بوابة الوفد:
2025-05-17@10:50:51 GMT

قدر غزة!

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من القطاع عام 2005 وإخلاء المستوطنات.. العمليات مستمرة من حين لآخر، بعضها تحول إلى حروب استمرت أسابيع وخلفت آلاف الشهداء. فى بعض العمليات التى شنها الاحتلال الإسرائيلى على هذه البقعة التى تعد أكثر المناطق كثافة سكانية فى العالم، حيث يقطنها حوالى مليونى فلسطينى، اغتال الاحتلال قيادات لحركات المقاومة الفلسطينية، وبعضها كان يسعى من خلالها لاستعادة أسراه لدى المقاومة، وخاصة الجندى جلعاد شاليط، الذى أسرته المقاومة فى يونيو 2006.

وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة فى يونيو 2007، أعلنت إسرائيل فى سبتمبر من نفس العام غزة «كيانًا معاديًا»، وفى أكتوبر فرضت عليها حصارًا شاملاً. وتعد عملية الرصاص المصبوب، فى 27 ديسمبر 2008 إحدى العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وردت عليها المقاومة الفلسطينية لعمليات أطلقت عليها «معركة الفرقان»، كان الهدف الذى وضعته قيادة الاحتلال لهذه الحرب، هو إنهاء حركة حماس فى القطاع.. والقضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومنعها من قصف إسرائيل بالصواريخ، والوصول إلى المكان الذى تخبئ فيه المقاومة الأسير جلعاد.

استمر العدوان الإسرائيلى 27 يومًا، حيث توقف فى 18 يناير 2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات. المقاومة الفلسطينية بدورها استهدافت فى هذه الحرب الغلاف الاستيطانى المحيط بغزة نحو 17 كيلومترًا بنحو 750 صاروخًا، وصل بعضها لأول مرة إلى مدينتى أسدود وبئر سبع.

أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 شهيدًا فلسطينيًا، منهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 شرطيًا، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح.

ودمر أكثر من 10 آلاف منزل دمارًا كليًا أو جزئيًا، وبدوره اعترف الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليًا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.

الحرب الأخرى التى دارت رحاها فى غزة هى عامود السحاب، كما أطلقت عليها إسرائيل، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة «حجارة السجيل»، بدأت هذه الحرب فى 14 نوفمبر 2012 واستمرت 8 أيام.

كان الهدف منها تدمير المواقع التى تخزن فيها المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال إسرائيل أحمد الجعبرى، قائد كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس.

استشهد فى العدوان نحو 180 فلسطينيًا، بينهم 42 طفلاً و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، فى حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون، فصائل المقاومة ردت بأكثر من 1500 صاروخ، بعضها وصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة وفى 21 نوفمبر تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.

فى يوليو 2014، أطلقت إسرائيل عملية فى قطاع غزة باسم «الجرف الصامد»، وردت عليها المقاومة بمعركة «العصف المأكول»، واستمرت المواجهة 51 يومًا.

أسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدًا فلسطينيًا و11 ألف جريح فى حين قتل 68 جنديًا إسرائيليًا وأصيب 2522 بجروح بينهم 740 عسكريًا.

توالت الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة مثل حرب صيحة الفجر، وسيف القدس، والفجر الصادق، وطوفان الأقصى وفى كل حرب كان يسقط مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

حاليًا تواجه غزة حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى تحت رعاية أمريكية بدأت من 7 أكتوبر الماضى حتى اليوم سقط فيها آلاف الشهداء والمصابين من الشعب الفلسطينى الأعزل، انه قدر غزة وقدر الشعب الفلسطينى الذى ما زال يتمسك بأرضه، وسط صمت دولى مريب ورهيب دون أدنى تقدير للإنسانية ولا القوانين الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن قدر غزة محمود غلاب قطاع غزة المقاومة الفلسطینیة هذه الحرب قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات

 

 

/ حمد هاشم

كشر كيان الاحتلال الصهيوني عن أنيابه خلال الساعات الماضية وقتل وأصاب المئات من المدنيين في قطاع غزة مواصلا جريمة الإبادة الجماعية بضوء اخضر أمريكي بالرغم عن الحديث عن مساع للتسوية ووقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن «إسرائيل» استخدمت سياسة “الأرض المحروقة” وارتكبت خلال الساعات الماضية مجازر مروعة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا.
وأضافت في بيان، أن “إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال المجازر المتتالية والقصف الوحشي ضد قطاع غزة خلال الساعة الماضية، مخلفة أكثر من 250 شهيدا ومئات الجرحى”.
وتابعت أن “إسرائيل في محاولة يائسة تسعى لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد”.
وأكد مسؤول كبير في حركة حماس أن إدخال المساعدات إلى غزة هو “الحد الأدنى” للمفاوضات مع الاحتلال الذي يفرض حصارا مطبقا على القطاع منذ مطلع مارس الماضي .
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم إن “الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية”.
وأكد أن “الحصول على الغذاء والماء والدواء حقٌّ إنساني أساسي، وليس موضوعا للتفاوض”.
وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام من حدوث “مجاعة جماعية” في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، وصول 109 شهداء بينهم شهيد انتشال إلى مستشفيات القطاع، و216 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة بغزة، في تقرير لها: «الحصيلة الأولية لما وصل للمستشفيات منذ فجر الخميس 93 شهيد وأكثر من 200 جريح نتيجة مجازر واستهدافات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في القطاع».
وأضاف التقرير، أن عدد من الضحايا لا زالت تحت الركام وفي الطرقات، منوهةً أن الطواقم الطبية والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
وأكد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي من السابع من أكتوبر للعام 2023م، إلى 53,119 شهيداً و120,214 إصابة.
بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس، (2,985 شهيداً، 8,173 إصابة)، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
من جانبه أفاد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، د. مروان الهمص بوصول 250 شهيدًا على الأقل خلال 36 ساعة، ولا يزال البحث جارياً عن 120 مفقوداً.
وأشار إلى أن المصابين الذين يصلون حالتهم خطيرة، لا تقدم لهم الرعاية اللازمة بسبب نقص العلاج.
وأكمل الهمص: «الصورة قاتمة ومصير الحالات الخطيرة هو الموت».
من جانبه حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن «إسرائيل» تصعّد من وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان مستخدمة سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للأحياء والبنية التحتية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن الاحتلال ارتكب مجازر جماعية وعمليات تدمير ممنهج لما تبقى من منازل ومرافق مدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني ومنع عودته.
ووثق المرصد مقتل أكثر من 115 فلسطينيًا شمالي قطاع غزة خلال أقل من 12 ساعة إثر قصف استهدف 10 منازل في جباليا وبيت لاهيا ولا يزال أكثر من نصف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار في بيت لاهيا و«عزبة عبد ربه» بجباليا ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، لافتاً إلى أن الاحتلال نفّذ عمليات تدمير ممنهج لمبانٍ تضررت جزئيًا سابقًا شمالي القطاع واستكمل تدمير أحياء شرقي خانيونس وفي رفح بمشاركة شركات إسرائيلية مدنية بهدف محو المدن بالكامل.
وأوضح، أن ما يجري على الأرض يُجسّد تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير بيوت غزة وإجبار السكان على الرحيل في سياسة ترقى إلى الإبادة الجماعية.
ورأى المرصد الأورومتوسطي، أن المجازر خاصةً في خان يونس وشمالي غزة تؤكد استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب وفي غياب أيّ مبرر عسكري ما يجعل المدنيين الهدف المباشر للهجمات.
وأشار إلى أن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها «إسرائيل» لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة بل تُشكّل جزءًا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح تحقيقات جديّة في الجرائم المرتكبة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بفرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية على «إسرائيل» ووقف تصدير الأسلحة إليها وتجميد أصول المسؤولين المتورطين ومنع سفرهم وتعليق الاتفاقيات التجارية معها. ودعا إلى فتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية التي تزوّد الاحتلال بالأسلحة والمعدات المستخدمة في تنفيذ الجرائم وسحب الاستثمارات منها وإدراجها على القوائم السوداء.
وحث المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال والتعامل مع الجرائم باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.
وأهاب بالدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية بإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة والبدء بمحاكمتهم.
كما دعا لإنشاء آلية دولية مستقلة لحفظ الأدلة المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة وتوثيقها لاستخدامها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
سياسيًا، كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم مقترحًا جديدًا لإطلاق سراح عدد من الأسرى الصهاينة مقابل هدنة في قطاع غزة تستمر نحو شهر ونصف.
وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت، إلى أن المفاوضات متوقفة في الدوحة ورغم ذلك لم تصدر أي تعليمات للوفد المفاوض بالعودة إلى «إسرائيل»، موضحة أن ويتكوف استسلم وترك لـ«إسرائيل» اتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات
  • حماس: جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا
  • أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة
  • أكثر من 100 شهيد ومفقود بغارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 53 ألفا
  • ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟
  • إعلام إسرائيلي: أكثر من 300 جندي من قوات الاحتياط يرفضون استمرار الحرب على غزة
  • بالفيديو.. سرايا القدس تنشر مشاهد لقصف مستوطنات إسرائيلية وتؤكد استمرار الرد على العدوان
  • خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي