الجديد برس:

أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، أن قوات صنعاء رهن إشارة قائد حركة أنصار الله وتنتظر توجيهاته في أعلى مستوياتها.

وقال القياديان العسكريان في برقية تهنئة إلى قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية: “إن اليمن وغزة عينان في رأس واحد وسيظل الموقف اليمني ثابتا ولن تتوقف ضربات صنعاء عن استهداف الأعداء أينما كانوا في البر أو البحر أو الجو”.

مؤكدين أن “اليمن وغزة عينان في رأس واحد وسيظل موقفنا واحد وضرباتنا لن تتوقف وستنالهم أينما كانوا في البر أو البحر أو الجو بإذن الله تعالى، ومراحل تصعيدنا مستمرة حتى يتوقف العدوان والحصار على إخواننا في غزة”.

كما أكد القياديان في الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية لصنعاء: “وليعلم العالم الصامت والأعداء في مقدمتهم بأنه مهما طال أمد هذا الظلم والإجرام فإنه سيأتي اليوم الذي تتحرر فيه مقدساتنا وسيكون لرجال يمن الإيمان القول والفعل فيه بإذن الله تعالى”.

وقال العاطفي والغماري في البرقية: “في التاريخ أيام مجيدة وعظيمة بعظمة الحدث ومن هذه الأيام الـ ٢٢ من مايو ١٩٩٠م هذا اليوم الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية وألتم فيه الشمل وانتهى عصر التشطير والتجزئة التي صنعها الاستعمار”.

وأضافا: “إن احتفالنا اليوم مع جماهير شعبنا اليمني المجاهد بالذكرى الـ 34 لقيام الوحدة اليمنية هو ترجمة فعلية على تمسك كل أبناء الوطن بهذا المنجز التاريخي العظيم وتأكيداً على الرفض الكامل لتلك الأصوات النشاز التي يحاول البعض من خلالها إنتاج الماضي تلبية لرغبات قوى الشر والاستعمار أو في سبيل الحصول على مكاسب سياسية فانية”.

وتابعا: “وما يجب أن يترسخ في الوعي الجمعي وخاصة في ظل هذه الظروف التي نعيشها على مستوى الداخل أو في إطار المنطقة أن الوحدة اليمنية تحققت بإرادة شعبية حرة وسيظل هذا المنجز قائماً ما دامت الحياة ولن يجني الخونة والعملاء إلا الخيبة والخسران”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل تلقت ضربة مزدوجة من اليمن وغزة ومتورطة بحرب استنزاف

اتفق محللون وخبراء سياسيون على أن إسرائيل تلقت ضربة مزدوجة من قطاع غزة واليمن، وأنها تدفع ثمنا متصاعدا لحرب استنزاف طويلة الأمد أرهقت المجتمع الإسرائيلي وفرضت عليه أعباء نفسية واقتصادية، في ظل عجز واضح عن تحقيق أهدافها العسكرية أو كبح الهجمات المتواصلة التي تستهدف عمقها الحيوي.

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "مسار الأحداث" على قناة الجزيرة، تناولت تزامن تطورين ميدانيين بارزين، تمثَّل الأول في عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والثاني في إطلاق صاروخ جديد من اليمن وصل إلى أجواء القدس، في تصعيد وصفه ضيوف الحلقة بأنه يمثل تحولا ميدانيا لافتا يزيد من مأزق الاحتلال.

ورأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن إسرائيل باتت أمام مشهد غير مسبوق، إذ تجد نفسها عاجزة عن التعامل مع صواريخ الحوثيين رغم امتلاكها منظومة دفاعية متقدمة، مشيرا إلى أن الأثر السيكولوجي لهذه الضربات ينعكس على أكثر من 1.5 مليون إسرائيلي يضطرون للنزول إلى الملاجئ في كل إنذار.

وأكد أن جماعة الحوثي استطاعت فرض معادلات جديدة باستخدام وسائل محدودة تحقق أثرا إستراتيجيا كبيرا، بينما تنفق إسرائيل موارد ضخمة دون تحقيق مردود فعلي، مشيرا إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن رغم الوجود العسكري الأميركي في المنطقة يكشف محدودية قدرة الردع الإسرائيلي والأميركي.

إعلان

في موازاة ذلك، أشار حنا إلى أن الكمين الذي نفذته المقاومة في جباليا تميز بتعقيده واستمراره رغم محاولات طائرات الاحتلال إجلاء المصابين، موضحا أن استخدام مروحيات قتالية بدلا من طائرات الإنقاذ يؤكد أن الاشتباكات كانت على مسافة صفر، وأن جيش الاحتلال عجز عن تأمين ميدان القتال بما يسمح بعمليات الإنقاذ.

تعميق أزمة الاحتياط

من جهته، رأى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة، وفي جباليا تحديدا، تعمّق من أزمة قوات الاحتياط، خاصة بعد خفض فترة الخدمة الموعودة من 130 يوما إلى 75 فقط، في ظل اتساع رقعة العمليات وارتفاع الخسائر البشرية.

وأكد مصطفى أن حرب الاستنزاف الجارية حاليا تنعكس سلبا على المجتمع الإسرائيلي الذي يعاني من إرهاق نفسي وانقسام داخلي حاد، لافتا إلى أن جنود الاحتياط هم من مختلف شرائح المجتمع، وأن تراجع حماستهم للخدمة يعكس انحسار التأييد الشعبي لاستمرار الحرب.

وأوضح أن الانخراط في العمليات العسكرية تراجع من نسبة 85% عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى أقل من 50% حاليا، مشددا على أن الفشل في حسم الحرب أو تحقيق أهداف أمنية واضحة عمّق من أزمة الثقة بين المجتمع والحكومة.

أما الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فرأى أن العملية الأخيرة في جباليا نكأت جراح الاحتلال وأظهرت إخفاقاته المتكررة رغم محاولاته السابقة لاحتلال المنطقة، مضيفا أن الصاروخ اليمني الذي وصل أجواء القدس جسد فشلا جديدا في احتواء التهديدات القادمة من الجبهة الجنوبية.

وأشار شاكر إلى أن الاحتلال بات يعيش مأزقا مركبا، فهو عاجز عن فرض سيطرته الميدانية، ويواجه عزلة دولية متزايدة نتيجة ممارساته، لافتا إلى أن عمليات المقاومة تعيد فرض معادلة ميدانية رغم الجوع والمعاناة في غزة، وتعزز الشعور بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.

إعلان إرباك متزايد

في السياق نفسه، أكد العميد إلياس حنا أن الأثر النفسي الذي تسببه الصواريخ اليمنية لا يقل أهمية عن أثرها الميداني، موضحا أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لحماية منشآتها الحيوية كإغلاق مطار بن غوريون وإنزال السكان إلى الملاجئ تشير إلى مستوى الإرباك الذي تحدثه هذه الهجمات.

وأوضح أن إسرائيل تفتقر إلى "دواء" فعّال لوقف هذه الصواريخ، فهي عاجزة عن استهدافها قبل إطلاقها، ولا تملك معلومات كافية عن البنية اللوجستية التي تمكّن الحوثيين من الاستمرار في إطلاقها، مما يفرض تحديات أمنية حقيقية لا يمكن تجاوزها عبر التصريحات السياسية.

بدوره، شدد مصطفى على أن المجتمع الإسرائيلي بات أسير الحرب الممتدة، وأن تعطشه للعودة إلى الحياة الطبيعية يواجهه قصف من غزة وصواريخ من اليمن، مشيرا إلى أن المأزق لا يكمن فقط في فشل عسكري، بل في هشاشة داخلية تهدد بإعادة إنتاج الهزيمة على المستويين السياسي والاجتماعي.

وأضاف أن استمرار الحرب بات وسيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحفاظ على سلطته، مستندا إلى حالة الطوارئ لتمرير سياسات تتعلق بالقضاء وبنية الدولة، مرجحا أن يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.

رسالة تاريخية

في المقابل، رأى حسام شاكر أن صمود غزة وتواصل الضربات اليمنية يوجهان رسالة تاريخية بأن الاحتلال لم يعد قادرا على فرض هيبته، وأن الرأي العام العالمي بدأ يغيّر نظرته بشكل جذري تجاه إسرائيل، حتى داخل الدوائر التي كانت داعمة تقليديا لها.

وأوضح شاكر أن التحولات الجارية على الأرض وتغير المزاج الدولي، بما في ذلك تصريحات لمسؤولين أميركيين تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، تعكس حالة انكشاف غير مسبوقة للاحتلال، وتقلص من قدرته على ترويج صورته كدولة طبيعية أو مسالمة.

من جانبه، اعتبر حنا أن العمليات الميدانية للمقاومة مثل كمين جباليا وقصف الشجاعية ليست معزولة بل تخدم رؤية إستراتيجية تقوم على استنزاف الاحتلال وتفكيك خططه العسكرية، عبر معارك مركّبة تنفذها مجموعات صغيرة بأسلحة متواضعة لكن فاعلة.

إعلان

أما الدكتور مهند مصطفى، فرأى أن إسرائيل لن تكون جاهزة لأي مراجعة كبرى في ظل استمرار الحكومة الحالية والحرب المستمرة، مرجحا أن تبدأ هذه المراجعة فقط بعد توقف العمليات وسقوط حكومة نتنياهو، باعتبار أن استمرار حالة الطوارئ هو ما يضمن بقاءها.

وأكد مصطفى أن الأفق السياسي في إسرائيل بات مسدودا، وأن حالة الاصطدام مع كل الأطراف -بما فيها المؤسسة القضائية والمجتمع الدولي- أصبحت سمة المرحلة، فيما تزداد المعضلات نتيجة إخفاقات ميدانية وتقديرات إستراتيجية أثبت الواقع بطلانها.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل تلقت ضربة مزدوجة من اليمن وغزة ومتورطة بحرب استنزاف
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • “اليمنية” تُحمّل بعض مكاتبها مسؤولية رفضها تذاكر صادرة من صنعاء
  • إدارة “اليمنية” في صنعاء تندد برفض التعامل مع تذاكرها
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين قرار “اليمنية” بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من صنعاء
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • أبناء الجوف يحتشدون في 49 ساحة في مسيرات “لا أمن للكيان .. وغزة والأقصى تحت العدوان”