صرح الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن مؤشرات حقيقية بدأت تلوح في الأفق بشأن اقتراب الإعلان عن هدنة محتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مرجحًا أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما اعتبارًا من يوم الثلاثاء القادم، بعد اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.


وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هناك مقترحات متعددة تم طرحها من قبل عدة أطراف، بينها قطر التي أدخلت تعديلات على مقترح سابق، إضافة إلى مبادرة شاملة قدمتها جمهورية مصر العربية، عكست تفاؤلًا بإمكانية تهدئة إقليمية في ظل توقف التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

الكشف عن تفاصيل قد تعطل إبرام اتفاق الهدنة في غزةإعلام عبري: ترامب يعتزم الإعلان عن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإثنين المقبلالهلال الأحمر يستقبل وزيرة خارجية النمسا مستعرضًا جهود مصر في الاستجابة لأزمتي غزة والسودانتزايد المؤشرات لإبرام اتفاق غزة واستعداد كييف لشراء أنظمة دفاع جوي.. تفاصيلغارات إسرائيلية عنيفة على غزة وارتفاع أعداد الشهداء


وأشار إلى أن إسرائيل رفضت المقترح المصري الشامل، ومالت إلى مقترح جزئي تم تعديله وتداوله عبر الإعلام العبري وبعض قنوات التواصل الاجتماعي، دون صدور أي إعلان رسمي من جهات عربية ووفقًا لهذه التسريبات، فإن مدة الهدنة المقترحة تصل إلى 60 يومًا، يجري خلالها استكمال حوارات مصرية وقطرية جادة نحو وقف كامل ودائم للحرب.


وأضاف الرقب أن بعض الملفات المعقدة تم تأجيلها من هذه الصفقة، وعلى رأسها مستقبل قادة حماس ومسائل تتعلق بالحوكمة في القطاع، على أن تُستكمل مناقشتها خلال فترة الهدنة.


وأوضح أن أبرز ملامح الهدنة تشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين، يتم إطلاق سراح 8 منهم في اليوم الأول، و2 في اليوم الخمسين، إلى جانب تسليم جثامين 18 قتيلًا إسرائيليًا على ثلاث دفعات، والسماح بدخول مساعدات إنسانية، وانسحاب الاحتلال إلى المواقع التي كان يتمركز فيها قبل الثاني من مارس.
وأوضح أن الاحتلال اعتاد انتهاك التهدئات السابقة، مستشهدًا بما حدث خلال هدنة يناير – مارس، التي استشهد خلالها أكثر من 200 فلسطيني بنيران الاحتلال، فيما لم تدخل سوى 20% فقط من المساعدات التي تم الاتفاق عليها.


وأشار إلى أن غزة تعيش واحدة من أسوأ لحظاتها الإنسانية خلال الأسبوع الأخير، حيث قُتل خلال 48 ساعة فقط ما بين 400 إلى 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتم استهداف المناطق التي لجأ إليها المدنيون للحصول على الطعام أو للهرب من القصف، مثل منطقتي "نيوز" و"النصارى"، ما يعكس سلوكًا إجراميًا غير مسبوق.


وعن تهديدات قادة اليمين الإسرائيلي، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، قال إنهم عبارة  عن "ظواهر صوتية"، مؤكدًا أن تأثيرهم محدود حتى داخل تيارات اليمين الإسرائيلي ذاته، وأنهم رغم اعتراضاتهم الخطابية سيضطرون في النهاية للموافقة على الصفقة، لأنها تحظى بدعم المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل.

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=notif&v=30535187909427958¬if_id=1751558552024233¬if_t=live_video طباعة شارك غزة إسرائيل فلسطين مصر ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين مصر ترامب الإعلان عن

إقرأ أيضاً:

اقتراب هدنة.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

 

للشهر الحادي والعشرين على التوالي تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، فيما تتعمّق مؤشّرات المجاعة الجماعية وتتمدّد مناطق الإخلاء القسري لتشمل معظم رقعة القطاع.


في الوقت ذاته تسعى جهود وساطة تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن لفرض هدنةٍ تمتدّ ستّين يومًا تمهيدًا لمسارٍ سياسي أطول، بينما تُبقي تل أبيب عمليّاتها العسكرية عند حدّها الأقصى «لتحسين التموضع» قبل أي وقفٍ للنار، ويواصل التوتّر الانتقال عبر الحدود اللبنانية. يقدّم هذا التقرير قراءة شاملة لأبرز التطوّرات الحقوقية والميدانية والدبلوماسية والإقليمية.

 

الاتهامات الحقوقيّة واستخدام «سلاح التجويع»

منظمة العفو الدولية جدّدت اتهامها لإسرائيل بأنّها «تستخدم تجويع المدنيين سلاحَ حرب» وأوصت بحظر توريد السلاح وعقوباتٍ فرديّة وإحالة الملفّ إلى المحكمة الجنائية الدولية.

تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC) يؤكّد استمرار انعدام الأمن الغذائي الحادّ لدى سكّان غزة كافة، مع حوالى نصف مليون شخص في مرحلة «كارثية/مجاعة».

«يونيسف» أفادت بأنّ أكثر من 5 آلاف طفل أُدخلوا المستشفيات بسبب سوء التغذية في شهر مايو وحده، وسط زيادة بنسبة 148 ٪ في الحالات خلال الربع الأخير.


التهجير وأوامر الإخلاء

تشير تقارير الأمم المتحدة و«أونروا» إلى أنّ نحو 80 ٪ من مساحة القطاع باتت خاضعة لأوامر إخلاء أو لسيطرةٍ عسكرية مباشرة منذ منتصف مارس، ما يهدّد 1.9 مليون نسمة بدفعهم إلى مراكز إيواء مكتظّة أو العراء.

 


الخسائر البشرية وحالة الميدان

خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة قُتل 94 فلسطينيًا، بينهم 45 قضوا أثناء انتظار المساعدات، وفق وزارة الصحة في غزة.

الحصيلة التراكمية منذ أكتوبر 2023 وصلت إلى نحو 59 ،600 قتيل (57 ،628 فلسطينيًا و1 ،983 إسرائيليًا)، حسب أحدث تحديث لوزارة الصحة في غزة.


المسار الدبلوماسي: مقترح هدنة الستّين يومًا

المبادرة المصرية-القطرية-الأميركية تنصّ على وقف لإطلاق النار مدّته شهران، تبادلٍ مرحليّ للأسرى، انسحابٍ متدرّج للقوات الإسرائيلية، وبدء محادثاتٍ حول ترتيبات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.

الخطة تنتظر مصادقة المجلس الوزاري المصغّر في إسرائيل وموافقة رسمية من «حماس». تقديرات الوسطاء تشير إلى إمكان دخولها حيّز التنفيذ «الأسبوع المقبل» إذا حُسمت الضمانات الأمنية.


التحرّكات الإسرائيلية والأميركية

من المقرّر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل لبحث الهدنة وملفّ إيران.

في أوّل زيارة بعد الاشتباك الأخير مع إيران، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب والتقى رئيس الأركان أيال زمير لبحث «التنسيق العملياتي» تحسّبًا لما بعد وقف النار.


امتداد التوتّر الإقليمي

طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبةً في خلدة جنوبي بيروت، ما أودى بحياة شخصٍ واحدٍ وأصاب ثلاثة، في مؤشرٍ على استمرار سخونة الجبهة اللبنانية.


 

الملف اتجاهات محتملة

الإنساني:استمرار الضغط الدولي لتوسيع الممرّات الآمنة واعتماد آليات توزيع مستقلة، مع تحذيراتٍ أممية من مجاعة وشيكة إذا تعثّر الاتفاق.
الدبلوماسي: قرار «حماس» بشأن بنود نزع السلاح سيحسم مصير هدنة الستّين يومًا؛ طرحُ أنقرة كضامن إضافي ما زال قيد البحث.
العسكري:إسرائيل قد تُكثّف العمليات لضمان «تثبيت المكاسب» قبل أي وقف نار؛ احتمال تصعيد محدود في جنوب لبنان قائم.
المحاسبة الدولية:دعوات «العفو الدولية» لفرض حظر سلاح وعقوباتٍ فردية تضغط على العواصم الغربية لاختبار التزامها بالقانون الدولي.

 

في النهاية تتزايد مؤشّرات المجاعة الجماعية في غزة فيما يتحرّك مسارٌ دبلوماسي محفوفٌ بالتعقيدات نحو هدنةٍ مؤقّتة قد تُمهّد لمرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية. قدرة الأطراف على تجاوز حساباتها الداخلية—خصوصًا إصرار إسرائيل على ضماناتٍ لنزع سلاح «حماس» مقابل مطلب الحركة بإنهاء الحرب—ستبقى العامل الحاسم في تحويل المقترح الجاري إلى واقعٍ على الأرض، أو إبقائه محطةً عابرة في صراعٍ مستنزِف.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تصعّد المجازر قبل الهدنة المحتملة لفرض أمر واقع بالدمار
  • اقتراب هدنة.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة مع لبنان.. فجر منزلا في الجنوب
  • من تفجير إلى تمشيط.. هكذا يواصل الاحتلال الإسرائيلي اختراق الهدنة بجنوب لبنان
  • تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما
  • هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين
  • المقاومة الفلسطينية والشرق الأوسط الجديد
  • المقاومة ترفع تكلفة عربات جدعون والاحتلال يمهّد للانسحاب