حمل وزير الخارجية الايراني الأسبق محمد جواد ظريف الولايات المتحدة "المسؤولية عن حادثة تحطم طائرة الرئيس ومصرعه .

وقال في تصريحات تلفزيونية اليوم الإثنين في أول تعليق له على مقتل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما أمس الأحد مع 7 آخرين، إن واشنطن تعتبر "أحد الجناة الرئيسيين" في مقتل رئيسي.

وأضاف أن خطأ تحطم المروحية الرئاسية يقع على أميركا التي حظرت بيع الطائرات وقطع غيار الطيران لبلاده، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.

إلى ذلك، اعتبر أن تلك "القضية تسجل بالتأكيد في القائمة السوداء للجرائم الأميركية ضد الأمة الإيرانية".

كما أردف قائلا إنه "على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أن الشعب الإيراني وقف إلى جانب النظام والثورة في الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد".

تعرف على مروحيات بيل 412

وكانت مروحية من طراز "بيل 412" أي النسخة المطورة من "بيل 212"، أميركية الصنع سقطت عصر أمس في منطقة وعرة بمحافظة أبربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، وسط أحوال جوية شيئة، وضباب كثيف، حجب الرؤية.

وبدأ انتاج هذا النوع من المروحيات المتوسطة الحجم، وذات شفرتين بواسطة شركة بيل تكسترون في ولاية تكساس الأميركية.

فيما حلّقت بيل 212 لأول مرة عام 1968. لتنقل الشركة الأميركية لاحقا مصنع طائراتها إلى مقاطعة كيبيك في كندا عام 1988، وفقا لكالة الأنباء الألمانية.

هذا وتتسع المروحية لـ15شخصاً بينهم قائد الطائرة، في حين تبلغ مساحتها الداخلية ستة أمتار مكعبة، ويمكنها نقل حمولة تصل إلى 2268 كيلوجراماً.

كما تعمل بمحركين، ويمكنها التحليق باستخدام محرك واحد، في حال اصيب أحدهما بأي أضرار .

لكن إيران لم تشتر مروحيات بيل 212 هذه إلا قبل عام 1979، وتفجر "الثورة الاسلامية" آنذاك.

غير أن العقوبات الأميركية المتتالية على البلاد، عرقلت صيانة العديد من الطائرات أو تحديث مجال الطيران، بحسب ما أكد مرارا مسؤولون إيرانيون.

ما دفع سلاح الجو الإيراني إلى تسليم تلك المروحيات لاحقا إلى الهلال الأحمر في البلاد، بعد تهالكها وصعوبة صيانتها بسبب العقوبات.

ولعل هذا أثار العديد من التساؤلات إثر تحطمها وعلى متنها رئيس البلاد، الذي من المفترض أن تكون المروحيات التي تقلها في أعلى درجات الصيانة.

يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس. وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.

إلا أن مروحيته سقطت عن علو 2500 متر بحسب ما أعلن لاحقا الهلال الأحمر، ما أدى إلى وفاة كل من كان على متنها، بسبب سوء الأحوال الجوية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

طائرة سونغار التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية

صرحت المتحدثة باسم الجيش الهندي العقيدة صوفيا قريشي أن الجيش الباكستاني حاول في ليلة 8 مايو/أيار مهاجمة منشآت عسكرية هندية على الحدود الغربية، وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات بدون طيار من طراز " سونغار" (Songar) تركية الصنع لاستهداف 36 موقعا داخل الأراضي الهندية وبالتحديد من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا، وفقا لموقع "بيزنس تودي".

وقالت قريشي خلال مؤتمر صحفي إن الجيش الباكستاني انتهك المجال الجوي الهندي عدة مرات بين ليلتي 7 و8 مايو/أيار على طول الحدود الغربية من أجل استهداف منشآت عسكرية، وأضافت أن الجيش الباكستاني أطلق أيضا أسلحة ثقيلة على طول خط المراقبة.

وذكرت أن حوالي 300 إلى 400 طائرة بدون طيار استُخدمت في محاولة للتسلل إلى الأراضي الهندية، لكن القوات المسلحة الهندية تمكنت من إسقاط عدد كبير منها باستخدام وسائل دفاعية متنوعة، بعضها "كينيتيك" (kinetic) -الأسلحة والصواريخ- وبعضها "نون-كينيتيك" (non-kinetic) التي تعتمد على التشويش والاختراق.

وأوضحت أن الهدف من هذه التوغلات الجوية الواسعة ربما كان اختبار أنظمة الدفاع الجوي الهندية وجمع معلومات استخباراتية، مضيفة أن هناك تحقيقات جنائية تُجرى حاليا لفحص حطام الطائرات، وتشير التقارير الأولية إلى أنها من نوع "سونغار" التركي الصنع.

تستخدم طائرات "سونغار" نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" ونظام  "غلوناس" للاتصالات أثناء العمليات (أناضول) طائرة "سونغار" التركية؟

طائرات "سونغار" من إنتاج شركة "أسيسغارد" (Asisguard) التركية وهي أول طائرة مسلحة محلية الصنع في تركيا، وأعلن عنها أول مرة في أبريل/نيسان 2019، وبدأ تسليمها للقوات المسلحة التركية بعد اجتياز اختبارات ناجحة في فبراير/شباط 2020.

إعلان

وتبلغ المسافة بين أذرع المراوح 140 سنتيمترا ويصل وزن الإقلاع الأقصى للطائرة إلى 45 كلغ، ويمكنها الطيران لمدة 35 دقيقة دون حمل أي معدات.

وتستطيع طائرة "سونغار" تصوير فيديو في الوقت الحقيقي، وتعمل ضمن نطاق يصل إلى 5 كيلومترات، و يمكنها الارتفاع حتى 3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر أو 300 متر فوق سطح الأرض، وتستخدم في المهام العسكرية النهارية والليلية.

وتحتوي الطائرة على كاميرا مراقبة و كاميرا مثبتة على السلاح، وتدعم أوضاع الطيران اليدوي والآلي، كما أنها قادرة على العودة إلى نقطة الانطلاق تلقائيا إن انقطع اتصالها بجهاز التحكم.

وتختلف أنواع أنظمة "سونغار" باختلاف الأسلحة التي تحملها، إذ هناك 5 أنواع من الأسلحة المثبتة على طائرات "سونغار" المسيرة، وهي بندقية هجومية وقاذف قنابل يدوية وقاذف قنابل يدوية أسطوانية ومدفع هاون وقاذف قنابل مُدمعة، وكل نسخة تحتوي على أنظمة أمان متعددة تمنع إطلاق النار إلا بعد تأكيد مباشر من المُشغل.

وأخيرا تستخدم طائرات "سونغار" نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) ونظام  "غلوناس" (GLONASS) للاتصالات أثناء العمليات.

تصريح سلاح الجو الهندي

أفادت المقدَّمة الطيّارة، فيوميكا سينغ أن الهند ردت بإطلاق طائرات مسيرة هجومية استهدفت 4 مواقع دفاع جوي داخل باكستان، وتمكّنت إحدى الطائرات من تدمير رادار دفاع جوي، كما شنت باكستان قصفا مدفعيا عبر خط المراقبة باستخدام مدافع ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة، مما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر في صفوف الجيش الهندي، لكن القوات الهندية ردّت بقوة وألحقت خسائر كبيرة بالجيش الباكستاني.

وقالت "لم تغلق باكستان مجالها الجوي المدني رغم شنها هجوما فاشلا غير مُبرر بطائرات مسيرة وصواريخ في 7 مايو/أيار الساعة 8:30 مساء، كما أن باكستان تستخدم الطائرات المدنية كدرع، مدركة تماما أن هجومها على الهند سيُثير ردا سريعا من الدفاع الجوي، وهذا التصرف يعرّض الطائرات المدنية بما في ذلك الرحلات الدولية لخطر كبير، خاصة تلك التي كانت تُحلّق قرب الحدود بين الهند وباكستان".

إعلان

وقالت صوفيا قريشي إن الجيش الباكستاني حاول، في ليلة 8 إلى 9 مايو/أيار، مهاجمة منشآت عسكرية على الحدود الغربية. وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات مسيّرة (درونز) لاختراق الحدود، من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا.

كما أوضحت أنه في الليلة السابقة، أي بين 7 و8 مايو، اخترقت الطائرات الباكستانية المسيّرة الأجواء الهندية عدة مرات على طول الحدود الغربية، لكي تستهدف منشآت عسكرية هندية.

مقالات مشابهة

  • العلاقات الأميركية السورية في مرحلة ما بعد سقوط الأسد
  • عماد الدين حسين: ليبيا ساحة نزاع للميليشيات منذ سقوط القذافي.. وغياب المؤسسات يعمق الفوضى
  • طائرة سونغار التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية
  • أول تعليق من الكرملين على اتهام روسيا بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية
  • تحليل لـCNN: لماذا رفض رؤساء سابقون لأمريكا قبول هدايا من زعماء أجانب بعكس ترامب؟
  • قصر طائر بـ”نصف مليار $”.. هذه هي الطائرة التي أهدتها قطر لترامب (صور)
  • قطر تهدي طائرة لأمريكا.. والبيت الأبيض: ندرس الجوانب القانونية
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • مأساة في سريلانكا: مصرع 21 شخصًا وإصابة 24 في حادث سقوط حافلة بوادٍ
  • قبل اختفائها.. إليك خطوط الطيران التي لا تزال تستخدم طائرات ذات طابقين