"سيرة".. فرقة روك نسائية سعودية تتحدى قيود المجتمع وتمزج بين التراث والحداثة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
فرقة "سيرة" النسائية لموسيقى الروك، تمزج بين الألحان العربية التقليدية مع موسيقى السايكيديليك، وتلقى رواجاً كبيرا في المملكة العربية السعودية.
تأسست الفرقة عام 2022 بعد أن التقت "ميش" و"هيا" و"نورا"عبر تطبيق "إنستغرام"، حيث تبادلن شغفهن بالموسيقى التي تأسست في ستينيات القرن الماضي، وبدأن كتابة أغنية تتناسب مع أبناء جيلهن، ولاحقًا انضمت الفتاة الرابعة "ثينغ" لفرقة، حين التقت بهن في حفل كانت تعزف به.
وتجمع "سيرة" بين الفن العربي والإنجليزي، وجاءت بحسب العضوات الأربع، لتنصهر معها الحدود بين ألوان الموسيقى بالألحان المبهجة والحيوية وتنقلها ما بين "البوب" و"الروك" محتفظة بثقافتها الشرقية.
وقالت ميش، عازفة الغيتار في الفرقة: "لم نكن نعرف كيف سيكون رد فعل الناس.. كنا نؤمن بالتعبير عن الذات، ولدهشتنا استقبلونا بأذرع مفتوحة".
تدور أغاني فرقة "سيرة" حول التجارب الحياتية لعضواتها الأربع، وجميعهن مواطنات سعوديات، يغنين باللهجة السعودية، بينما ترتدي عازفة الطبول "ثينغ" نقابًا أحمر مطرزًا على الطريقة التقليدية.
وتقول: "رأيت أن هذا النقاب يعكس الثقافة والتراث والجذور، وفي الوقت ذاته هو مثال رائع للتعبير عن المزج بين الأصالة والمعاصرة، وهو لب هوية أغانينا."
وتوضح فرقة سيرة أنها ليست أول فرقة نسائية في المملكة، فأول فريق غنائي نسائي كان "ذي أكوليد"، الذي تأسس عام 2008 ولم يكن يعزف موسيقاه في حفلات عامة. إلا أن الأمور تغيرت بشكل جذري في البلاد خلال السنوات الأخيرة، في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par The Warehouse (@twh_ksa)
ففي عام 2018 حصلت المرأة على حق قيادة السيارات، كما تم افتتاح دور سينما ومراكز ترفيهية أخرى، ولم يعد ضروريًا على النساء ارتداء عباءة سوداء خارج المنزل.
وتشهد السعودية انفتاحًا في مجال الفنون، حيث نظم فريق سيرة حفلًا في وقت سابق من هذا الشهر في "ذي ويرهاوس"، وهي مساحة مخصصة لإقامة الحفلات الموسيقية في حي الدرعية بالرياض.
أعضاء في فرقة "بي تي إس" الكورية.. جيمين وجونغ كوك يلتحقان بالخدمة العسكريةانسحاب 126 فناناً من مهرجان "غريت اسكايب" البريطاني للموسيقى احتجاجًا على ارتباط الراعي بإسرائيلإريك سعادة يتمسك بالكوفية الفلسطينية في مسابقة يوروفيجن ويصف الانتقادات بـ"العنصرية"وقالت ثينغ: "أصبحت الأمور أفضل بالتأكيد، وأكثر شمولية وذات منظور أوسع. وهناك بالتأكيد مجال لمزيد من التطور".
ويعتزم فريق "سيرة" إصدار ألبومه الغنائي الأول في وقت لاحق من هذا العام، إضافة إلى حفلهن الأول بالخارج في دبي.
وقالت العضوة نورا إنها تريد أن تكون الفرقة "مصدر إلهام لجيل الشباب" للتعبير عن أنفسهم، مضيفة: "لا ضرر في أن تتصرف بالطريقة التي تريدها طالما أنك لا تؤذي أحدا".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: قناة تركية تبث صوراً جديدة لحطام مروحية الرئيس الإيراني الراحل السعودية تحبس مناهل العتيبي 11 عاما لدعمها حقوق المرأة.. والعفو الدولية تطالب بإطلاق سراحها بتهمة "استهجان القيم الدينية".. إحالة ناشطة سعودية إلى محكمة قضايا الإرهاب موسيقى الروك حقوق المرأة السعوديةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران إبراهيم رئيسي تحطم طائرة حركة حماس مظاهرات طائرة مروحية إيران إبراهيم رئيسي تحطم طائرة حركة حماس مظاهرات طائرة مروحية موسيقى الروك حقوق المرأة السعودية إيران إبراهيم رئيسي تحطم طائرة مظاهرات طائرة مروحية ضحايا وفاة فرنسا حركة حماس احتجاجات إسبانيا السياسة الأوروبية الرئیس الإیرانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
د. نسيم أبو خضير : سيرة رجل جعل الديوان الملكي بيت الأردنيين جميعا .– “أبو الحسن”
صراحة نيوز- الدكتور نسيم أبو خضير
ليس من السهل أن تُختصر سيرة الرجال الكبار في كلمات ، لأن أثرهم يُقاس بما يزرعونه في القلوب قبل أن يُدوَّن في السطور . ويوسف حسن العيسوي ـ أبو الحسن ـ هو من أولئك الرجال الذين حضروا بالفعل لا بالصفة ، وبالخلق لا بالمنصب ، وبالإنصات قبل الحديث .
في الديوان الملكي الهاشمي ، لم يكن أبو الحسن مجرد مسؤول يُجري اللقاءات ، بل كان وجه الدولة الدافئ ، وبوابة الثقة بين القيادة والشعب . يفتح اللقاء دائمًا بكلمة ترحيب صادقة ، لا بروتوكول فيها ولا تصنّع ، وكأنه يقول لكل زائر : أنت في بيتك ، وحديثك مسموع ، وهمّك أمانة .
ثم يجلس ليستمع … يستمع بكل أريحية ، بكل هدوء، بلا مقاطعة ، وبقلب حاضر . يُنصت للشباب قبل الشيوخ ، ولصوت البسطاء قبل النخبز، ويؤجل حديثه حتى يسمع آخر كلمة ، وحتى آخر شاب ، ولو امتد اللقاء ساعات طويلة . وحين يتكلمز، يتكلم بميزان الحكمة ، وبصوت الدولة العادلة ، وبروح من يعرف الناس ويشبههم .
ولأن الإنسان يُعرف خارج المكتب كما يُعرف داخله ، فإن يوسف العيسوي بعد أن يغادر الديوان ، ينطلق ليكون عزاء الأردن كلّه ؛ من شمال البلاد إلى جنوبها ، ومن بوادِيها إلى مدنها ، حاضرًا في الأتراح ، ممثلًا لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين ، مواسيًا ، مشدودًا إلى وجع الناس ، حاملًا رسالة أن القيادة لا تغيب عن مواطنيها في أصعب لحظاتهم .
لقد فتح أبو الحسن بيت الأردنيين للجميع :
للشيوخ ووجهاء العشائر ،
للمؤسسات والملتقيات الوطنية ،
للتجمعات النسائية ،
وللتجمعات الشبابية .
وكانت تلك اللقاءات منصات حوار صادق ، تُناقش فيها القضايا التي يحرص جلالة الملك على التركيز عليها ، وفي مقدمتها :
تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم في التعليم والعمل والمشاركة العامة ، لأنهم ركيزة المستقبل وصنّاع التغيير .
تعزيز المشاركة السياسية وبناء أحزاب وبرامج حقيقية تقوم على الفكرة لا على الأشخاص .
سيادة القانون والعدالة ، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص ، ومحاربة الواسطة والمحسوبية .
دور المرأة الأردنية كشريكة كاملة في التنمية وصنع القرار .
التنمية المتوازنة في الأطراف كما في المركز ، وعدم ترك منطقة خلف الركب .
الهوية الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع وتحمي الأردن من الفرقة والتشظي .
وكل هذه المحاور لم تكن مجرد عناوين تُقال ، بل رسائل تُنقل للناس ، ويعود نفعها عليهم وعيًا ، وثقة ، وشعورًا حقيقيًا بأن صوتهم يصل ، وأن دولتهم تسمعهم وتحترمهم .
يوسف العيسوي هو مثال المسؤول الذي لم تغيّره المواقع ، ولم تحجبه المكاتب ، ولم تُثقله الألقاب . بقي قريبًا ، بسيط اللغة ، كبير المعنى ، ثابتًا على خُلُق الخدمة العامة ، مخلصًا لنهج الهاشميين في أن يكون الإنسان أولًا ، والمواطن دائمًا في القلب .
سلامٌ على رجلٍ إذا ذُكرت الدولة ذُكر معها ، وإذا ذُكر القرب من الناس كان اسمه حاضرًا .
وسلامٌ على “أبو الحسن”… الذي جعل من الديوان الملكي بيتًا مفتوحًا ، ومن الموقع رسالة ، ومن الخدمة شرفًا .
أعانك الله معالي ” أبوالحسن ” ، ومتعك بالصحة والعافية والعمر المديد يارب العالمين .