76 عاما على النكبة.. منظمة التضامن تدعو لنصرة القضية الفلسطينية وتحقيق هدف الدولة المستقلة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
دعت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية لأن تصبح ذكرى النكبة نقطة تحول على طريق انتصار القضية الفلسطينية، وتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لهذه البقعة الغالية من الوطن العربي.
وقالت المنظمة في بيان لها في ذكرى هذا اليوم المشئوم، «يواكب اليوم، الأربعاء 15 مايو، الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية التي قامت على أكذوبة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، تنفيذًا للمشروع الصهيوني الذي تأسس على وعد بلفور عام 1917، والذي أسفر عن واحدة من أقسى النكبات في التاريخ المعاصر، ضحيتها الشعب الفلسطيني الذي تعرض للتهجير القسري في كافة بقاع الدنيا، إضافة إلى المذابح التي سقط جراءها مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى، فضلا عن تدمير عشرات القرى.
اليوم، نتذكر التاريخ المشئوم لإقامة كيان العدو الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، ليكون حاجزاً يحول دون وحدة الوطن العربي والاتصال بين دول العالم الإسلامي وبين قارتي أفريقيا وآسيا.
إن النكبة تتواصل اليوم، وتأخذ شكلاً مأساويًّا في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال حرب إبادة، واقتلاع وتهجير ومجازر يومية طالت عشرات الآلاف، وعمليات تدمير لمدن وقرى ومخيمات ومستشفيات وجامعات ومدارس ومساجد، وكنائس، ومراكز إيواء، في مؤامرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وتكريس الوجود الإسرائيلي كأمر واقع، بما يتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتقرير المصير، وحق العودة، وقيام دولته المستقلة، وعدم شرعية الاحتلال، وبطلان كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، فيما يتعلق بتوسيع الاستيطان ومصادرة الأرض، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتغيير المعالم التاريخية والجغرافية لمدينة القدس.
لقد كان الإرهاب هو السمة الأساسية للمشروع النازي الإسرائيلي، منذ تأسيس الكيان الاستيطاني، بهدف اجتثاث الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، لكنها على مدى 76 عاماً، لم تتمكن من تثبيت وجودها، رغم الحروب المتواصلة التي خاضتها ضد الدول العربية، وضد الشعب الفلسطيني، ورغم الدعم الغربي المادي والسياسي والعسكري لدولة الاحتلال.
وقد شكل قرار محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل، ومواقف المنظمات الإنسانية الدولية التي فضحت حجم الجرائم الإسرائيلية، وتصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية، تحولاً مهمًّا في موقف دول العالم، والرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، بما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي في مأزق حقيقي، وطريق مسدود.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية النكبة ذكرى النكبة فلسطين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
رابطة العالم الإسلامي: نجاح المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين يمثَّل محطة مفصلية في تنفيذ القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية
البلاد (مكة المكرمة)
أشادت رابطةُ العالم الإسلامي باعتزازٍ كبير، بالوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلميّة وتنفيذ حلّ الدَّولَتين، على المستوى الوزاري، الذي رعته ورأَسته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسيّة، في المقر الرئيس للأُمم المتحدة بنيويورك. وهنّأ الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، المملكة العربية السعودية، وعموم الأُمّتين الإسلامية والعربية، والدول المُحبّة للعدالة والسلام، بالنجاح الكبير لهذا المؤتمر التاريخي، الذي مثَّل محطةً مفصليّةً في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وسجّل ضمن منجزاته الاستثنائية إعلانات تاريخية متوالية من عددٍ من الدول الوازنة عن عزمها على الاعترافِ بالدولة الفلسطينية. وقال: “لقد تمكّنت قيادة المملكة في هذا الملف -الذي يتطلب جهودًا وإمكانات استثنائية- من تعزيز مكانةِ العمل الأُمَمي الجماعي، وتوليد تفاعُل دوليّ كبيرٍ نحو حلّ الدَّولَتين، وجدّدت الأملَ في التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وقدّمت -من خلال الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر- خارطةَ طريقٍ واضحة لعمليّة متكاملة محدّدة بإطار زمني؛ لإحلال السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة، على أساس حلّ الدَّولَتين، وبما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه”. وجدَّد الدكتور العيسى، التأكيدَ لتثمين الرابطة، وشعوب العالمين العربي والإسلامي للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدَّولَتين الذي أطلقته المملكة، وبرئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُشتَركة، وصولًا إلى رعايتها ورئاستها لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، بحضورٍ دولي رفيعِ المستوى وغير مسبوق.