في حالة الخسارة .. ترامب وحلفاوه يمهّدون للاحتجاج على نتائج الاقتراع الرئاسي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
واشنطن, "أ ف ب": مع استمرار رفض دونالد ترامب الإقرار بهزيمته قبل أربعة أعوام في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يُمهّد الملياردير مع مسؤولين جمهوريين لرفض نتائج الاقتراع المقبل في حال لم يفز على جو بايدن، ما ينذر بتكرار مشهد الفوضى الذي شهدته البلاد في 2020.
ويضع الكثير من الجمهوريين المقربين من ترامب منصب نائب الرئيس نصب عينَيهم، على غرار سناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي قال لشبكة "إن بي سي" الأحد إنه لن يقبل بانتخابات "غير عادلة"، متهمًا الديموقراطيين بـ"معارضة كل فوز جمهوري منذ العام 2000".
وكان روبيو يلمّح إلى ردود الفعل الغاضبة على الهزيمة من قبل معسكَري جون كيري وهيلاري كلينتون في عامَي 2004 و2016، لكن كلا المرشّحين توقفا عن الانتقاد في الوقت المناسب وأفسحا المجال لانتقال سلمي للسلطة.
وكان ترامب قد اعتبر انتخابات العام 2020 "مزوّرة" وقاد حملة منسّقة لبثّ الشك حول خسارته أمام بايدن من خلال العديد من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها والتي ألهمت مناصريه لاقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي.
ولم تكشف سنوات من التحقيقات وأكثر من 60 دعوى قضائية أي دليل على سوء تصرف من قبل الديموقراطيين، لكن مع ذلك قال ترامب الجمعة إنه حقق "أغلبية ساحقة" في ولاية مينيسوتا حيث خسر في 2020 بأكثر من مئتَي ألف صوت.
"إذا كان كل شيء صادقًا"
في غضون ذلك، تسببت حملات التضليل التي قادها ترامب لقلب نتائج انتخابات العام 2020، للرئيس الأمريكي السابق بمواجهته لوائح اتهام فدرالية وحكومية بتهم جنائية بما فيها التآمر والعرقلة والابتزاز.
ويعتمد ترامب الموقف نفسه في 2024 حيال تلك الانتخابات بحيث لا يزال يرفض نتيجتها في سلسلة من المقابلات التي أجراها.
وصرّح ترامب لصحيفة "ميلواكي جورنال سنتينيل" في وقت سابق هذا الشهر بأنه سيقبل بنتائج الانتخابات "إذا كان كل شيء صادقًا"، مشيرًا إلى أنه "سيقاتل من أجل حقّ البلد" في حال اشتبه في حدوث تزوير.
ويُعدّ السؤال في الإعلام عن قبول نتائج الانتخابات من عدمه تقليدا جديدا إذ كان مسلّمًا به قبل مرحلة ترامب أن المرشحين الذين يعربون عن دعمهم غير المشروط للديموقراطية يعززون طموحاتهم السياسية بدلًا من الإضرار بها.
لكن العديد من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس تمكنوا من الحفاظ على توازن بين دعم الديموقراطية وإبقاء ترامب إلى جانبهم، مفضّلين الاكتفاء بالقول إن قبول نتائج الانتخابات في نوفمبر ملزم.
وكانت عضو الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك وهي من المرشحين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، أول من رفض من المرشحين للمنصب الإفصاح عمّا إذا كانت ستصوت للمصادقة على نتائج انتخابات 2024.
وقالت في يناير إنها ستقبل فقط "بانتخابات قانونية وصالحة" لكنها لم توضح ما تقصده من كلامها.
"جماعة دينية"
كذلك قال السناتور بولاية أوهايو جيه.دي. فانس المحافظ المرشح للمنصب نفسه لشبكة "سي إن إن" إنه سيقبل بالنتائج فقط في حال كانت الانتخابات "حرّة ونزيهة".
ومورس ضغط على السناتور من ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت خلال مقابلة مع "إن بي سي" ليتحدّث عما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات المرتقبة، لكنه رفض الإجابة.
ويفضّل حاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم أيضًا الامتناع عن التعبير عن أي موقف.
ويرى كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة RED PAC المحافظة للاستشارات السياسية تشارلي كوليان أن على الجمهوريين أن يعتمدوا موقف المدافعين عن "نزاهة الانتخابات" وأن يطعنوا ربما في نتائجها.
ويقول المستشار لوكالة فرانس برس "من المهم بالنسبة لهؤلاء المرشحين أن يصبحوا مراجع معترفا بها في المواضيع التي يهتم بها الناخبون لأن ذلك سيعزز بطاقة الحزب الجمهوري قبل نوفمبر".
غير أن الخبير السياسي لدى جامعة ولاية جورجيا نيكولاس كريل يقول إن التشويش يعكس أن الجمهوريين لا يستطيعون ببساطة الاعتراف بهزيمة ترامب عام 2020 بدون تعريض مكانتهم في الحزب للخطر.
ويقول "لم يعد الحزب مرتبطًا بأيديولوجية بل بعبادة، ما يجعله أقرب إلى جماعة دينية مما هو إلى حزب سياسي حديث".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات إذا کان
إقرأ أيضاً:
فيديو عراك امرأة وشرطي منسوب لاحتجاجات لوس أنجلوس.. ما حقيقته؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، بزعم أنه يرتبط بالاشتباكات الأخيرة في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، على هامش موجة الاحتجاجات المناهضة لسياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة.
حصد الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بتعليق مٌضلل يقول: "عاصمة الحرية... شرطي أمريكي يقوم بضرب امرأة مدنية وإسقاطها أرضًا بلكمة قوية ثم اعتقالها"، و"لوس أنجلوس تغلي وقرار ترمب يشعل المصادمات بين المواطنين والمهاجرين ورجال الأمن".
وعندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه قديم، ولا يرتبط بالتطورات الأخيرة في لوس أنجلوس.
وظهر الفيديو للمرة الأولى في 30 مايو/أيار عام 2020، عندما أظهر شرطيًا وهو يلكم امرأة في مدينة بالتيمور، بعد أن ضربت ضابطًا آخر على وجهه.
وبيّنت لقطة من تسجيل كاميرا الجسم الذي نشرته شرطة بالتيمور، أن الحادثة وقعت في مساء 29 مايو/أيار 2020.
آنذاك، أعلن مفوض شرطة بالتيمور مايكل هاريسون إيقاف الشرطي عن العمل، بعدما اعتدائه على السيدة.
وتزامنت الواقعة مع مظاهرات في وسط المدينة، عقب حادثة وفاة الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، على يد ضابط شرطة في ذلك الوقت. وأشارت تقارير صحفية إلى أن المرأة لم تكن مشاركة في التظاهرات، وأنها ادعت أنها مريضة نفسيًا وغير قادرة على العودة إلى منزلها وعائلتها.
وتشهد مناطق في كاليفورنيا احتجاجات في الأيام الأخيرة على خلفية تصاعد مداهمات سلطات الهجرة بالولاية، واشتبك متظاهرون مع عناصر من الحرس الوطني، ودائرة الهجرة والجمارك، ووزارة الأمن الداخلي.