رئيس الوزراء الاسباني يعلن الأربعاء موعدا للإعتراف بالدولة الفلسطينية

رفح (الاراضي الفلسطينية) مدريد "أ ف ب": بدأت أولى الشاحنات المحمّلة بمساعدات تم نقلها إلى الميناء العائم قبالة غزة توزيع حمولاتها في القطاع المحاصر، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي، بينما تبقى المعارك محتدمة.

وشهد شمال قطاع غزة معارك عنيفة بين جيش الإحتلال وحماس الجمعة، غداة إعلان إسرائيل "تكثيف" عملياتها في رفح في جنوب القطاع رغم المخاوف الدولية على السكان المدنيين.

بعد أيام من منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي بات على شفير المجاعة، أعلن الجيش الأمريكي أن شاحنات "محمّلة مساعدات إنسانية بدأت تتوجه إلى الساحل" عبر رصيف المنصة العائمة غداة ربطه بشاطئ غزة.

وفي الشهر الثامن من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، يخوض الجيش الإسرائيلي مواجهات مع فصائل فلسطينية في مخيم جباليا للاجئين (شمال) الذي طاله كذلك قصف جوي ومدفعي إسرائيلي، بحسب شهود.

وقتل ستة أشخاص بعد تعرض منزلهم للقصف، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني الذي تحاول فرقه إنقاذ عالقين تحت الأنقاض.

وفي رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، استهداف القوات الإسرائيلية "المتمركزة على الممر الحدودي" مع مصر بالقذائف.

ويتعرض ساحل هذه المدينة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين لنيران البحرية الإسرائيلية، بحسب شهود، بعد ضربات ليلية أدت إلى وقوع اصابات، وفق المستشفى الكويتي في المدينة.

كما أعلن الجيش الأمريكي وصول "نحو 500 طن (من المساعدات) في الأيام المقبلة .. موزعة على عدة زوارق.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من جانبه "نعمل على وضع اللمسات الأخيرة على خططنا التشغيلية للتأكد من أننا مستعدون لإدارة" هذه المساعدات، "مع ضمان سلامة موظفينا"، مؤكدا تفضيله للنقل البري.

دعوة دولية

وغداة إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها في رفح، دعت 13 دولة غربية، العديد منها داعمة تقليديا لإسرائيل، الجمعة إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح.

وجاء في الرسالة التي بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس وتم نشرها "نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سيكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين".

والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وحثّ الوزراء إسرائيل على "فتح جميع طرق الإمداد البرية الممكنة إلى غزة" لإيصال المساعدات و"استئناف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية"، وتعزيز "إمدادات السلع التي تشتد الحاجة إليها... وخاصة الإمدادات الطبية".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها بهدف "القضاء" على الحركة الفلسطينية حماس.

ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"الحاسمة" معركة رفح، المدينة التي اعتبر أنها تعد بالنسبة للفصائل بمثابة "شريان حياة لها للهروب وإعادة الأمداد".

قال الناطق باسم الجيش الكولونيل نداف شوشاني أن "هناك رهائن في رفح" ممن اختطفوا في 7 أكتوبر، ونحن نعمل على تهيئة الظروف لإعادتهم".

منذ أن أمر الجيش المدنيين بمغادرة القطاعات الشرقية من رفح في 6 مايو تحسباً لهجوم بري واسع، "فر 600 ألف شخص"، وفقاً للأمم المتحدة. وكان يتكدس في المدينة حينها نحو 1,4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين.

ويواصل الفلسطينيون مغادرة شرق رفح وكذلك مناطق أخرى من المدينة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر.

واعتبر نتانياهو أن إسرائيل جنبت وقوع "الكارثة الإنسانية" التي كان يخشى المجتمع الدولي وقوعها في رفح، مؤكدا أنه "تم إجلاء نحو نصف مليون شخص من مناطق القتال في رفح".

وفي لاهاي، وفي اليوم الثاني لجلسة الاستماع أمام أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، والتي تنظر بالقضية التي أقامتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بأنها كثفت حملة "الإبادة الجماعية" بعمليتها العسكرية في رفح، نددت الدولة العبرية الجمعة بالاتهامات "المنفصلة تماما" عن الواقع.

وقال كبير المحامين الممثلين لإسرائيل جلعاد نوام إن الحرب ضد حماس في قطاع غزة هي "مأسوية" لكن لا تصنّف "إبادة جماعية" موضحا "ثمة حرب مأسوية تدور رحاها لكن لا توجد إبادة جماعية".

ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو، لم تعد تمر أي مساعدات إنسانية من هناك، وتتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بالوقوف وراء هذا الإغلاق.

إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد أن 365 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة الخميس عبر معبري كرم أبو سالم وبيت حانون على الجانب الإسرائيلي.

"نيران صديقة"

وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بانتظام من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يعيش نحو 2,4 مليون نسمة، نزح 70% منهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

وفي ذلك اليوم، نفذت حركة حماس هجوماً على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 38 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

أسبانيا تعترف بفلسطين

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الجمعة إنه سيعلن الأربعاء المقبل موعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مستبعدًا أن يتم هذا الاعتراف في 21 مايو المقبل إنما "في أيام لاحقة".

وقال سانشيز الاشتراكي في مقابلة مع قناة "سيكستا" التلفزيونية لشرح سبب عدم المضي قدمًا في هذا الاعتراف الثلاثاء، وهو التاريخ الذي كان ذكره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "نحن ننسّق مع الدول الأخرى لنتمكّن من إصدار إعلان مشترك واعتراف مشترك".

وأشار بوريل الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أبلغه أنه تمّ اختيار تاريخ 21 مايو للإعلان.

ولم يحدد سانشيز الدول التي تجري حكومته معها حاليًا مناقشات حول هذا الموضوع.

في مارس، أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الثلاثاء أنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية "قبل نهاية" مايو، من دون أن يحدّد موعداً لذلك.

واعترفت غالبية الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة - 137 دولة بحسب إحصاء فلسطيني - حتى الآن بالدولة الفلسطينية.

ولدى سؤاله عمّا إذا يعتبر ما يحصل في غزة إبادة، تجنّب سانشيز الإجابة لكنه قال ثلاث مرات إن "لديه شكوكا جدّية" حول احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

أمريكا: نرفض العملية العسكرية برفح وعلى إسرائيل تجنب ما حدث بالمخيمات

أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، استمرار رفض واشنطن للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية.

مصدر رفيع المستوى: لا اتفاق مصري إسرائيلي على إعادة فتح معبر رفح ماذا بعد رفح

وقال خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس: “الصور التي شهدناها في مدينة رفح الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي مخالفة لما كنا ننتظره من إسرائيل”.

وأوضح أنه على الجيش الإسرائيلي أن يتجنب ما حدث في رفح الفلسطينية مستقبلا، متابعا: “ما زلنا متسمكين بموقفنا الرافض لعملية عسكرية واسعة في رفح”.

وأكد: “لا يمكننا تحديد نوعية الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في رفح الفلسطينية وما إذا كانت أمريكية أم لا”.

وأشار إلى أن مشروع قرار مجلس الأمن المقترح من الجزائر بشأن رفح الفلسطينية غير متوازن، موضحًا أن هزيمة حماس دون خطة دبلوماسية واضحة ستبقينا في دائرة العنف.

مجزرة المخيمات في رفح

وارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مخيمات النازحين برفح التي زعمت أنها آمنة ودعت الفلسطينيين للتوجه لها، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، أنه يحقق في "الملابسات التي أدت إلى مقتل مدنيين في منطقة الغارة"، مشيرا إلى أن الغارة التي نفذت، الأحد، على منطقة في غربي رفح كانت "ضد أهداف إرهابية نوعية.. وتم تنفيذ الغارة بناءً على المعلومات الاستخباراتية المسبقة بوجودهم في المكان المستهدف".

وتسبب الهجوم الإسرائيلي في إدانات عربية ودولية واسعة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الغارة "قتلت عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت".

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: عدد كبير من جثامين الشهداء لا يزال تحت الأنقاض ونحاول الوصول إليها
  • الشاباك: ما يروج له سموتريتش ضد السلطة الفلسطينية سيضر بالتنسيق الأمني
  • سلطة النقد الفلسطينية: إسرائيل تقود حملة لضرب القطاع المالي
  • الخارجية الأمريكية: الجيش الإسرائيلي عليه أن يتجنب ما حدث في رفح الفلسطينية مستقبلا
  • أمريكا: نرفض العملية العسكرية برفح وعلى إسرائيل تجنب ما حدث بالمخيمات
  • الخارجية الفرنسية: على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي بشأن قطاع غزة
  • رغم تضرر الميناء العائم.. تواصل إبحار المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة
  • وصل لشارع البحر في رفح.. اشتباكات مستمرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال
  • مسؤول قبرصي: من المحتمل إعادة تشغيل الرصيف البحري بغزة بحلول منتصف الأسبوع المقبل
  • المجاعة تعود لمدينة غزة وشمالها