أنشأ معهد دراسات التكنولوجيا وتنظيم إنتاج المحركات معملا يحتوي على معدات محلية الصنع للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وسيقوم المعمل بتصنيع الأجزاء الكبيرة الحجم لمحرك "بي دي – 35" الذي سيستخدم في طائرات الركاب المدنية.

وقالت الخدمة الصحفية لمؤسسة "روستيخ" الروسية التي يعد المعهد فرعا منها:" أنشئ في معهد دراسات التكنولوجيا وتنظيم إنتاج المحركات معمل فريد من نوعه مزود بمعدات محلية الصنع للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وستتيح أحدث الآلات إمكانية إنتاج أجزاء يصل قطرها إلى عدة أمتار ويبلغ وزنها نصف طن، بما في ذلك محرك الطائرة الواعد "بي دي – 35"، ولم يكن من الممكن سابقا  تصنيع هذه المنتجات بهذا الحجم، وكان على المعهد تجميعها من عدة مكونات.

إقرأ المزيد الحكومة الروسية تخصص 45 مليار روبل لتطوير محرك تستخدمه طائرة ركاب عملاقة

كما أشار ميخائيل باكرادزي، نائب مدير عام شركة المحركات المتحدة إلى أن تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد سيزيد إلى حد بعيد من حجم إنتاج أجزاء محركات الطائرات المدنية. يمكن أن يصل الحد الأقصى لوزن هذه الأجزاء إلى 400 كلغ.

وقال:"على وجه الخصوص، يتم استخدام التركيب الآلي ILIST-XL لاختبار عملية إنتاج الأجزاء من سبائك النيكل والتيتانيوم المقاومة للحرارة باستخدام تقنية النمو المباشر بالليزر، وقد تم تطوير وإنتاج معدات فريدة من نوعها من قبل معهد تقنيات الليزر التابع لجامعة بطرسبورغ الحكومية البحرية التقنية.

بالإضافة إلى معدات إنماء الأجزاء، تم تجهيز المعهد بمنظومات لتصنيع وإصلاح مكونات المحرك صغيرة الحجم. وستستخدم تلك المعدات لإتقان تكنولوجيا إصلاح الأجزاء المعدنية، وعلى سبيل المثال، شفرات الضواغط لمحركات توربينات الغاز.

وعلاوة على ذلك سيتم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد الموجودة في المعهد لإنتاج الأجزاء المصنوعة من المواد البلاستيكية والمواد المركبة، التي لا تتجاوز نقطة انصهارها 300 درجة مئوية. تم كذلك تصميم الطابعات الثلاثية الأبعاد الجديدة لإنتاج أجزاء صغيرة لا يزيد ارتفاعها عن 40 سنتيمترا .

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تكنولوجيا مشروع جديد ثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

حلم الطيران الأسرع من الصوت قد يعود لأمريكا..هل يتحمل الركاب كلفته الباهظة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تستقبل سماء الولايات المتحدة رحلات جوية أسرع بكثير في المستقبل القريب.

 لا يعود السبب  إلى تطوير طائرات الركاب القادرة على اختراق حاجز الصوت فحسب، بل ولأول مرة على الإطلاق، قد يُسمح لها بالتحليق فوق الأراضي الأمريكية.

حتى في أيام طائرة "كونكورد" الأسرع من الصوت، التي أُحيلت إلى التقاعد عام 2003، كان الطيران التجاري بسرعات تفوق 1 ماخ فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة محظورًا بسبب وجود مخاوف من التلوث الضوضائي الناجم عن دوي اختراق حاجز الصوت.

تأمل شركة "Boom" أن تكون طائرة "Overture" أول طائرة ركاب تجارية أسرع من الصوت منذ طائرة "كونكورد".Credit: Boom Supersonic

والآن، هناك محاولات لرفع هذا التقييد من خلال مشروع قانون طُرِح مؤخرًا في مجلس الشيوخ، مع وجود إجراء مماثل في مجلس النواب. 

هذا يعني أنه في حال وصول "الطائرة المنتظرة، فستتوفر لها مسارات أسرع من الصوت محتملة أكثر ممّا كان متاحًا للناقلة التي سبقتها.

تُطوَّر حاليًا العديد من طائرات الركاب الأسرع من الصوت، والتي تهدف للوصول إلى سرعات تتجاوز 1 ماخ من دون إصدار مستوى كبير من الضجيج عند اختراق حاجز الصوت. 

تهدف طائرة وكالة "ناسا" التجريبية "X-59"، والتي من المتوقع أن تبدأ تجارب الطيران في عام 2025، إلى تقليل الضوضاء.

كما تُطور شركة "Boom Supersonic" أيضًا، ومقرها كولورادو، "Overture"، وهي أول طائرة ركاب أسرع من الصوت فعليًا منذ أن توقفت طائرة "كونكورد" عن الطيران.

قد يكون فتح الأجواء الأمريكية خطوةً نحو إزالة بعض العقبات التي تعيقها عن تحقيق هدفها.

وقال المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "Boom Supersonic"، بليك شول، لـ CNN: "إنه عامٌ مثيرٌ للغاية بالنسبة لنا".

تهدف الشركة إلى بناء أول نموذج أولي لمحرك "Overture" بحلول نهاية العام، وإذا سارت الأمور وفقًا للجدول الزمني الطموح للشركة، فقد تستلم الخطوط الجوية الأمريكية، والخطوط الجوية اليابانية (JAL)، وخطوط "يونايتد" للطيران أولى الطائرات من طراز "Overture" بحلول نهاية العقد.

عرض مغرٍ في وجه واقع صعب ستتسع طائرة "Overture" لثمانين راكبًا.Credit: Boom Supersonic

ستُمكّن طائرة "Overture" الركاب من القيام برحلات تبلغ سرعة الطيران فيها 1.7 ماخ، وقد يُقلّص ذلك مدة الرحلة العابرة للقارات إلى النصف.

سيتمكن 80 راكبًا على متن طائرة "Overture" من القيام بهذه الرحلات السريعة براحة نسبية. 

وتُظهر صور التصاميم التخيلية مقاعد فاخرة تُضاهي مستوى مقاعد درجة الأعمال المُتاحة حاليًا على متن أي طائرة عادية.

تشكّل المسافة التي تستطيع طائرة "Overture" قطعها تحديًا بحد ذاته، إذ تبلغ حوالي 7،860 كيلومترًا، وهي كافية لرحلة عابرة للقارات فوق الولايات المتحدة، أو رحلة عابرة للمحيط الأطلسي إلى أوروبا، لكنها ليس كافية لعبور المحيط الهادئ من دون توقف.

"علاوة الطيران الأسرع من الصوت" تُرجّح شركة "Boom" أن يقتصر تشغيل طائراتها على ركاب درجة الأعمال فقط.Credit: Boom Supersonic

صرّح رئيس تحرير مجلة "The Air Current"، جون أوستروير، في برنامج "بودكاست" يُدعى "The Air Show" في فبراير/شباط أنّ شركة "Boom Supersonic" تعمل عكس الاتجاه السائد في عالم الطيران منذ بداية عصر الطائرات النفاثة.

وتابع: "لطالما سَعَت شركات الطيران، منذ فجر عصر الطائرات النفاثة، نحو طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود".

أشارت تقديرات "Boom Supersonic" إلى أنّ طائرة "Overture" ستستهلك كمية وقود أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات لكل مقعد ممتاز، سواءً في الدرجة الأولى أو درجة الأعمال، مقارنةً بطائرة عادية، مثل "إيرباص A350" أو "بوينغ 787"، خلال رحلة عابرة للقارات.

وبحسب تقدير آخَر صادر عن منظمة " International Council on Clean Transportation" غير الربحية، يتراوح استهلاك طائرة "Overture" للوقود بين 5 و7 أضعاف استهلاك طائرة عادية مخصصة للرحلات الطويلة.

لذا ستعمل شركات الطيران على تعويض تكاليف الوقود الإضافية هذه من خلال رفع أسعار تذاكر الطيران.

وقد وصف باحثون في جامعة "وورمز" للعلوم التطبيقية في ألمانيا هذه الأسعار في ورقة بحثية نُشرت في مجلة " Air Transport Management" العام الماضي بكونها "علاوة الطيران الأسرع من الصوت".

 توصَّلت الجامعة إلى أنّ أسعار تذاكر طائرة "Overture" يجب أن تكون أعلى بنحو 38% مقارنةً بأسعار درجة الأعمال لمسار نيويورك-لندن لتحقيق الأرباح. يعني ذلك أنّ على المسافرين دفع مبلغ قدره حوالي 4،830 دولارًا أمريكيًا لرحلة ذهاب فقط من نيويورك إلى لندن في يونيو/حزيران، بناءً على متوسط ​​أسعار تذاكر الذهاب الحالية فقط، والتي يبلغ سعرها 3،500 دولار أمريكي وفقًا لبيانات منصة "Google Flights".

وأقرّ شول بأنّ أسعار مقاعد "Overture" ستكون على الأرجح خارج نطاق ميزانية غالبية الركاب، مؤكدَا في الوقت ذاته وجود جدوى اقتصادية قوية للمشروع.

وشرح قائلًا: "إذا وصلت إلى نقطة سعر مناسبة، ودرجة الأعمال تُعد سعرًا مناسبًا، فأنا أرى الأمر شبيهاً بسيارة تسلا من الطراز S في عالم الطيران الأسرع من الصوت، فهي ليست متاحة للجميع بعد، لكنها تستهدف شريحة كبيرة من السوق".

عقبات واقعية ستبلغ سرعة تحليق طائرة "overture" 1.7 ماخ.Credit: Boom Supersonic

قدّر المدير الإداري في شركة "AeroDynamic Advisory"، ريتشارد أبو العافية،  والمشكك منذ فترة طويلة في جدوى مشروع طائرة "Overture"، أن شركة "Boom Supersonic" ستحتاج إلى ما بين 12 و15 مليار دولار لطرح الطائرة في السوق، ولكنها لم تجمع سوى حوالي 800 مليون دولار حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • حلم الطيران الأسرع من الصوت قد يعود لأمريكا..هل يتحمل الركاب كلفته الباهظة؟
  • جراء الفساد والفشل..المطارات العراقية:لاتقلقوا احتراق أحد محركات طائرات شركة أور الأهلية!!
  • فرنسا تطلب من رينو تصنيع مسيّرات في أوكرانيا
  • زلزال عنيف يهز العاصمة الكولومبية بوغوتا
  • ندوة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لطلاب كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف
  • اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية على حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك
  • يصطادونهم مثل البط.. مسئول صهيوني كبير يكشف فضيحة الاحتلال الكبيرة أمام حماس
  • في زحلة.. سلبوا فان لنق الركاب وأطلقوا النار باتجاه سائقه
  • 12 شاشة ثلاثية الأبعاد للخدمات التوعوية لضيوف الرحمن