صفا

قررت "إسرائيل" إرسال فريق قانوني إلى محكمة العدل الدولية لحضور جلسات الاستماع المقررة يومي الخميس والجمعة في الدعوى المرفوعة ضدها من جنوب إفريقيا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأربعاء، "يغادر فريق قانوني إسرائيلي إلى لاهاي استعدادًا لجلسات الاستماع التي حددتها محكمة العدل اليوم الخميس وغدًا الجمعة"، مشيرة إلى أن القاضي الإسرائيلي المنتدب في محكمة العدل الدولية أهارون باراك، وصل بالفعل إلى لاهاي الثلاثاء.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عينت "إسرائيل" باراك في منصب قاض منتدب من جانبها في محكمة العدل الدولية.

والثلاثاء، أعلنت محكمة العدل أنها ستعقد جلسات استماع الخميس والجمعة؛ للنظر في طلب جنوب إفريقيا اتخاذ "تدابير إضافية" لإجراءات سابقة حددتها المحكمة بقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد "إسرائيل" في أعقاب اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ووفقًا لقوانين المحكمة الدولية، فإن أي دولة تقدم شكوى أو يقدم ضدها شكوى يمكنها ضم قاض من قبلها، إلى 15 قاضيا دائما في المحكمة.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأربعاء، إنه من المتوقع أن يتوجه الوفد القانوني الإسرائيلي إلى لاهاي، ويحضر جلسات الاستماع، لافتة إلى أنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تقديم الوفد الإسرائيلي مرافعة، لكنه من المتوقع أن يفعل ذلك ويقدم حجج "إسرائيل" في المحكمة، الجمعة".

وتابعت "في إسرائيل يشعرون بالقلق إزاء احتمال أن تصدر المحكمة أمرًا بوقف القتال في رفح، ويأملون في تجنب ذلك"، مردفة "بحسب التقديرات، فإنه حتى لو أصدرت المحكمة أمرًا بوقف القتال في رفح، فإن "إسرائيل" لن تلتزم به بالضرورة؛ ما سيرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة سلطة النقض (الفيتو)".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، إن تل أبيب "لن توقف القتال بقرار من المحكمة في لاهاي".

والجمعة الماضية، قدمت جنوب إفريقيا طلبًا عاجلاً إلى محكمة العدل لاتخاذ إجراءات إضافية وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، وخاصة في رفح.

وردا على القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023 ضد "إسرائيل"، أمرت محكمة العدل في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".

ويواصل جيش الاحتلال اجتياحه لرفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلاً تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم جيش الاحتلال إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقًا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلاً، ما أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اسرائيل محكمة العدل فريق قانوني ابادة جماعية حرب غزة اجتياح رفح غزة رفح محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدعو الرئيس الفلسطينى للاستعداد للاصلاحات حال الاعتراف بدولة فلسطين

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى المباشرة في تنفيذ إصلاحات حيوية في السلطة الفلسطينية، تمهيدا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ماكرون: لدينا أكبر عدد من الأعداء في الداخل والخارج ماكرون يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأفادت الرئاسة الفرنسية في بيان رسمي اليوم الاربعاء بأن ماكرون "أكد خلال المكالمة التزام فرنسا العمل مع شركائها الأوروبيين والعرب لبناء رؤية مشتركة للسلام توفر الضمانات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين ولإدراج مسار الاعتراف بدولة فلسطين في دينامية فعالة".

 

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا "تريد سلطة فلسطينية يتم إصلاحها وتعزيزها تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها على كامل الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة وبما يصب في مصلحة الفلسطينيين".

 

وقال إن فرنسا عازمة على العمل مع الجزائر وشركائها في مجلس الأمن الدولي لتمرير موقف قوي حيال رفح فضلا عن مواصلة الجهود بشأن مشروع قرار فرنسي يهذا الصدد.

 

 وأكد أن قصف إسرائيل الأخير في رفح يشكل "مأساة جديدة" في حرب غزة مقدما تعازيه الحارة إلى الشعب الفلسطيني في هذه المأساة.

 

ودعا مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أعضاء مجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية تجاه إسرائيل "التي اختارت الرد على محكمة العدل الدولية بسفك الدماء".

 

وشدد بن جامع على أن "أمر محكمة العدل الدولية ملزم قانونا وأن المحتل الصهيوني ملتزم بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المادة 94/1، باحترام قرار محكمة العدل الدولية في أي نزاع يكون طرفا فيه".

 

وكانت قد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.

 

وقابلت إسرائيل هذا القرار باستهداف منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين كان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال ليل الأحد الماضي ومساء الثلاثاء، في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.

مقالات مشابهة

  • الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
  • نواب هولنديون يطالبون بمحاسبة إسرائيل بعد تجاوزها مع «العدل الدولية»
  • «قانون غزو لاهاي».. ثغرة «بايدن» لحماية إسرائيل من قرارات الجنائية الدولية
  • ماكرون يدعو الرئيس الفلسطينى للاستعداد للاصلاحات حال الاعتراف بدولة فلسطين
  • المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال
  • جنوب أفريقيا: نطالب مجلس الأمن بتفعيل قرار محكمة العدل بشأن دعوانا ضد إسرائيل
  • مندوب الجزائر: إسرائيل لن تلتزم بقرار مجلس الأمن وقرار محكمة العدل الدولية
  • بعد مصر.. المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
  • واشنطن: لا نرى ضرورة لتبني قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بشأن غزة
  • فنلندا تدعو "إسرائيل" إلى احترام قرارات "العدل الدولية"