لمحات عن رئيس إيران الجديد محمد مخبر
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تصدر خبر وفاة رئيس إيران إبراهيم رئيسي محرك البحث، بعدما سقطت مروحيته أمس الأحد، ومن المتوقع أن يتولى خلفه محمد مخبر النائب الأول للرئيس الراحل.
وفقًا للدستور الإيراني، يتولى محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، مهام الرئيس بالإنابة حتى يتم انتخاب رئيس جديد في غضون 50 يومًا.
حيث تنص المادة 131 من الدستور الإيراني على أنه في حالة وفاة أو غياب رئيس الجمهورية لأكثر من شهرين، يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس بصلاحياته، بموافقة القيادة (المرشد الأعلى).
ومحمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، هو شخصية مقربة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وعضو بارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ولكنه لا ينتمي لأي حزب سياسى.
وقد وُلد محمد مخبر عام 1955 في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وهو متزوج وله ولدان.
وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء، وكذلك شهادتي الماجستير والدكتوراه في الإدارة والتخطيط، وشهادتي الماجستير والدكتوراه في القانون الدولي.
وكان محمد مخبر ضابطًا بارزًا في الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وله سجل حافل بالأنشطة الثورية قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، إضافة إلى سجل إداري بارز بعد الثورة، وفقًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
وقد تدرج مخبر في عدة مناصب، بدءًا من إدارة دائرة الصحة بمسقط رأسه، ثم معاون محافظ خوزستان، ورئيس مصرف بالقطاع الخاص.
ولاحقًا، انتقل لإدارة مؤسسات تجارية مقربة من مكتب المرشد الأعلى.
وقد برز نجم محمد مخبر بعدما تولى رئاسة اللجنة التنفيذية لأوامر المرشد عام 2007، والتي تعنى بإدارة الأموال والممتلكات المصادرة من نظام الشاه محمد رضا بهلوي، واستمر في هذا المنصب حتى 2021.
وعُيّن النائب الأول للرئيس الإيراني في 8 أغسطس 2021، خلفًا لإسحاق جهانكيري.
وأُدرج محمد مخبر ضمن قائمة الأفراد والكيانات التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات في يوليو 2010، بسبب التورط في أنشطة نووية أو أنشطة للصواريخ الباليستية، لكن اسمه رُفع من القائمة بعد عامين.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية مخبر ولجنة تنفيذ أوامر المرشد على لائحة العقوبات في يناير 2021، مشيرة إلى أن اللجنة لديها حصة في كل قطاع من الاقتصاد الإيراني تقريبًا، بما يشمل الطاقة والاتصالات والخدمات المالية.
وكان مخبر مقربًا من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وشارك بشكل ميداني في متابعة العديد من المسائل الداخلية.
كما قام بزيارات للعديد من الدول ووقع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات خلال العامين الماضيين.
ووُصف من قبل شبكة "إيران إنترناشيونال" بأنه "القيصر الاقتصادي" للرئيس رئيسي، وواجه مطالبات بإقالته في أغسطس 2022، بسبب ارتفاع معدل التضخم وتصاعد معدلات الفقر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد مخبر للرئيس ضمن قائمة وفاة رئيس دائرة الصحة عضو بارز محافظ خوزستان وزارة الخزانة النائب الاول شخصي جنوب غربي ايران هندسة الكهرباء رئيس إيران انتخاب رئيس جديد ارتفاع معدل التضخم الممتلكات النائب الأول للرئيس الإيراني شهادة البكالوريوس إبراهيم رئيسي
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل: إذا هاجمتمونا لن تنقذكم أمريكا
وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن أي هجوم جديد على إيران سيُقابل برد "رداع ومدمر"، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تستطيع إنقاذ حليفتها الإسرائيلية في حال تكرار العدوان.
وفي كلمة ألقاها الجمعة خلال فعالية تأبينية لقائد الحرس الثوري الراحل حسين سلامي، قال موسوي: "سنجعل العدو ذليلًا في حال عدوانه الجديد على إيران"، وأضاف: "ترامب لن يستطيع إنقاذ نتنياهو المرة المقبلة"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل على مدار التصعيد الأخير.
واعتبر موسوي أن "تضامن الشعب الإيراني" شكّل مفاجأة أربكت المخططين الأمريكيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سارعت إلى طلب وقف إطلاق النار "لإنقاذ نتنياهو". وشدد على أن العداء الغربي تجاه طهران لم يكن مرتبطًا فقط بالملف النووي، بل كان يهدف إلى "القضاء على النظام الإيراني خلال فترة تتراوح بين 48 ساعة وأسبوع".
وأكد أن هذه المخططات فشلت، بفضل "قدرة القوات المسلحة" وتماسك الداخل الإيراني، موضحًا أن الأعداء عملوا على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لإضعاف الجمهورية الإسلامية عبر إعداد شبكات من "المتسللين والجواسيس"، لكنه أشار إلى أنهم أخطأوا في تقدير صلابة القيادة الإيرانية وشعبها.
رد مدروس وجاهزية عسكريةوكشف موسوي أن الرد الإيراني خلال التصعيد الأخير نُفذ على مرحلتين، أولاهما كانت "ردًا رادعًا"، والثانية عملية عقابية محسوبة، وأن هناك خطة ثالثة أكثر قوة لم يُتح تنفيذها، لكنها جاهزة للتفعيل إذا ما تكررت الاعتداءات.
وقال في هذا السياق: "وضعنا خطة لجعل العدو بائسًا ومشلولًا وفقًا لتعليمات قائد الثورة الإسلامية، لكن لم تكن هناك فرصة لتنفيذها"، مضيفًا أن أي هجوم قادم "سيجعلهم يشهدون ما يمكننا فعله"، في إشارة إلى ترسانة الردع الإيراني التي باتت موضع قلق غربي متزايد.
تهديدات تتزامن مع توترات إقليميةوتأتي تصريحات موسوي وسط استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب بعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، والتي أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها "أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء لعامين"، حسب ما صرّح به المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل.
في المقابل، أقر المسؤولون الإيرانيون بتضرر بعض المنشآت، لكنهم تعهدوا بإعادة بنائها بسرعة، ورفضوا وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدين أن طموحاتهم النووية "سلمية"، وأن طهران لن ترضخ للابتزاز الغربي.