◄ الفهدي: الشجار بين الطلاب ليس ظاهرة مستفحلة.. والتربية السليمة أساس الشخصية المتزنة

◄ السيابي: يجب فتح نوافذ حوارية مع الطلبة وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين

◄ المحرزي: وسائل التواصل الاجتماعي سبب رئيسي في الانحرافات الأخلاقية لدى بعض الطلبة

◄ السعدي: غياب العقاب يشجع بعض الطلبة على التمادي في العنف

◄ البلوشية: نحتاج إلى برامج توعوية شاملة لتعزيز القيم الإنسانية

السيابية: البيت والمدرسة والمعلم عليهم دور كبير في تعزيز سلوكيات الطلاب

 

الرؤية- فيصل السعدي

يؤكد عدد من التربويين ضرورة تنسيق الجهود لتعزيز القيم الإنسانية والدينية لدى طلبة المدارس، والقضاء على بعض الممارسات الخاطئة مثل التنمر والشجار والاعتداء على الآخرين، لافتين إلى أن ظهور بعض حوادث العنف بين الطلبة قد يرجع إلى غياب سياسة العقاب المناسبة في المدارس.

ويرى المكرم الدكتور صالح الفهدي أن مشاهد الشجار بين الطلاب ليست مقتصرة على هذا العصر، إذ إنها أمر طبيعي يحدث بين الطلاب في مختلف الأجيال، مضيفا: "أقول ذلك من أجلِ أن لا نحمِّل بعض مشاهد العراك طابع الظاهرة المستفحلة بين الطلاب، ولكن نظراً لوجود وسائل التواصل الاجتماعي اليوم فقد أسهمت في تضخيم الخلاف، ونشر الموقف على نطاق واسع".

ويشير إلى أن التركيز يجب أن يكون على الطبيعية الأخلاقية للطلاب وهذا يرجع إلى التربية الأسرية القومية التي تنبني على الأخلاق الحسنة واحترام الآخرين وتقدير الذات والتعاطي بروح سمحة مع المخالفين في وجهات النظر، فكلما رسخت الأسرة هذه القيم في نفوس الأبناء منذ الصغر، كلما كانت شخصية الطالب متزنة وتتحلى الأخلاق الرفيعة.

ويقول الفهدي: "لم يعد الطلاب يخشون من عواقب أفعالهم في المدارس، ونجد الكثير من التصرفات غير الأخلاقية تصدر منهم؛ وذلك لأن المجتمع سابقاً يتشارك في تربية الأبناء ولم تكن التربية مقصورة على الأسرة، ولهذا كان التوجيه والإرشاد والنصح يأتي من مصادر مختلفة، أما اليوم فقد اختلف الوضع فتقلصت المصادر التي يتلقى فيها الطلاب النصائح والتوجيهات، واقتصر ذلك على الوالدين والمعلمين".

ويضيف: "أما مسألة الضرب فلستُ مع الذين يرون أن الضرب أيَّا كان هو وسيلة التقويم والإصلاح، لأن الضرب كان أداة عنف واستبداد لدى البعض في الماضي غالباً، وكان يسيء استخدامه لتوافه الأمور، مفرغاً شحنات الطاقة السلبية في الأبناء أو الطلبة، ولذلك أورث الضرب العنيف عقداً في نفوس المتعلمين، وفي المقابل هناك وسائل مختلفة للتربية والتقويم مبنية على أساسٍ من الحب والعاطفة والإقناع والتعليم والحوار ورفع الوعي الإنساني من خلال أدوات تخاطب العقل والقلب لأن تأثير هذه الأدوات هو أدوم وأثبت على مدى الأعمار.

ويلفت الفهدي إلى تأثير مشاهد العنف في المسلسلات والأفلام على سلوكيات الطلبة، مبينا أن الدراسات أثبتت أن مشاهد العنف في الألعاب الإلكترونية وفي الأفلام والمسلسلات لها أثر بالغ على الأطفال/الطلبة، وذلك لما تغرسه فيهم من عنفٍ وإيهام بالقوة الجسدية، وتحقير الآخر والسخرية منه، فتستقر في العقل الباطن حيث تظهر ردات فعله لاحقاً في المواقف المختلفة، مبينا: "يجب إبعاد الأبناء عن ألعاب العنف، واقتصار اللعب على الألعاب التي تحفز العقل، وتنشِّط المدارك وتضيف المعلومات، كما يفترض إشغال الأبناء بأنشطة فكرية وفنية وعقلية، وهي أجدى وأنفع من مشاهدة الأفلام العنيفة التي تصوِّر القرصان بطلا والسارق ذكيَّا".

من جهته، يطالب خلفان بن سعيد بن سقيط السيابي مشرف إدارة مدرسية، جميع المدارس بفتح نوافذ للحوار مع الطلبة حول مختلف القضايا المعاصرة التي تلامس واقعهم، وغرس مفاهيم احترام الرأي الآخر في نفوسهم، وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي بالمدارس، وتوفير الحصص الإرشادية والبرامج التوعوية التي تركز على مناقشة المشكلات الطلابية السلوكية وعدم تركها معلقة، وتنمية المعارف والمهارات وتشجيع الطلبة على ممارسات التواصل مع زملائهم، وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور لدعم الدهود التربوية، بالإضافة غلى تنسيق الجهود مع المؤسسات المدنية التي تهتم بالجوانب التربوية والسلوكية، وعقد ندوات وورش عمل للخروج بنتائج تساعد المدارس على الحد من ظواهر العنف بين الطلبة وإيجاد حلول ناجعة للمشكلات السلوكية، كما يجب توظيف التقنيات الحديثة في جهود توعية الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي.

ويوضح: "نجد الكثير من التصرفات غير الأخلاقية تصدر من الطلاب؛ وذلك بسبب بعض القصور في تربية الطلبة على القيم والاتجاهات الحميدة من قبل الأسرة، مما يجعل المدارس تعيد بناء الأخلاق والقيم عند الطلبة، كما أن هناك قصورا في الوعي الفكري وثقافة السلام والتسامح بين الطلبة، إلى جانب غياب القدوة والسمت العماني نتيجة غياب دور السبلة العمانية، بالإضافة إلى غياب الكثير من العادات والتقاليد الموروثة نتيجة غياب القدوة وغياب الضرب التأديبي في الحدود التي يقرها قانون الجزاء العماني والتي تمارس من قبل الأب في المنزل والمعلم في المدرسة، والذي يعالج الكثير من السلوكيات بالمدارس، بالإضافة إلى عدم تفعيل لائحة شؤون الطلبة في الكثير من المدارس، والتي يجب مراجعة بعض بنودها، كما أن هناك غيابا لدور الإعلام التربوي الموجه والذي يسلط الضوء على القضايا الطلابية".

ويتابع السيابي قائلا: "نجد أن دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي تحول إلى دور إداري أكثر منه دور توعوي لمعالجة القضايا المتعلقة بالطلاب، كما أن بعض الطلبة يستهترون ببعض العقوبات التي باتت تقتصر على النصح والإرشاد وافتقدت للعقوبات التأديبية".

كما يطالب السيابي أولياء الأمور بعدم إعطاء أبنائهم الهواتف الذكية دون متابعة أو رقابة، وعلى وزارة التربية والتعليم أن تكثف من حملات التوعتية بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية ووزارة الإعلام بما يخدم الطالب والبيئة المدرسية والمجتمع المحلي الذي يعيش فيه.

أما سعيد بن محمد المحرزي- مشرف أول تربوي متقاعد ومدرب تربوي- فيؤكد أن عملية تربية الأبناء تبدأ منذ الولادة وتستمر إلى ما بعد المراهقة، وأن مواجهة حوادث العنف بين الطلاب يتطلب تربية الطفل منذ الصغر على حب الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم وربطه بكتاب الله تعالى وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير العظماء من الصحابة والعلماء والمصلحين حتى يكون نافعا لنفسه ولمجتمعه ووطنه، بالإضافة إلى أن المؤسسات التربية تحتاج إلى تدريب الكوادر التعليمية على بعض السلوكيات التي تحتاج إلى تدخل من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والمختصين لعلاجها قبل أن تتفاقم مثل سلوك التنمر الذي يحتاج إلى منهج عملي تطبيقي يركز على منظومة القيم ويستوعب الطاقة الكبيرة لدى الطلبة، ودعمهم نفسيا واجتماعيا.

ويقول المحرزي: "عبارة من أمن العقوبة أساء الأدب، هي أقرب سبب يربطني بعدم خشية بعض الطلاب من عواقب أفعالهم في المدارس؛  فإذا أحس الطالب أنه بمأمن من العقوبة والحساب على أفعاله وتصرفاته، فإن ذلك بمثابة تصريح له على ممارسة ما يشاء من التصرفات والأفعال، وهنا فإننا نحتاج لتشخيص الأسباب الرئيسية المؤدية لتلك الأفعال المشينة، وحينما نتأمل تلك الأسباب نجدها ضمن دائرة الأسرة أولا ثم المدرسة ثانيا ثم تأتي وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها والتي قد يعتبرها البعض مسبب رئيسي لانحراف أخلاقيات بعض الطلبة، ولو تأملنا أكثر في الأسرة والمدرسة لوجدنا أن ضعف الجانب الإيماني للأبناء له دور كبير في ضعف منظومة القيم لديهم، كذلك تخلخل منظومة الثواب والعقاب في الأسرة والمدرسة له الأثر الكبير في بناء شخصية غير مسؤولة وغير مدركة لأبعاد تصرفاتها، فالولد أو البنت الذي لا يجد الثواب أو العقاب المناسب والحازم لفعله وتصرفه فإن ذلك يعزز من انطفاء الفعل الجيد وسيادة الفعل المشين".

وفي السياق، يرى راشد بن مهنا السعدي- ولي أمر- أن "رفقة السوء" هي من أهم أسباب انتشاء العنف والشجار بين الطلبة وانتشار التنمر والسلوكيات غير الأخلاقية، مضيفا: "نجد في الكثير من الأحيان وجود ضحية أو ضحيتين في بعض الفصول الدراسية يتعرض فيها الطالب إلى الإساءات اللفضية والحركات اللاأخلاقية وقد تصل إلى الشجار وظهور ما أشبه بالعصابات ودوافع الإنتقام والعنف، وهذه الظواهر السلبية قد تؤدي إلى تدهور البيئة التعليمية وتعرض الطلاب للضغوط النفسية والعاطفية، ومواقف التنمر التي يتعرض لها طلاب المدرسة تأثر سلبًا على مستوه التحصيلي وتدهور الثقة بالنفس والشعور بالعزلة والاكتئاب".

ويشير السعدي إلى أن ضعف التواصل والتفاهم بين الطلاب وبين المعلمين وإدارة المدرسة، تزيد من التوترات والصراعات بين الطلاب، كما أن تكرار مشاهد العنف والعراك  تخلق جوًا من الخوف وعدم الأمان في المدارس، وهو ما يؤثر على تركيز عموم الطلبة وقد تمتد هذه المشاكل إلى ما بعد الدراسة، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الاحترام والتسامح والتعاون وتكثيف برامج لمحاربة كافة أشكال التنمر وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن أي حالات تنمر، وتقديم الدعم العاطفي والنفسي للطلاب الذين يعانون من أثر العنف والعنف.

ويذكر قيس بن سيف بن سعيد السعدي- طالب في المرحلة الثانوية- أن أغلب حالات الشجار في البيئة المدرسية تبدأ بالتنمر والألفاظ السيئة، مبينا: "تبدأ المشكلة بأسباب تافهة لا تستدعي الشجار بالأيدي، لكن بسبب عدم وجود عقوبة رادعة من قبل المعلم أو المدرسة فإن هذه الحوادث تتكرر قبل أو بعد اليوم الدراسي وفي حال حدوث شجار بين طالبين تجد مجموعة كبيرة من الطلاب يشاهدون ويستمتعون بالمشاهدة، وفي معظم الأحيان تجد أن المتفرجين من الطلبة هم سبب إشعال شرارة الفتنة بين الطالبين المتعاركين، ويقومون بتصوير مشاهد الشجار ليكون دليلا علن أن هذا الطلاب هزم زميله، ويصبح هذا الفيديو محفزا لنار الغضب لكي يأخذ الطالب الذي وقع عليه الاعتداء بحقه لاحقا، وتستمر هذه العداوة بين الطلبة طوال العام".

من جانبها، توضح سليمة بنت سالم البلوشية رئيسة مجلس أولياء الأمور باللجنة المجتمعية في ولاية السيب: "تُعد ظاهرة العنف في المدارس من القضايا الملحة التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تؤثر بشكل سلبي على البيئة التعليمية وتعيق تطور الطلاب من جانب التعليمي والنفسي، وبالتالي تنتج عن هذه الظاهرة مجموعة معقدة من العوامل النفسية والاجتماعية والأسرية، ما يجعل التعامل معها يتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد وشاملة، كما يُعد العنف المدرسي تهديدًا خطيرًا لسلامة الطلاب ويؤثر على شعورهم بالأمان، مما يستدعي تدخلاً فعّالاً ومبنيًا على فهم عميق لأسباب هذه الظاهرة، ولذلك يجب مواجهة العنف بين طلاب المدارس، وإشراك ولي أمر الطالب في  برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية في إطار ورش عمل وبرامج توعوية تهدف إلى كيفية التعامل مع التنمر وحل الخلافات بطرق سلمية وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم بين الطلاب من خلال الأنشطة المدرسية والمناهج التعليمية مكثفة".

وتضيف: "نحتاج إلى تدشين ، برامج لتعزيز الثقة بين الطلبة وتحفيزهم وتنمية والقدرات الشخصية لديهم للحد من الأنشطة السلبية وحالات العنف، كما إننا بحاجة إلى تركيب كاميرات مراقبة دائمة في فناءات وممرات المدرسة، لكي تمكن إدارة المدرسة من التدخل الفوري والقضاء على تجمعات الشجار".

وتلفت إلى أن تخفيف السياسات العقابية في المدارس من أسباب تغير سلوكيات الطلبة لأنهم لا يخشون من أي عقوبة، بالإضافة إلى قلة النماذج الإيجابية في حياة الطلاب سواء في المنزل أو المجتمع ما يجعلهم يتخذون قدوات من وسائل التواصل الاجتماعي قد تدفعهم إلى العنف.

أما بدرية بنت حمد السيابية- كاتبة ورئيسة مجلس أولياء الأمور بمدرسة أم معبد الخزاعية بولاية السويق- فتبيّن: "نحن نعيش في مجتمع مسالم حيث حثنا ديننا الحنيف على التسامح والمودة والمحبة، ولذلك يجب أن تكون هناك مراقبة شديدة للطلاب من قبل البيت والمدرسة والمعلم، وأن نأخذ بأيدي الطلبة نحو المسار الصحيح، ونحن الآن بحاجة إلى الإشراف على الطلبة من قبل المعلمين بدءا من الخروج إلى المنزل صباحا وحتى عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسية".

وتؤكد: "جلوس الأبناء خلف شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة دون مراقبة عزز لديهم السلوك السلبي ، وأصبحت جلسة الأجزة والشاشات أقرب وأحب لهم من جلست العائلة والصحبة الحسنة، لذلك تجد مشاهد العنف وأفلام العراك هو شغف وحلم لبعض الطلبة قد يجعلهم يمارسونه في بيئة المدرسة وفي الحياة اليومية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی أولیاء الأمور بالإضافة إلى مشاهد العنف بعض الطلبة بین الطلبة فی المدارس بین الطلاب الکثیر من العنف بین إلى أن من قبل کما أن

إقرأ أيضاً:

«خاص».. شروط واختبار القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مجدي عبداللطيف، منسق المناهج بوحدة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن طبيعة المناهج بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، الطالب من الصفين الأول  والثاني الثانوي، يدرس شعبة عامة مواد العلوم والرياضيات فضلا عن مواد الهوية واللغة العربية، والتخصص في ثالثة ثانوي.

مجدي عبداللطيف

وأضاف «عبداللطيف»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: مخرجات تعلم خاصة، ومناهج خاصة، ونفس مسمى المواد الخاصة بالثانوية العامة.

وأوضح، أن اي طالب يرغب في الالتحاق، لا بد أن يكون لديه استعداد نفسي هو وأسرته، لأن المدرسة داخلية، فضلا عن الاغتراب خارج المحافظة، التي يقيم بها.

ولفت منسق المناهج بوحدة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، أنه من الناحية الاكاديمية، لو طالبا مجتهدا سيكون لديه استعداد جيد في الرياضة والعلوم والانجليزي، ودائما يكون الامتحان رسمي للقبول عليهم، واي طالب يستعد لدخوله يستعد ويدرب نفسه على أسئلة IQ.

وتابع، هناك امتحان  قومي، يستهدف الرياضيات، والعلوم، والانجليزي، IQ، لأنه يتم فلترة الطلاب حيث يتقدم عدد كبير.

وأشار إلى أنه لا يوجد تقليل اغتراب، وهذه من شروط مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، والطلاب الذي يلتحقون بمدرسة ما، يستمرون بها حتى انتهاء الثلاث سنوات دون استثناء.

وأكمل، أن المدارس تختلف تجهيزاتها من مكان لآخر، وحال رصدنا لاي اشكاليات ببعض المدارس، نعمل على حلها بالتعاون مع الوزارة ذات الصلة، لتوفير ما يلزم المدارس.

وحول أبرز شروط القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM ، الآتي:

-يمكن للطالب الحاصل على الشهادة الإعدادية بمجموع يعادل (95%) فأكثر من المجموع الكلي، التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين بشرط حصوله على الدرجة النهائية في مادة واحدة فقط على الأقل من ثلاث مواد هي (اللغة الإنجليزية - الرياضيات - العلوم).

-السماح بالتقدم للمدارس من الطلاب الحاصلين على مجموع يعادل (98%) فأكثر من المجموع الكلي.

-إلغاء شرط حصول الطالب على الدرجة النهائية في مادة واحدة على الأقل من 3 مواد هي (اللغة الإنجليزية - الرياضيات - العلوم).

تم تكليف المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بإعداد أكثر من نموذج لاختبارات الالتحاق بالمشاركة مع مستشاري المواد الدراسية.

تشكيل لجنة لوضع ضوابط لقبول الطلاب غير القادرين على سداد المصروفات بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، وبحث إعفائهم منها بعد عمل دراسة حالة لأسرهم.

ويصل عدد مدارس المتفوقين، ٢١ مدرسة في ١٨ محافظة.

 

التعليم: شروط الالتحاق  المتفوقين STEM مثل 2023

ينتظر آلاف الطلاب من الحاصلين على الشهادة الإعدادية بجميع المحافظات، إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن فتح باب التقدم مدارس  المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM للعام الدراسي الجديد 2025/2024.. وستتيح الوزارة التقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

من جهته أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن اجراءات وشروط الالتحاق بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM  هذا العام كما هي، لافتًا إلى أنه تقدم العام الماضى ٣٠ ألف طالب واجتاز منهم ٢٠٠٠ طالب. 

خريطة مدارس  المتفوقين STEM بالمحافظات

بدأت الدراسة في مدارس STEM عام 2011 في مدرسة المتفوقين بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، ومدرسة المتفوقات فى القاهرة ويبلغ عدد المدارس ١٩ مدرسة موزعة في محافظات الإسكندرية، وأسيوط، والأقصر، ومحافظة البحر الأحمر، والإسماعيلية، وكفر الشيخ، والدقهلية، والقليوبية، وقنا، والشرقية، وبني سويف، والمنوفية، وسوهاج، و المنيا، والفيوم.

وتم الانتهاء خلال هذا العام الدراسي 2023/ 2024 من استلام مدرستي التجمع والشيخ زايد العام  ليصبح عدد المدارس 21 مدرسة، وجارٍ افتتاح مدرسة العباقرة فى العلوم والتكنولوجيا بالقاهرة الجديدة

 

طبيعة الدراسة والاقامة بمدارس المتفوقين STEM

مدارس "المتفوقين"، مدارس داخلية عدد طلبة كل فصل لا يزيد على 25 طالبا، يقيم الطالب بها طوال الأسبوع وبها إعاشة فندقية وذلك  لطبيعة المدرسة التى تقتضى وجود الطلاب داخل بيئة التعلم طوال الأسبوع.

ومن أهم أهداف المدارس إعداد مواطن للقرن 21 قادر على:

حل المشكلات- الابتكار- الاختراع- الاعتماد على النفس- التفكير المنطقي- قادر على استخدام التكنولوجيا، والتي يتم التأكيد عليها من خلال خوض الطلاب لتحديات مختلفة تتمثل في مسابقات محلية ودولية يستثمر الطلاب مهاراتهم ومعارفهم التي اكتسبوها.

ويتم إعداد طلاب المدارس من خلال منهج متكامل يرتبط بالتحديات الكبرى لمصر (Egypt Grand Challenges ) والتي تتمثل في:

- تحسين استخدام الطاقات البديلة

- إعادة تدوير القمامة والنفايات للأغراض الاقتصادية والبيئية

- التعامل مع الازدحام الحضري وعواقبه

- العمل على القضاء على قضايا الصحة العامة / الأمراض

- زيادة القاعدة الصناعية والزراعية لمصر

- معالجة وتقليل تلوث الهواء والماء والتربة

- تحسين استخدامات المناطق النائية

- إدارة وزيادة مصادر المياه النظيفة

- التعامل مع النمو السكاني وعواقبه

-تحسين البيئة العلمية والتكنولوجية للجميع

- التقليل والتكيف مع تأثير التغير المناخي

ويتم تحديد الموضوعات الرئيسية Themes لكل فصل دراسي خلال سنوات الدراسة الثلاث وهى كالآتي:

• تكون كل المواد الدراسية المختلفة فى اطار الموضوع الرئيسى وتعمل سويا بشكل متكامل وتحتوى كل مادة دراسية على وحدات دراسية لكل وحدة نواتج تعلم تحتوى المفاهيم والمهارات والمحتوى المطلوب تحصيله ويتم ذلك عبر الدروس المتتالية باستخدام طرق تدريس متطورة (Inquiry Based, Project Based) مع التقويم المستمر.

 

• كل المواد العلمية لها معمل لإجراء كل التجارب العلمية المرتبطة بنواتج التعلم مثل معامل (الكيمياء والفيزياء والأحياء والميكانيكا وعلوم الأرض والفضاء والالكترونيات والروبوتك والهيدروليك  والإلكترونيك والفاب لاب)

• تصميم نواتج تعلم خاصة بالمدرسة تتماشى مع المعايير القومية والعالمية ووفقا للتحديات الكبرى.

• يقوم المنهج على التكامل بين المواد المختلفة Integrated Approach وليس هناك كتاب مدرسي (Non textbook approach) فقط نواتج  تعلم.

• إطار للمناهج يرتبط بالمناهج العالمية لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) ويتماثل معها في المواد العلمية واللغات كلما أمكن.

 

• طرق تقويم وامتحانات مختلفة تتوافق مع طرق التدريس المقررة.

• ينفذ الطلاب مشروع فى كل فصل دراسى (Capstone) يتناول عددا من التحديات للتغلب عليها من خلال الحلول المقدمة فى المشروعات

• يعتبر المشروع capstone التطبيق العملى لما درسه الطلاب فى المواد الدراسية المختلفة

• يتعلم من خلاله الطلاب :

• حل المشكلات

• الربط بين المواد المختلفة

• ربط ما يتعلمه الطلاب بالحياة الواقعية

• يتعلم الطلاب من خلال الكابستون أسلوبًا منهجيًا لحل المشكلات بشكل واقعي من خلال

مشروعات تكاملية متعددة التخصصات جاذبة للطلاب.

