كلام الناس
نورالدين مدني
دعونا نخرج قليلاً من أجواء الحرب العبثية في السودان وانتقل بكم إلى رحاب نموذج إنساني يجسد العمل الإيجابي الذي يقوم به بعض أبناء السودان الذين تجاوزوا المسافات والأمكنة وهم يشاركون في تغذية الحراك الثقافي في العالم من حولنا.
أحدثكم اليوم عن الكاتب المسرحي والشاعر الأسترالي السوداني عفيف إسماعيل الذي من المقرر أن يشارك في الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الدولي لمسرح الشباب والأطفال في هافانا كوبا في الفترة بين 24 مايو الحالي والفاتح من يونيو.
يشارك عفيف إسماعيل في هذه الفعالية العالمية وسط ألف مشارك من 70 دولة و تتضمن الفعالية 65 ورشة عمل و25 عرضاً مسرحياً، بورقة بعنوان دور مسرح الشباب والأطفال في مناطق النزاعات المسلحة.
هكذا أعادنا عفيف إسماعيل إلى تداعيات الحرب في السودان الذي لم يستطع الابتعاد عن همومه السودان وهو يتناول امر النزاعات المسلحة التي مازالت تهدد نسيجه المجتمعي واستقراره واستقلاله.
عفيف الاسترالي السوداني حصل على الكثير من الجوائز في استراليا في مجال الكتابة المسرحية أبرزها جائزة التفرغ لمدة عام للكتابة المسرحية من نقابة الكتاب المسرحيين الأستراليين عام2008م.
عفيف له مشاركات مشهودة في الحافل الدولية مثل مهرجان أصوت ورؤى جديدة بمركز كنيدي للفنون عام 2014م وظل يقدم مساهمات مقدرة في المؤتمرات المعنية بمسرح الشباب والأطفال، وقال في إفادة صحفية أنه يخطط لبناء علاقات أوسع مع المخرجين والمنتجين حتى يتمكن من زيادة عرض أعماله المسرحية على نطاق اوسع لجمهور الشباب والأطفال خاصة مسرحيته "ابن النيل".
تحية مستحقة لإبن النيل الأسترالي السوداني الكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل الذي شرفنا في المحافل الدولية وهو يحمل هموم السودان ويعبر عنها في أعماله المسرحية والشعرية و يقدم نموجً متميزاً في خدمة التنوير الثقافي وأنسنة الحياة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشباب والأطفال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الجميع جوعى في غزة والأطفال الأكثر معاناة
غزة (الاتحاد)
قالت الأمم المتحدة إن جميع سكان قطاع غزة من الجوعى، وإن الأطفال هم الأكثر معاناة، مشددةً على عدم قبول استخدام الجوع «سلاح حرب»، ومشيرةً إلى أن فتح المعابر كافة هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة، جاء ذلك فيما تواصل تسجيل العديد من حالات الوفاة جراء الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتوفي 14 فلسطينياً في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء التجويع، ما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 منذ بدء الحرب. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس: «سجلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع»، مشيرةً إلى أنه بذلك يرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 بينهم 88 طفلاً.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة.
وقالت «اليونيسف»، عبر منصة «إكس»: «الجميع جوعى في غزة، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة، وحتى 25 يوليو الجاري، أفادت التقارير بوفاة 83 طفلاً بسبب سوء التغذية».
وأضافت أنه «بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، يُخاطر الأولاد والبنات بحياتهم أملاً في الحصول على بعض الطعام».
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس: إن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة، هو السبيل الوحيد لتجنّب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع.
وقالت «الأونروا»: إن «المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم».
وأضافت «نأمل أن يُسمح للأونروا أخيرًا بجلب آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية المتواجدة حاليًا في الأردن ومصر، وتنتظر الضوء الأخضر».
وتابعت: «وفقًا لآخر بياناتنا، فإن واحدًا من كل 5 أطفال يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة، حيث تفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا بسبب الجوع، مما رفع عددهم إلى أكثر من 100 شخص».
وأكدت أن فرقها جاهزة وأن «الأونروا» لديها أكثر من 10 آلاف موظف في غزة، قائلة: «عندما تدخل المساعدات، سيمنحونها مباشرة وبكرامة وأمان للمجتمعات التي نخدمها، ولدينا الوصول والدراية داخل مجتمعات غزة».
وفي السياق، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أنه ينبغي عدم استخدام الجوع بتاتاً «سلاح حرب».
وقال غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا: إن «النزاعات تستمرّ في نشر الجوع في غزة وغيرها، والجوع يغذّي انعدام الاستقرار ويقوّض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتاً باستخدام الجوع سلاح حرب».