الثورة نت:
2025-08-01@11:35:57 GMT

المقاومة الفلسطينية وذكرى النكبة..؟!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

 

هل يدرك بداية العدو الصهيوني أن المقاومة في فلسطين وفي قطاع غزة ليست (حماس) ولا (الجهاد) بل كل الشعب العربي في فلسطين مقاوم وملتحق بالمقاومة وان المقاومة التي تواجه العدو منذ 7 أكتوبر هي حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية، والديمقراطية، وجبهة النضال، والتحرير، وفتح، وان كتائب القسام، والسرايا، تلتحم مع كتائب الأقصى، وأبو علي مصطفى، وان كل الأطياف العربية الفلسطينية تخوض معترك المواجهة، وان للمقاومة حاضنة شعبية اسمه الشعب الفلسطيني الذي قدم أكثر من 140 الفاً حتى اليوم بين شهيد وجريح ومفقود، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين عزل، وان هذا الشعب الذي تتشكل المقاومة من أبنائه وآبائه وإخوانه، من يتحمل همجية ووحشية الاحتلال وجرائمه، وان مواجهة العدو المحتل لوطنه خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وان الأوان قد آن لإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتطهير فلسطين من دنس المحتلين الصهاينة.

.!
هل يدرك العدو ان هناك فرقاً بينه وبين أصحاب الحق وأهل الأرض الذين دفعوا كل هذه الأثمان والتضحيات في سبيل حريتهم واستقلال وطنهم ومقدساتهم، إذ وفيما يتباكى الصهاينة على بضعة اسرى لديهم، لدى المقاومة هناك آلاف الأسرى من أبناء فلسطين في سجونها وهناك آلاف الضحايا ذهبوا خلال المواجهة غير المتكافئة وهناك دمار طال القطاع وكل مقومات الحياة فيه دون أن يتذمر هذا الشعب، ودون أن يقبل بفكرة التهجير ومتمسك بالبقاء على تراب وطنه وان مشتت بالصحاري والبراري والقفار، بعكس المستوطنين الوافدين إلى أرضه الذين يواجهون كيانهم ويبتزونه ويتظاهرون ضده بسبب تركهم منازلهم في شمال فلسطين هروبا من مقاومة لبنان، أو الذين غادروا مستوطنات غلاف غزة هروبا من المقاومة الفلسطينية..؟
الفرق بين حكومة الكيان وجيشها وبين المقاومة هو أن لدى المقاومة حاضنة شعبية لا يملكها جيش الصهاينة، وهذا ما يؤكد أن المقاومة هي الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وبالتالي من المستحيل القضاء عليها أو تصفيتها إلا بإبادة الشعب الفلسطيني بكامله في الداخل وفي الشتات وهذا هو المستحيل بذاته..؟!
إن 76 عاما من الاحتلال والقهر والظلم والسجن والحروب والاغتيالات والاستيطان لم تنسى الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وما عجز عنه بن جوريون، ومناحيم بيجين، شارون، وشامير، يستحيل أن يحققه نتنياهو وجالانت والصهاينة الجدد، وما عجز عنه كهانا يصعب بل يستحيل أن ينجزه بن جفير وسمويتريش من الصهاينة الجدد أيضا..؟!
وما لم يتحقق في عهد كارتر وريجان وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون من رؤساء الصهيونية الأمريكية لن يتحق بعهد المجرم بايدن اطلاقا..؟!
أن مواصفات الدولة الفلسطينية لن يحققها الصهاينة ولا الأمريكان بل الشعب العربي الفلسطيني، ومعركة طوفان الأقصى لها ما بعدها وعلى الصهاينة وحلفائهم أن يستعدوا لقبول هذه المعادلة الجديدة الذي تكونت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين..!
إن ما يتحدث عنه القادة الصهاينة ليس إلا أحلام طوباوية وأمنيات مكانها في السماء وليس لها على الأرض وجود، بل في الأرض شعب عربي حر ومقاوم قرر أن يثور ضد محتليه ويواجه مصيره ويرسم طريق حريته بدماء أطفاله ونسائه وشيوخه، وبهذا الدمار غير المسبوق الذي طال كل مناحي الحياة في وطنه..!
لقد تجرع العدو وعلى مدى ثمانية أشهر هزائم متعددة الجوانب رغم الجرائم الوحشية التي ارتكبها والتي تؤكد هزيمته العسكرية والأمنية والإعلامية والأخلاقية والإنسانية والحضارية، وقد سقط العدو وسقطت الدول الراعية له وانتصرت المقاومة وانتصر الشعب العربي في فلسطين رغم كل التصريحات الصهيونية والأمريكية حول السلطة والإدارة واليوم التالي، ولن يكون اليوم التالي إلا يوما عربيا فلسطينيا والشعب العربي الفلسطيني وحده من سيقرر مصيره وهوية وشكل دولته الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.. لقد ولى زمن الوصاية والولاية وولي زمن الانتداب الاستعماري وبعد طوفان الأقصى لم تعد فلسطين اقطاعية يشكلها ويعبث بها العدو الصهيوني بل فلسطين حرة مصيرها بيد أبنائها الأبطال الذين ركعوا العدو وأهانوا كبرياءه وذلوا غطرسته ومرغوا كرامته بتراب الأرض الطاهرة التي بدورها تلفظ وجوده..!!
إن 76 عاما من القهر والظلم والاحتلال لم تنسى هذا الشعب حقوقه ولم يسلم بغطرسة الاحتلال وحلفائه من حبابرة العالم المجردين من القيم والأخلاقيات والمشاعر الإنسانية، الذين داسوا على القانون الدولي وعلى كل القيم والأخلاقيات في سبيل الانتصار لأهدافهم القذرة.
لذا على الصهاينة أن يدركوا ان طوفان الأقصى لها ما بعدها وفلسطين بعدها ليست كقبلها والأمر كذلك بالنسبة لكيان العدو الذي لا يعرف سوى لغة القوة وبالقوة سيعرف أن للشعب الفلسطيني الحق في أرضه ووطنه ومقدساته.!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!

الزَّخم الذي تعرفه القضية الفلسطينية اليوم والاعتراف المُتتالي بالدولة الفلسطينية من قِبل الدول الغربية ليس سوى نتيجة تضحيات الشعب الفلسطيني ومبادرة المقاومة بمعركة “طوفان الأقصى”.

قبل 15 يوما من اندلاع الشرارة الأولى لهذه المعركة وبالضبط يوم 22 سبتمبر 2023 كان  “نتن ياهو” الذي أصبح اليوم مجرما متابَعا قضائيًّا ومنبوذًا عالميًّا يقف على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وبيده خارطة فلسطين (كل فلسطين) مُسَمِّيا إياها “إسرائيل” من دون أدنى إشارة إلى مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بلون مختلف كما هو الواقع في الخرائط الأممية…

في ذلك اليوم أَعلن رسميّا بداية مرحلة الشرق الأوسط الجديد وبَشَّر العالم بطريق الهند – “إسرائيل” ليكون شريان حياة الغرب، ويُقدِّم خدمة كبيرة للإنسانية من ميناء موندرا الهندي إلى ميناء حيفا، على حد تعبيره…

لقد كان مُنتشيا بنصر موهوم في ذلك اليوم، لأنه كان يعتقد بأنه سيكون يوم إعلان موت القضية الفلسطينية، وصَفَّق له الحضور وكأن المعركة باتت محسومة، ولم يكن يدري أنه في تلك اللحظات بالذات وهو يتكلّم كان رجال المقاومة على أهبة الاستعداد لِنَسف مشروعه.. وكذلك فعلوا يوم 7 أكتوبر وأذلّوا ما كان يُعرف بأقوى جيش في المنطقة إذلالا سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال إلى الأبد.

وعلى قدر هذا الإذلال، جاء الانتقام الهمجي البربري؛ لم يترك الصهاينة بشرا ولا حجرا ولا طفلا ولا امرأة ولا مستشفى، مستعينين بكافة حلفائهم، متَّبِعين سياسة الأرض المحروقة على الطريقة الفرنسية في الجزائر قبل انتزاع استقلالها انتزاعا. وصمدت المقاومة، ولم تُفلِح كل هذه الأساليب، حينها بدأ العدوُّ باستخدام سلاح التجويع، مُستهدفا الأطفال وقليلي الحيلة من النساء والرجال، ثم الجميع، وبدأت الإبادة الجماعية تُرى للعيان، وبات واضحا أثر المجاعة، واستُشهد المئات، ثم الآلاف جوعا أو طلبا للغذاء..

ومع ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم تضع المقاومة سلاحها وفضَّلت خيار الموت جوعا بكرامة على خيار الموت استسلاما، مُدرِكة بما لا يدع مجالا للشك أن أي استسلام للعدو ستكون نهايته العودة إلى نقطة البداية؛ أي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، إلى محو فلسطين من خارطة فلسطين إلى غير رجعة، إلى انتصار مجرمي الحرب وعصاباتهم..

فثبتت على موقفها في المفاوضات وهي تعرف الثمن الذي تدفعه من أرواح الفلسطينيين شعبا ومقاومة، وقرَّرت أن لا تُوقِّع ولن توقع إلا منتصرة لدماء عشرات الآلاف من الأبرياء والمشرَّدين والشهداء جوعا وعطشا.. وهي تعرف أن ذلك هو ثمن الاستقلال الحقيقي وثمن استعادة القدس الشريف.. ولم يجد العالم بُدًّا من الاعتراف بذلك.. 

وها هو السعي لتطبيق حل الدولتين يعود بقوة اليوم بعد أن كاد يُنسى، وها نحن نرى بوضوح بداية تحوُّل جذري في موقف الدول الغربية الداعمة لإسرائيل واضطرارها إلى الدعوة لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية بعد أن همَّشها الكيان الصهيوني وحاصرها على جميع المستويات رغم ما قدَّمته له من تنازلات ومن تنسيق أمني مُشين.

وهكذا انتقل العالم من حالة نسيان الدولة الفلسطينية إلى القبول بها مقابل شرط واحد ووحيد مازال مطروحا الآن: أن لا تكون من ضمنها المقاومة وعلى رأسها حماس صاحبة الفضل الأول في إعادة إحياء القضية..

ووافق على هذا الطرح الكثيرُ من العرب فبادروا إلى الاستثمار في هذا الواقع الجديد، ولا ضرر في ذلك مادامت الغاية هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من أرض فلسطين.. ويكفي المقاومة فخرا أنها أوصلت العالم إلى هذه النقطة الجديدة التي لن يقبلها العدو الصهيوني وهو كما هو الآن، وسَيُناور بكافة الوسائل لمنع تحقيق ذلك، إلا أنه سيرضخ في الأخير لسبب واحد ووحيد وهو أن المقاومة ستستمر في قنص جنوده وتفجير دباباته وإذلاله بكافة الوسائل، عندها سيضطرُّ إلى الخضوع والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وليقطف هذه الثمرة من يشاء من أبناء هذا الشعب..

المقاومة لم تكن تبحث منذ اليوم الأول عن السلطة إنما كانت تبحث عن الشهادة أو التحرير، وقد نال معظم قادتها مع شعبهم الشهادة، ولا يهم بعد ذلك من يعيش لما بعد التحرير.. المهمة أنجزت ولم تبق لها إلا بعض اللمسات.. إن فلسطين تولد الآن من جديد مُخضَّبة بدماء ودموع وأوجاع أبنائها وبناتها لا فضل لأحد عليهم سوى الله، وبعدها لِيخطب السياسيون الجدد بما شاءوا ولِيقول الناس ما شاءوا.. المهمة أنجِزت ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين تحريض الاحتلال على الشعب الفلسطيني
  • وقفات شعبية في السبعين بالعاصمة نصرةً للشعب الفلسطيني
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • وقفات تضامنية لأبناء مربع الحي الثقافي بمدينة البيضاء مع الشعب الفلسطيني
  • المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • وقفات طلابية تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • صاروخ يمني يشلّ كيان الاحتلال.. تعطيل الرحلات وإيقاف المباريات وفرار ملايين الصهاينة إلى الملاجئ
  • الخارجية الفلسطينية: هناك حراك دولي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني