«كايروتا».. وصلة عزف وطرب بأصوات 6 ستات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
6 فتيات يُجدن العزف والغناء منذ الصغر، ظهرت مواهبهن بعد الالتحاق بمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، وعلى مدار 4 سنوات من التدريب المتواصل ازدادت خبراتهن، ليطلقن فرقتهن الخاصة، ويقفن على خشبة المسرح يعبرن عن مواهبهن بالعزف وغناء الأغانى القديمة والجديدة، لكن بتوزيعات مختلفة، لاقت إشادة الجمهور.
«الحكاية بدأت لما دخلت دار الأوبرا، واتعرَّفت على 3 بنات من الفرقة وبقينا أصحاب»، تقولها «نسمة» التى كانت مع صديقتيها ضمن فرقة كبيرة تضم فتيات وشباباً، وكان يصلها باستمرار تعليقات عديدة من الجمهور والأصدقاء، أن أصوات الفتيات أفضل كثيراً من الشباب، لتتبلور بعقلها فكرة إنشاء فرقة من 6 فتيات.
خرجت فرقة «كايروتا» للأضواء، وغنت الفتيات جميع ألوان الغناء، ولكن بتوزيعات جديدة، لإضفاء روح جديدة على الأغنية، منها أغنية «يا غريب الدار»، بالإضافة إلى «ميدلى» جماعى لأم كلثوم، وآخر تونسى «يا رايح فين يا مسافر»، ومؤخراً بعض أغانى المطرب تامر عاشور.
معظم فتيات الفرقة حاصلات على شهادات لا ترتبط بالغناء، إذ حصلت «نسمة» على ليسانس آداب جامعة عين شمس، بينما تدرس «نغم» فى كلية الأسنان، وتخرجت «لوجين» «وشهد» فى كلية الإعلام، وحصلت «نسمة» على درجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، وتدرس «دميانة» بكلية الهندسة.
أما «مونيكا» الوحيدة من بينهن التى تدرس فى كلية تربية موسيقية: «إحنا 6 بنات 5 بيغنوا، وبنت واحدة بتعزف، وتقريباً معظمنا من تخصصات بعيدة عن الغنا والموسيقى»، ويشرف على الفرقة المخرج المسرحي ماهر ذكري بحسب «نسمة».
تلقت الفرقة إشادات واسعة من الجماهير والمشاهير أيضاً، أبرزهم الفنان الراحل عزت أبوعوف، الذى حضر لهن حفلاً فى أحد استوديوهات منطقة المهندسين، قبل وفاته بـ4 سنوات: «شافنا كمان الملحن والموزع الموسيقى هانى شنودة، وطلب منا نطلع معاه فى حفلة، وفرحنا جداً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرقة فرقة غنائية أوبرا جمهور
إقرأ أيضاً:
تعداد سكاني بأرقام تخالف المنطق
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
كتب علي مارد الأسدي: ليس من المبالغة القول إن الأرقام، حين تتعلق بالسكان، تتحول من مجرد بيانات إلى أساس للعدالة في التخطيط والخدمات والتمثيل. ومن هذا المنطلق، تثير نتائج التعداد السكاني الأخير لقضاء الزهور (الحسينية) في بغداد تساؤلات جدية حول مهنية ودقة نتائج تعداد عام 2024.
فبحسب بيانات منشورة عام 2013 ومنسوبة إلى وزارة التخطيط، وربما مأخوذة من وزارة التجارة (نظام البطاقة التموينية) بلغ عدد سكان قضاء الزهور 257,985 نسمة. لكن بعد مرور اثنتي عشرة سنة كاملة، يفاجئنا التعداد السكاني لعام 2024 برقم أقل، يبلغ 250,170 نسمة، وبمعدل زيادة 2.56%!!
وهي أرقام لا تمت للواقع بصلة، في واحدة من المناطق الحضرية المكتظة داخل العاصمة.
المنطق الديموغرافي البديهي يقول إن المناطق الحضرية في بغداد تشهد نموًا سكانيًا مستمرًا، تغذيه الولادات المرتفعة، والتوسع العمراني، والهجرة الداخلية. وقضاء الزهور تحديدًا لم يشهد حربًا، ولا تهجيرًا جماعيًا، ولا كوارث طبيعية، ولا مشاريع إخلاء واسعة. بل على العكس، شهد توسعًا عمرانيًا واضحا، وازديادًا في أعداد المدارس، وضغطًا متصاعدًا على الكهرباء والماء… فكيف يعقل أن ينخفض عدد السكان بدل أن يرتفع؟!
وحتى باعتماد معدل نمو سكاني متحفظ جدًا لا يتجاوز 2% سنويًا، كان يفترض أن يبلغ عدد سكان القضاء بعد 12 سنة ما لا يقل عن 327 ألف نسمة. أما إن اعتمدنا المعدلات الطبيعية المعمول بها في بغداد، فإن الرقم المنطقي يتراوح بين 340–370 ألف نسمة.
والسؤال البسيط هنا:
أين ذهب أكثر من مئة ألف مواطن؟
هل هو خلل في المنهج أم في التطبيق؟
نقرأ ونسمع أن الكثيرين من سكنة قضاء الزهور لم يطرق بابهم المكلف بالتعداد.
كما أن أعداد كثيرة من المشمولين بالرعاية الإجتماعية قد امتنعوا عن المشاركة بالتعداد خشية أن يكون هناك تقاطع معلوماتي مع بياناتهم المدرجة في نظام الرعاية الاجتماعية.
أن هذا الفارق الكبير لا يمكن تبريره بهامش خطأ إحصائي، ولا يمكن تمريره بوصفه “تفاوتًا طبيعيًا”. بل يطرح أسئلة جوهرية عن طبيعة وحقيقة العد، وعن منهجية الجمع والمعالجة التي لم تنشر تفاصيلها بشفافية.
الأخطر من ذلك أن هذه الأرقام ستبنى عليها خطط خدمية، وتوزيعات مالية، وقرارات تمثيلية… وكل خلل فيها يعني ظلمًا صامتًا يتجاوز حدود المنطقة وسكانها.
إن التعامل مع الإحصاء السكاني بوصفه شأنًا تقنيًا محضًا هو تبسيط مخادع. فالأرقام تملك أثرًا سياسيًا واقتصاديًا مباشرًا، وأي تلاعب أو إهمال فيها يفتح الباب أمام إعادة رسم الواقع على الورق، لا على الأرض.
وإذا كانت وزارة التخطيط واثقة من نتائجها، فإن الطريق الأسلم هو نشر المنهجية كاملة، وتوضيح أسباب التراجع العددي، وإعادة تدقيق بيانات قضاء الزهور علنًا _ كنموذج من عدة نماذج _ ومن قبل جهة رقابية محايدة.
وأما الاكتفاء بأرقام تناقض الواقع والعقل والمنطق، فلن يؤدي إلا إلى تراكم المزيد من الفشل الحكومي، والتخبط الإداري، وفقدان الثقة، ليس بالأرقام وحدها، بل بالحكومات ومؤسسات الدولة بشكل عام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts