وحدة السلطويين وغياب الوحدووين
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
وبالمقابل لم تكن الوحدة للطرف الآخر الا مخرج ونوع من الهروب الى الأمام خوفا من مصير وشيك انطلاق من تصور ان لم يقبل بالوحدة فان الطرف الآخر سيحولها الى فرصة ويأخذها بالحرب التي تأجلت اربع سنوات ليتم تبادل الأدوار ويتساوى الطرفين في الانتهازية ويعتقد من وقع عليه الاجتياح ان فرصته قد حانت لاستعادة النظام الشطري غير مدركين ان ما فات مات وكل ما هو آتٍ أت وبين الطرفين كان الاخوان وكان استخدام الدين - للحيلولة دون ان تقوم الوحدة على دستور يحقق الحد الأدنى من الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والعدالة الاجتماعية - في سياق الترويج للشريعة ودولة الخلافة ونجد الجميع يرجع الى الخلف في الوقت الذي كان يفترض بنا وبالوحدة ان نمضي الا الامام .
الوحدوي الوحيد في هذه المعمعة كلها كان الشعب اليمني لهذا عملت كل القوى بعد 22مايو 1990 وبعد حرب صيف 94م على تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب الوحدوي واللعب على النزعات والنعرات التي لا تمت للوحدة بصلة وهناك من استعاد الماضي بمفاهيمه التي أراد الاستعمار البريطاني فرضها مثل مقولة الجنوب العربي وبدأت تتشكل هياكل المحميات بحدودها القديمة وبرز من أبناء المحررين من يستدعي المستعمر القديم الى عدن ومثل هذا الشعارات والمساعي كانت بدفع وتمويل خارجي وبدلاً من الدخول في مرحلة سلام وبناء وانهاء تداعيات الماضي القريب انفتحنا على صراعات لا تنتهي وحروب وإرهاب لا يتوقف وجاء كل هذا على وقع نزعة فرض الهيمنة الامريكية على العالم بالقوة وكان غزو أفغانستان والعراق كاستثمار للإرهاب المشكوك فيه الذي تعرض له برجي التجارة في نيويورك عام 2001 م .
حتى لا نتشعب اكثر علينا التأكيد على ان الوحدة قوة وان الانفصال ضعف وان الموحدين يريدون ان يصلوا الى هذه الغاية وقبل هذا وبعده الشعب اليمني كان دائما موحد ولم تفرقه الا المطامع والطموحات السياسية في عصور الدويلات وتكرر هذا في تاريخ اليمن لكنه بعدة وحدة 90 أخذ منحنيات ومسارات تصب في سياق حروب الهيمنة العالمية لأمريكا وفي الظل هذا كله بقي الشعب اليمني موحد .
في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية هناك فرصه لبناء دولة لكل اليمنيين تنهي المشاريع الصغيرة والمخططات الخارجية وتشكل اطارا حقيقياً للسيادة والاستقلال وكما قلنا مثل هذا التوجه يحتاج الى وحدويين مبدأيين وليس طامحين سلطويين ومن لم يعتبر من الماضي لا يمكن ان يصنع مستقبل وحدوي .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان رحيله عن ضمك.. شافعي يقترب من الوحدة السعودي
أعلن نادي ضمك السعودي عن رحيل قائد الفريق، فاروق شافعي، بعد خمس سنوات مليئة بالإنجازات الشخصية مع الفريق. وحقق شافعي أرقامًا مميزة خلال فترته مع ضمك، أبرزها تتويجه بلقب “أفضل هداف في تاريخ الدوري السعودي” برصيد 21 هدفًا في 160 مباراة خاضها بقميص النادي.
وكان شافعي قد أصبح رمزًا من رموز نادي ضمك، حيث ساهم بشكل كبير في مسيرة الفريق في الدوري السعودي، ليصنع لنفسه تاريخًا مشرفًا في الملاعب. ورغم مغادرته، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير التي شاهدت تألقه خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، أكدت إدارة نادي ضمك أنها توصلت إلى اتفاق مع اللاعب جمال حركاس للتوقيع معه في خطوة لتعويض رحيل شافعي، حيث سيأمل النادي في أن يقدم حركاس إضافة قوية في الموسم المقبل.
من جهة أخرى، أشارت مصادر قريبة من اللاعب إلى أن فاروق شافعي اقترب من الانضمام إلى نادي الوحدة السعودي، حيث من المتوقع أن يوقع عقدًا مع النادي الذي يتواجد حاليًا في معسكره التدريبي في تركيا. ويسعى شافعي إلى مواصلة مسيرته الاحترافية في السعودية، وتقديم إضافة قوية لنادي الوحدة الذي يستعد للمنافسات المقبلة.