منظمة اليونسكو في تقريرها حول الذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2023، على أهمية تطوير سياسات واضحة لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، مع التركيز على مبادئ الأخلاق والشفافية وإتاحة الوصول للجميع. وتؤكد رؤية "عُمان 2040" ضرورة بناء قدرات وطنية في البحث العلمي والتعلم الرقمي، وهو ما يعزز مكانة المعلم كشريك أساسي في التحول، وليس مجرد منفّذ للتقنية.

وبناءً عليه، يمكن صياغة خارطة طريق محلية لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم في سلطنة عُمان. تبدأ هذه الخارطة بتقوية البنية التحتية الرقمية في المدارس والجامعات، ثم تدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، يلي ذلك إطلاق برامج تجريبية في عدد من المؤسسات التعليمية لتقييم جدوى النماذج المختلفة، وأخيرًا توسيع التطبيق على نطاق وطني مع مراجعة دورية للنتائج. وهذا التدرج يتوافق مع ما أوصى به تقرير التقنيات المتقدمة من أجل التعليم الصادر عن البنك الدولي عام 2023، الذي أكد أن نجاح دمج التقنيات الحديثة يتطلب التوازن بين الابتكار والبُعد الإنساني.

إنَّ مستقبل التعليم في سلطنة عُمان يسير نحو نموذج ذكي ومستدام يجمع بين التقنية والقيم الإنسانية. فالذكاء الاصطناعي لا يُراد له أن يكون بديلًا عن المُعلِّم؛ بل شريكًا يسهّل مهمته ويعزز دوره في بناء القيم وتوجيه التفكير. ويبقى الهدف الأسمى إعداد جيل قادر على التكيّف مع متغيرات العالم الرقمي، مع الحفاظ على الهوية الوطنية. وهكذا، فإن الذكاء الاصطناعي يصنع الأدوات، أمَّا التعليم فهو الذي يصنع الإنسان القادر على توظيفها لخدمة التنمية والمجتمع.

** كاتبة وباحثة تربوية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «الحكومة الذاتية».. إنجاز محوري بمسيرة أبوظبي في الذكاء الاصطناعي
  • مستقبل مراكز مصادر التعلّم في ظل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
  • أكثر من 65 ألف متدرب ضمن "مبادرة سمّاي" لتعليم الذكاء الاصطناعي بعسير
  • الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرن
  • «هاكاثون» لتطوير الذكاء الاصطناعي في طب العيون
  • «الاتحادية للموارد البشرية الحكومية» تشارك في «جيتكس»
  • هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟
  • تعاون بين «إنسبشن» و«بين آند كومباني» لتسريع تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسي
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي