قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن  حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،  حادث إيراني جلل لكنه ليس فريدا، حيث إنه وفقا للخبرة التاريخية  تعلمنا أن اغتيال أو وفاة أو موت رئيس إيراني في ظروف غير عادية هو أمر طبيعي.

وأضاف "أبو النور"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه على مدار السنوات الأربعين الماضية شهدت طهران عمليات اغتيال وقتل أكثر من رئيس إيراني أو محاولات لذلك، منهم علي خامنئي المرشد الإيراني الحالي، الذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، لدرجة أن إحدى هذه المحاولات شهدت شلل ذراعه اليمنى، وهذا ثابت تاريخيا، كما كان هناك اغتيال للرئيس الإيراني الثاني وهو محمد علي رجائي.

أكثر من رئيس إيراني تثار الشبهات حول أنه مات مسموما أو مقتولا 

وتابع: "هناك أكثر من رئيس إيراني تثار الشبهات حول أنه مات مسموما أو مقتولا مثل علي أكبر رفسنجاني، وهذا كلام من خلال أبنائه في أحاديث تنشر في الإعلام الإيراني، وبالتالي نحن أمام حدث جلل للغاية، لكنه اعتيادي في دراسة الشؤون الإيرانية".

أدلة إسقاط طائرة الرئيس الإيراني بفعل فاعل

وتابع: "في رأيي الشخصي أن إقامة قمة إيرانية أذربيجانية في تلك المنطقة الحدودية شديدة الصعوبة والوعورة في الجغرافية الإيرانية كان يستتبع أن يكون هناك عملية كبيرة ما تحدث إما عملية استهداف لهذه الطائرة أو سقوطها بفعل العوامل الجوية والمناخية وهو أمر وارد، ولكن وجود هذا العدد من المسئولين على الطائرة وسقوطها دون الطائرتين الآخرتين يرجع أنه تم إسقاطها من الخارج

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادوري جهرمي، اليوم الأحد، أن نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر وبعض أعضاء مجلس الوزراء توجهوا إلى مدينة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية ، وذلك في أعقاب حادث المروحية التي كانت تنقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.


وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية في نسختها الإنجليزية، قال بهادوري جهرمي على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إنه خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء اليوم تم الاطلاع على آخر التقارير حول حادث مروحية الرئيس الإيراني.


وأضاف بهادوري جهرمي أن نائب الرئيس الإيراني وبعض أعضاء مجلس الوزراء غادروا إلى تبريز عقب اجتماع مجلس الوزراء، لمتابعة أحدث تطورات الحادث وعملية البحث الجارية والتي يشارك فيها 40 فريق إنقاذ.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن إحدى مروحيات وفد رئيسي أثناء عودته من أذربيجان، اضطرت إلى إجراء "هبوط صعب" بسبب الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف في المنطقة الجبلية.

وردا على سؤال حول إمكانية التواصل مع مرافقي الرئيس الإيراني، أفاد وحيدي بأنه تم التواصل مع بعض المرافقين لكن نظرا لأن المنطقة معقدة، مازالت السلطات في انتظار وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث لتوضيح المزيد من المعلومات.

وكان رئيسي عائدا من حفل افتتاح سد على حدود إيران مع أذربيجان بمشاركة الرئيس الأذري إلهام علييف، وعلى متن المروحية العائدة كان يرافقه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز حجة الإسلام الهاشم وعدد آخر من كبار المسؤولين.

 

الطوارئ الإيرانية: عمليات البحث الجوي عن طائرة الرئيس مستحيلة بسبب الضباب

أعلنت خدمات الطوارئ الإيرانية اليوم الأحد أنه من المستحيل القيام بعمليات بحث جوي عن الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني إبرهيم رئيسي، والتي تعرضت لهبوط صعب في منطقة جبلية وعرة، بسبب الضباب.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن عمليات البحث عن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسن أمير عبد اللهيان لا تزال جارية بعد أن تعرضت المروحية لهبوط صعب في منطقة جبلية شمال غرب إيران.

وأوضحت الوكالة أن الحادث وقع في غابة ديزمار ، بين مدينتي فرزكان وجولفا في مقاطعة أذربيجان الشرقية، وذلك أثناء عودة الرئيس من مناسبة إفتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وتم إرسال أكثر من عشرين فريق بحث وإنقاذ مجهز بالكامل، بما في ذلك طائرات بدون طيار وكلاب بوليسية، إلى المنطقة ، كما أرسلت القوات المسلحة الإيرانية وحدات من الكوماندوز والقوات الخاصة للمساعدة في عملية البحث.

وقالت (إرنا) إنه نظرا لوعورة التضاريس في المنطقة والظروف الجوية الصعبة، وخاصة الضباب الكثيف في المنطقة، فإن عملية البحث والإنقاذ قد تستغرق بعض الوقت.

وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإيرانية باباك يكتابراست إنه تم إرسال ثماني سيارات إسعاف إلى المنطقة، مضيفا أن الضباب الكثيف جعل جهود الإنقاذ الجوي مستحيلة ، وإنه تم نشر فرق الطوارئ الطبية المكونة من فنيين وأطباء في الموقع فور الإبلاغ عن الحادث.

وأضاف أنه تم إرسال مروحية طوارئ أيضًا لتقديم المساعدة، لكنها اضطرت للعودة بسبب الضباب الكثيف، لعدم تمكنها من الهبوط في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الإيراني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إيران طائرة الرئيس الإيراني بوابة الوفد الضباب الکثیف طائرة الرئیس مجلس الوزراء رئیس إیرانی فی المنطقة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني.. عمل مع CIA قبل مصرعه الغامض

كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني محمد حسين تاجيك، الذي يُعتقد أنه عمل كجاسوس مزدوج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قبل أن تنتهي حياته عام 2016 في حادث ما زالت ملابساته غير واضحة.

بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكااستطلاع رأي: 70% من الإسرائيليين يرجحون اندلاع حرب مع إيران العام المقبلإيران تهدد الفيفا بعدم خوض مباراة مصر بـ مونديال 2026| إيه الحكايةالجيش الإسرائيلي: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية
بداية القصة.. سقوط طائرة أمريكية فوق إيران


تعود القضية إلى ديسمبر 2011، عندما سقطت طائرة شبحية أمريكية من طراز RQ-170 Sentinel داخل الأراضي الإيرانية،  وبينما ظلت أسباب سقوطها موضع جدل، ظهرت لاحقا مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "باراستو" لتعلن مسؤوليتها عن اختراق الأنظمة الأمريكية الخاصة بالطائرة.


في أبريل 2016، تواصل أحد أفراد المجموعة مع الصحفي الأمريكي المختص بالأمن القومي شين هاريس. كان يوقّع رسائله بالحرف P، قبل أن يكشف لاحقًا أنه محمد حسين تاجيك.


ضابط رفيع في الاستخبارات… وعميل للـCIA


بحسب ما أبلغ به تاجيك الصحفي، فقد عمل لسنوات ضمن وحدة النخبة للحرب الإلكترونية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشارك في عمليات اختراق واسعة لجهات إيرانية ودولية. كما ادّعى ارتباطه السابق بالـCIA ورغبته في استعادة اتصاله بها بعد شعوره بأنه "تعرّض للخذلان" من قبل قيادته.


وكشف عن معلومات متعلقة بعمليات إلكترونية ضد دول عدة، إضافة إلى تفاصيل عن نشاطات لحزب الله اللبناني، وعن دوره في جمع معلومات سبقت اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية عام 2008.


نهاية غامضة


وفقًا للتحقيق، كان تاجيك يستعد لمغادرة إيران عبر تركيا مستخدما وثائق مزورة، بهدف الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بعمله داخل الوزارة،  إلا أن خطته انكشفت بعد أن لاحظ أحد أفراد أسرته ترتيبات سفره.


وفي 5 يوليو 2016، زار والده منزله برفقة مسؤول في وزارة الاستخبارات، وفي الليلة نفسها، عثر على تاجيك جثة داخل المنزل، لم يخضع للتشريح، ودُفن بسرعة، في رواية ترجح مقتله على يد عناصر من الوزارة في إطار عملية داخلية.


انقطاع التواصل


كان من المقرر أن يتواصل تاجيك مع الصحفي في اليوم ذاته، إلا أن الاتصال انقطع نهائيا بعد الحادث، لتظل روايته وتفاصيل موته محاطة بالغموض.

طباعة شارك قضية ضابط الاستخبارات الإيراني محمد حسين تاجيك جاسوس مزدوج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية طائرة شبحية أمريكية الأراضي الإيرانية

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: مصر تحولت إلى لاعب رئيسي في تصنيع الأسلحة المتطورة والدرونز
  • الدفاع الروسية: إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 7 ساعات
  • «المهندسين» تخسر مصنع المكرونة «بفعل فاعل»
  • تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني.. عمل مع CIA قبل مصرعه الغامض
  • هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية
  • جينا الفقي: مصر تتحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتصديرها
  • القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا
  • روسيا تعلن إسقاط 31 طائرة مسيرة أوكرانية متجهة نحو العاصمة
  • تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إعلان إسقاط عشرات المسيرات