يمانيون:
2025-08-02@18:51:39 GMT

هل هُزمت “إسرائيل” في غزة أم انتصرت؟!

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

هل هُزمت “إسرائيل” في غزة أم انتصرت؟!

منير الشامي
للشهر الثامن على التوالي والكيان الصهيوني المجرم بكل إمْكَانياته الحربية وقدراته العسكرية وبكل إمْكَانيات وقدرات قوى الاستكبار الغربي الداعمة له والمشاركة معه يخوض أشرس حرب عدوانية حدثت في التاريخ ضد إخواننا سكان قطاع غزة العزل وضد مقاومتها الباسلة، التي لا تملك ما يوازي 0.1 % من ترسانته، فماذا حقّق بكل جبروته وطغيانه ووحشيته؟ هل حقّق هدفاً واحداً من أهداف حربه المعلَنة وحصاره؟ هل قضى على أبطال كتائب حماس؟

أم نجح في تهجير الغزاويين؟

أم أنه تمكّن من تحرير أسراه؟

أم استطاع أن يحكم سيطرته على غزة حتى ليوم واحد طيلة الشهور الثمانية؟ أم شق قناة بن غوريون؟

والإجَابَة هي لا لا لا، لم يحقّق لا هذا ولا ذاك، ولم يحقّق حتى عُشر هدف من الأهداف التي أعلنها أَو التي لم يعلنها حتى الآن، وكل ما حقّقه هو زيادة رصيده من الجرائم الوحشية والمجازر البشعة في حق الإنسانية، وتدمير مدن غزة وتسويتها بالأرض وقتل وجرح أكثر من مِئة وعشرة آلاف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، وتجويع وترويع أكثر من مليونَي إنسان فهذه كُـلّ إنجازاته.

وفي المقابل فَــإنَّ أبطال المقاومة الفلسطينية بثباتهم واستبسالهم في المواجهة وبصمود وتضحيات أبناء غزة واجهوا أشرس حرب وحشية غير متكافئة وغير متوازنة، وخاضوا مواجهاتها وحقّقوا كُـلّ أهداف مواجهتهم، فبثباتهم أفشلوا كُـلّ مؤامرات العدوّ الصهيوني وأعاقوه عن تحقيق أي هدف من أهدافه، فأبطال المقاومة لا زالوا ظاهرين وبإقدامهم لجيشه قاهرين وما زالت عملياتهم مستعرة، كبّدوه خسائر فادحة، قتلاه وجرحاه بالآلاف، وأعتى وأحدث أسلحته مدمّـرة، والروح المعنوية لجيشه بالكامل مسحوقة، والمدن المحتلّة خاوية وشوارعها فاضية ومظاهر الحياة فيها متوقفة، ومستوطنوّه ما بين مذعور مغادر وَمرعوب في الملجأ قابع، أَو متظاهر ضد حكومته منتقم، أَو ساخط منها ولوقف الحرب مطالب.

لثامن شهر والجيش الذي قالوا عنه “لا يُقهَرُ” يقهَرُ كُـلَّ يوم، ويغلب كُـلّ ساعة، وينكسر كُـلّ دقيقة، بأيدي أبطال مقاومة لا تقهر وبقدرات ذاتية لا تذكر وبصمود شعب لا يكسر!

وهو ما يعني أن العدوّ الصهيوني هزم في هذه الحرب هزيمة منكرة؛ لأَنَّ تعريف الهزيمة هو الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وأن المقاومة الفلسطينية انتصرت؛ لأَنَّ النصر يعرف بأنه النجاح في تحقيق الأهداف وإفشال الخصم في تحقيق أهدافه، وهذا ما حقّقته المقاومة الفلسطينية ويشهد به العالم، وبالتالي فالنتيجة من استمرار العدوّ الصهيوني في هذا العدوان يعني له استمرار الاستنزاف والمزيد من الخسائر الكبيرة في عدده وعتاده والمزيد من الضحايا الأبرياء العُزَّل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"تحالف القوى الفلسطينية" يرفض محاولة عباس فرض انتخابات إقصائية

غزة - صفا

أكد "تحالف القوى الفلسطينية"، مساء يوم السبت، أن الدعوة لانتخابات مشروطة لا تشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني، وتُشترط بقبول برنامج سياسي فاشل قائم على التنسيق الأمني والتفاوض العبثي، هو محاولة مكشوفة لتصفية التعددية الوطنية، ونسف لمبدأ الشراكة، وانقلاب جديد على تفاهمات المصالحة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين.

وأعرب التحالف في بيان عن رفضه القاطع لأي محاولة لفرض انتخابات إقصائية وغير توافقية، تُستخدم فيها المؤسسات الوطنية لتكريس التفرد بالقرار الفلسطيني، وإقصاء قوى المقاومة وفصائلها الأساسية تحت ذرائع "الشرعية الدولية" و"برنامج منظمة التحرير" كما تفصله قيادة السلطة.

وكان الرئيس محمود عباس أكد في تصريحات نقلتها وكالة "وفا" "الاستعداد للذهاب للانتخابات العامة في فلسطين"، التي قال إنها "لن تشمل القوى السياسية والأفراد الذين لا يلتزمون ببرنامج والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية"، مضيفًا أننا "نريد دولة فلسطين غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة".

وقال تحالف القوى إن إعلان رئيس السلطة عن السعي لإقامة دولة فلسطينية "غير مسلحة"، هو إقرار صريح بنزع سلاح المقاومة، وتفكيك أدوات الدفاع عن شعبنا، وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانه المتواصل على غزة والضفة والقدس، وتكريس لفكرة الحكم الذاتي تحت الاحتلال وليس دولة ذات سيادة.

واعتبر البيان أن "المجلس الوطني الفلسطيني هو الإطار التمثيلي الأعلى لشعبنا في الداخل والشتات، ولا يجوز لأي جهة التفرد بتشكيله أو حصره في تيار سياسي دون سواه. ويجب إعادة بنائه وتفعيله على أسس وطنية وديمقراطية وتوافقية، وبمشاركة كل الفصائل والقوى الفلسطينية دون استثناء".

وشدد على أن المقاومة هي حق مشروع لشعبنا كفلته كل القوانين والشرائع، ولا يمكن لأي جهة، مهما كانت، أن تجرّد شعبنا من هذا الحق. وأن "سلاح المقاومة" في فلسطين المحتلة، هو خط الدفاع الأول عن شعبنا وحقوقه الوطنية.

ودعا تجمع القوى جماهير شعبنا وفصائله وقواه الحية إلى التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من بوابة الانتخابات الشكلية والمسارات الانفصالية التي تريد تحويل المشروع الوطني إلى سلطة منزوعة السيادة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • "تحالف القوى الفلسطينية" يرفض محاولة عباس فرض انتخابات إقصائية
  • "حماس": لا يمكن التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • إسرائيل تُخلي جميع دبلوماسييها من الإمارات
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • “الأحرار الفلسطينية” تأسف لتماهي دول عربية مع العدو الصهيوني في تجميل وجهه بالإنزال الجوي للمساعدات