نجاح أول عملية جراحية لعلاج الجنف في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
العُمانية: نجح فريق طبي متخصص بمستشفى خولة في إجراء أول عملية من نوعها على مستوى سلطنة عُمان تمثّلت في تثبيت وتصحيح العمود الفقري لطفلة عُمانية تُعاني من جنف الأطفال باستخدام قضبان ممغنطة قابلة للتمديد بطول العمود الفقري واستغرقت 4 ساعات.
ووضّح الدكتور سلطان بن سيف بن علي الكلباني رئيس وحدة العمود الفقري بمستشفى خولة واستشاري جراحة العظام والعمود الفقري رئيس الفريق الطبيّ أنّ القضبان تُمدّد كل 3 أشهر سريريًّا في العيادة عن طريق جهاز تحكّم عن بُعد.
وقال لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ هذا النوع من العلاج يُعدُّ نقلة نوعية في علاجات الجنف لدى الأطفال حيث يمنع من تفاقمه وتأثيره على الأعضاء الحيوية مثل الرئة كما يحافظ على نمو العمود الفقري ويجنّب المريض العمليات المتكررة.
وأفاد بأنّ جميع المرضى المصابين بنفس هذا النوع من الجنف كانوا سابقًا يتلقون علاجهم في الخارج لعدم توفر هذا النوع من العمليات في سلطنة عُمان، موضحًا أنّ إجراء مثل هذا النوع من العمليات تكون معقّدة.
وأشار إلى أنّ الفريق الطبيّ نجح كذلك في إجراء أول عملية من نوعها في مستشفى خولة بإزالة غضروف من قناة العصب باستخدام تقنية المنظار الجراحي دون ربط الفقرات موضحًا أنّ إزالة هذا النوع من الغضاريف تتطلب ربط وتثبيت الفقرات بالطرق التقليدية.
ولفت إلى أنّ استحداث عمليات المنظار الجراحي للعمود الفقري في الوحدة النهارية بمستشفى خولة يُعدُّ نقلة نوعية تسهم في سرعة تشافي المرضى وعودتهم لحياتهم الطبيعية وتقليل قوائم الانتظار.
وتطرّق إلى أهمية التوعية بمرض الجنف لمعرفة أعراضه وكيفية الكشف المبكر عنه، مبينًا أنّ مرض الجنف هو ميلان جانبي للعمود الفقري وغالبًا ما يتمُّ تشخيصه خلال فترة المراهقة. وبين أنّ هذا المرض له أسباب وراثية وأسباب غير معروفة، كما أنّ الحالات المصابة قد تكون بسيطة وبعضها قد تزداد سوءًا مع نمو الطفل مما يؤدي إلى حدوث إعاقة حيث يؤدي الانحناء إلى نقصان المساحة الموجودة داخل الصدر الأمر الذي يؤثر على عمل الرئتين.
ووضّح أنّ من أبرز أعراض الجنف عدم تساوي الكتفين وبروز أحد لوحي الكتف بشكل أكبر من الآخر، وعدم تساوي الخصر وارتفاع أحد الوركين عن الآخر وبروز أحد جانبي القفص الصدري وبروز أحد جانبي الظهر عند الميل للأمام.
من جانبه أكّد الدكتور راشد بن محمد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ إجراء هذا النوع المتقدّم من العلاج داخل سلطنة عُمان بدلًا من إرسال المرضى للعلاج في الخارج يعكس الاستثمار الناجح والمستمر في البنية الأساسية الطبية مع وجود الكوادر الطبية المؤهلة في مستشفى خولة وقدرته على إجراء مثل العمليات الجراحية المعقدة.
وأشار إلى أنّ هذا النجاح يمثل نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة والمتقدمة للمرضى وتلبي احتياجات المجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمود الفقری هذا النوع من سلطنة ع ع مانیة
إقرأ أيضاً:
جناح سلطنة عمان في بينالي لندن يتوّج بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي
لندن "العمانية": فاز جناح سلطنة عمان بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي خلال حفل افتتاح فعاليات "بينالي" لندن للتصميم 2025 في سومرست هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.
تأتي هذه الجائزة ترجمةً للرؤية الاستراتيجية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وتتوجًا للجهود المبذولة لدعم الإبداع الفني والفكري لدى الشباب العمانيين.
ويعد العمل الفني الذي صممه المهندس والمصمم هيثم البوصافي وبتقييم فني (لمجموعة زورق ) تجربة فنية تعكس مزيجا متوازنا بين الموروث الثقافي والابتكار التصميمي المعاصر.
ويعّبر العمل الفني "شبكة الذاكرة" عن مفهوم القيم والروابط الاجتماعية من خلال محاكاة العمل بأواني الفخار التقليدية المعاد تصورها بعدسة معاصرة، حيث يعرض المصمم تشكيلات شفافة مستوحاة من الفخار العُماني في شبكة تُحاكي مراكز البيانات الرقمية، ليُقدّم تأملًا بصريًا في كيفية اختيار المجتمعات لما يجب حفظه عبر الأجيال. وسيقدم العمل الفني “شبكة الذاكرة” التساؤلات حول قضايا إنسانية عالمية تتناغم مع موضوع البينالي “انعكاسات السطح”، وكيف يمكن للتصميم أن يعكس ما نعتبره ذا قيمة، حيث تُعرض الأوعية الشفافة، المصنوعة، بشكل مضيء ومكشوف، لتجسّد هشاشة ما نختار الاحتفاظ به ومشاركته في هذا العالم الرقمي.
ويتخذ ترتيب هذه الأوعية طابعًا جماليًا يُحاكي مراكز البيانات: منظّمة لكنها هشّة، جميلة لكنها عابرة، كما يمتاز العمل بتجربة تفاعلية مع الزوار للمشاركة في بناء أرشيف حيّ لشبكة الذاكرة من خلال مشاركة ذكرياتهم الشخصية، أو تأملاتهم، أو حتى أفكار بسيطة، وتُدمج هذه المشاركات رقميًا ضمن العمل، لتُشكّل نسيجًا جماعيًا من القصص من عُمان ومختلف أنحاء العالم.
وتعد هذه المشاركة الأولى لسلطنة عمان في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، والتي جسدت فيها وزارة الثقافة والرياضة والشباب اهتمامها الكبير للابتكارات والإبداعات الفنية التي يقدمها الشباب في هذا المجال، وتعكس الخطوات البناءة للوصول بتلك الابداعات الى مراتب عالمية ودولية.