جامعة الفيوم تنظم ندوة تثقيفية عن التكنولوجيا والعلوم الحديثة فى الحروب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، واللواء وليد حامد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، الندوة التثقيفية الخامسة والستون، بعنوان " التكنولوجيا والعلوم الحديثة في الحروب أللامتماثلة وغير النمطية"، التى عقدت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، ضمن الندوات التى تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بمختلف الجامعات والمعاهد المصرية، لبث روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، وتعريفهم بعدوهم الحقيقي، وما يحاك للدولة المصرية من مؤامرات وفتن، في ظل حروب الجيل الرابع الحديثة.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد فاروق نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والعميد سمير عبد الغني مساعد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والعقيد شريف عامر المستشار العسكري لمحافظة الفيوم، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، المحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وعدد من رجال وقيادات القوات المسلحة المصرية، ووكلاء الوزارة بالمحافظة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وحشد من طلاب جامعة الفيوم، وممثلين لذوي الهمم.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن الأبرار الذي ضحوا من أجل رفعته، وقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة موجزة لرئيس الجامعة، رحب فيها بمحافظ الفيوم، وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وجميع الحضور، معرباً عن سعادته لاستضافة جامعة الفيوم لفعاليات الندوة التثقيفية الخامسة والستين، بعنوان " التكنولوجيا والعلوم الحديثة في الحروب أللامتماثلة وغير النمطية"، مشيراً إلى أن تلك الندوة هي المرة الثانية التى تعقد بالجامعة، مقدماً الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة المصرية البواسل، الذين يبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل مصرنا الغالية في السلم والحرب، لافتاً إلى الدور المحوري المهم الذي تقوم به قوات الدفاع الشعبي والعسكري، في تنظيم الندوات التثقيفية لنشر الوعي وبث روح الولاء والانتماء لدى طلاب الجامعة، آملاً بأن تحقق الندوة أهدافها المرجوة.
التكنولوجيا والعلوم الحديثةوتناولت الندوة، محاضرة تثقيفية، مصحوبة بالأفلام الوثائقية التوضيحية، بعنوان " التكنولوجيا والعلوم الحديثة في الحروب أللامتماثلة وغير النمطية"، والتى تضمنت ثلاثة محاور أساسية وهي: أثر التكنولوجيا والعلوم الحديثة على الفرد والمجتمع، وثورات الربيع العربي والمؤامرات التى تودى بالأفراد والشعوب ودور التكنولوجيا الحديثة فيها، ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصنطاعي وأثرهما على الفرد والمجتمع، ودورهما في حروب الجيلين الرابع والخامس، وأهمية إمتلاك المعرفة وتسلح أبناء الوطن بالعلم والتكنولوجيا الحديثة، تأكيداً للهوية المصرية وبث روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، وحق أبناء الوطن الشرفاء في تحديد مصيرهم.
وتخللت الندوة، فقرة فنية للأغاني الوطنية مصحوبة بلغة الإشارة وأفلام تسجيلية لجهود القوات المسلحة المصرية، وكذا عرضاً مسرحياً بعنوان "فرصة ثانية" لتعزيز الثقة بالنفس والسلامة السلوكية والصحية، لطلاب منتخب مسرح جامعة الفيوم، وتمت ترجمة فعاليات الندوة إلى لغة الإشارة من خلال الطالبة حبيبة متولى العجمي الطالبة بجامعة الفيوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم جامعة محافظ ندوة تثقيفية التكنولوجيا الحروب قوات الدفاع الشعبی والعسکری جامعة الفیوم الحدیثة فی
إقرأ أيضاً:
في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
نظمت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
أقيمت الندوة التثقيفية بقاعة الأمم المتحدة بدار الكتب تحت عنوان "الإنسان أولًا.. نحو عالم أكثر عدلًا وإنصافًا"، بقاعة علي مبارك
بدأت الندوة فعالياتها بالسلام الجمهوري، ثم قامت الأستاذة حنان نور مدير قاعة الأمم المتحدة بالترحيب بالحضور، مؤكدة دور دار الكتب في نشر الوعي الإنساني، وتعزيز القيم التي تكرس مبدأ كرامة الإنسان وتعايشه مع الآخر، كما عرضت فيديو توضيحي عن الاحتفالية أعده فريق قاعة الأمم المتحدة احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وجدير بالذكر تخلل فقرات الندوة مشاركات الأطفال الموهوبين، حيث قدموا فقرات شعرية عكست جمال الرسالة الإنسانية للندوة، وهم: أدهم الجمال، وعبد الله محمد، فريدة محمود عطية، يوسف محمود عطية، نورين وياسين، وقد لاقت مشاركاتهم ترحيبًا كبيرًا من الحضور.