ويستخدم الطلاب فى الكابستون أسلوب التصميم الهندسى   (Engineering design process ) كأسلوب منهجى لحل المشكلات، ويتم تقييم الطلاب بشكل مستمر خلال Journal طوال الفصل الدراسى، وكذلك يتم تقييم ملف إنجاز الكابستون (Portfolio) وكذلك يتم عمل معرض نهائى يكون المقيمون فيه لجنة خارجية مكونة من خبراء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية لتقييم لوحة العرض(Poster) والنموذج الأولى (Prototype ) ويكون ما يتم داخل المدرسة فى الحصص الدراسية والمشروع عن طريق العمل الجماعي (Team work).

وقد استطاع طلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا تحقيق إنجازات كثيرة وهى الحصول على مراكز متقدمة فى كل المسابقات العلمية على المستوى العالمي على سبيل المثال ( - ISEF تحدى إنترنت الأشياء (IOT) احتلت فيه مدارس ستيم المركز الأول فى كل مراحل المسابقة حتى التصفيات الأخيرة فى دبى 2021 - الاولمبياد العالمية فى الفيزياء والبيولوجيا والكيمياء والرياضيات والمعلوماتية- اوليمبياد حوض البحر الأبيض المتوسط فى الرياضيات -الاوليمبياد العربية فى الكيمياء ومسابقة ايسف العالمية وايسويب ومسابقة سنغافورة للرياضيات وتحدى الجدول الدورى ومسابقة Mine sweeper للكشف عن الألغام  بماليزيا ومسابقة Ican بكندا ومعرض جنيف الدولى للإختراعات INTARG ببولندا ومسابقة micro mouse العالمية تحت اشراف IEEEومسابقة  IAAC ومسابقة Trust for sustainable living للكتابة العلمية ومسابقة  Samsung Innovation Campus)

ويلتحق الطلاب من هذه المدارس بالكليات العملية شعبة الرياضيات لها الكليات (الهندسة والتخطيط العمرانى والحاسبات والمعلومات وكلية العلوم) شعبة العلوم  (الطب والصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعى والطب البيطرى وكلية العلوم).

 

 

منح إضافية لطلاب مدارس المتفوقين STEM

يحصل طلاب مدارس المتفوقين على منح دراسية جامعية فى كبرى جامعات العالم، ليحقق طلاب ستيم هذا التعليم الراقى والإنجازات فإن ذلك يتم من خلال شراكات مع المراكز البحثية والجامعات لمساعدتهم فى مشاريعهم البحثية ولإكسابهم المهارات المطلوبة فى كل النواحى العلمية والتكنولوجية وهم ضيوف على كل الجامعات المصرية وحضور للدورات التدريبية التى تنظمها الجامعات والمراكز البحثية وكذلك كل المبادرات التى تتم من وزارة الاتصالات مثل مبادرة مبرمجي المستقبل - Next Coders.

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن وزارة التعليم العالي اضافت منح جديدة لطلاب مدارس المتفوقين.

مقالات مشابهة

  • انسحاب عشرات الطلبة في جامعة بشيكاغو من حفل التخرج تضامنًا مع غزة
  • «خاص».. شروط واختبار القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM
  • العنف الطلابي.. هل من رادع؟!
  • العنف في المدارس.. هل من رادع؟!
  • تضامنا مع فلسطين.. انسحاب عشرات الطلبة في جامعة بشيكاغو من حفل التخرج (شاهد)
  • قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة
  • «تعليم القاهرة»: تفعيل الأنشطة الصيفية لعام 2024 في المدارس لاكتشاف المواهب
  • تكريم 377 طالبا في حفل ختام الأنشطة بجامعة سوهاج
  • نشرة حوادث «الأسبوع»| قصة جريمة قتل طفل شبرا الخيمة.. والتحقيق مع مدرس جيولوجيا شهير بسبب الدروس الخصوصية
  • محافظ السويس يكرم أوائل الشهادة الإعدادية العامة والأزهرية