رسالتي إلى القادة العرب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مايو 15, 2024آخر تحديث: مايو 15, 2024
رامي الشاعر
كاتب ومحلل سياسي
تنعقد غداً الخميس في العاصمة البحرينية المنامة القمة العربية الثالثة والثلاثين بعنوان “قمة التضامن مع شعب فلسطين الصامد”.
تنعقد القمة في ظل نضال بطولي راسخ ومستدام يخوضه الشعب الفلسطيني بدمائه وبمآسيه التي يقف أمامها العالم مشدوها من صلابة وشجاعة هذا الشعب الأبي العظيم.
ولا أرى شيئا أهم ولا أكثر إلحاحا اليوم من تأكيد الزعماء العرب على شجب ورفض إجراء ضم الولايات المتحدة الأمريكية للقدس الشرقية والجولان لإسرائيل بأشد لهجة ممكنة، والمطالبة بالتخلي عن هذا القرار المجحف في أسرع وقت ممكن.
كذلك يتعين التأكيد على أن قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين هو المخرج الوحيد للأزمة الراهنة، ولا تجوز أي مساومة على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. أما ما يخص غزة وكل ما يتعلق بها فهو أمر محسوم، يعرف القادة العرب كل تفاصيله الآن أكثر من أي أحد، ولا أشك في أنهم سيتخذون القرارات الرشيدة بهذا الصدد.
بقية القضايا فيما يتعلق بأمن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وما عداها من قضايا على جدول أعمال القمة ستعالج حتما مع عملية انتقال العالم من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية، وهو تحول حتمي ومحسوم تقوم به روسيا في أوكرانيا، وعلى جبهات أخرى، في مجموعة “بريكس” و”شنغهاي” و”آسيان” وغيرها.
الآن، أصبح كل شيء واضحاً وضوح الشمس، ولم يعد هناك أي حاجة للخوض بالتفاصيل .
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
#سواليف
تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.
وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.
مقالات ذات صلةوأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.
واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.
واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.