استهل الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية – جامعة حلوان، الندوة بكلمة أوضح فيها أن حقوق الإنسان ليست مفهومًا قانونيًا جامدًا، وإنما هي منظومة قيمية تبدأ من داخل الإنسان وتمتد إلى المجتمع كله.
وتحدث عن أهمية تنمية الوعي الذاتي، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في تشكيل سلوك الفرد ليكون قادرًا على ممارسة حقوقه باحترام ومسؤولية، وأكد أن المجتمعات لا تتقدم إلا حين يعي الإنسان دوره وحقوقه وواجباته، لافتًا إلى أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على احترام الإنسان لذاته أولًا، ثم احترامه للآخر المختلف في الدين أو الثقافة أو الاتجاه.
ثم تحدث الأستاذ وحيد الأسيوطي، رئيس مؤسسة مصر العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة أو التنازل، لأنها حقوق أصيلة يولد بها الإنسان.
وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ صدوره في 10 ديسمبر 1948 – وضع إطارًا موحدًا لتلك الحقوق عبر العالم، وأن الدولة المصرية قطعت شوطًا مهمًا في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز الحريات المدنية.
كما شدد على ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر، وأن بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان يبدأ من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
قدم اللواء دكتور محمد فخر الدين – مدير عام مركز التنمية البشرية، مداخلة تفاعلية ثرية مع الجمهور، تناول فيها العلاقة بين القيم الدينية وحقوق الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حول "حق الله على العباد وحق العباد على الله"، موضحًا أن الإسلام وضع أساسًا راسخًا لحقوق الإنسان وكرامة النفس البشرية.
وانتقل للحوار المباشر مع الجمهور من خلال أسئلة حياتية واقعية حول حرية الاختيار، وحقوق الأبناء، والحدود الفاصلة بين التقاليد الاجتماعية والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن الوعي هو أساس ممارسة الحقوق دون صدام أو تطرف.
اختُتمت الندوة بكلمة للدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية غير قابلة للتنازل، وأشار إلى ضرورة النظر إلى قضايا حقوق الإنسان نظرة شاملة غير مجتزأة، مؤكدًا أن تقييم أي قضية من زاوية واحدة يؤدي إلى صورة ناقصة، تمامًا كمن يرى وجهًا من جانب واحد دون رؤية تكوينه الكامل.
واستعرض ما قامت به الدولة المصرية من جهود ملموسة، خاصة في مجال الصحة، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود القضاء على الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تؤرق المجتمع لسنوات طويلة، مثل القضاء على فيروس سي نهائيا، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام، والاهتمام بصحة المرأة، والفحوصات الدورية للأطفال في المدارس.
وتحدث باستفاضة عن جهود الدولة المصرية في تعزيز الحق في الصحة، مستعرضًا تجربة شخصية لإنسان مسن استطاع إجراء جراحة دقيقة لتغيير مفصل بعلاج على نفقة الدولة، دون أي تكلفة مالية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، تناول الدكتور مينا رمزي البعد الإنساني العميق لحقوق الإنسان، موضحًا أن احترام الآخر يبدأ من الحب الإنساني، أيًا كان دينه أو لونه أو جنسه.
وسرد قصة الحكيم الذي قال: أنا لا أخاف الله… لأني أحبه، والحب يطرد الخوف خارجًا"، مبينًا أن هذه الرسالة تمثل جوهر الإنسانية، وأن الحب حين يسود بين البشر تنتهي الصراعات ويزدهر السلام، وختم كلمته متمنيًا أن يكون هذا اليوم العالمي فرصة لتعزيز الرحمة والتقارب والتفاهم بين البشر في كل مكان.
واختتمت الندوة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والحضور، مؤكدة استمرار دار الكتب في أداء رسالتها التنويرية في دعم قيم العدالة وحقوق الإنسان وبناء وعي مجتمعي مستنير.