الجزيرة:
2025-06-12@22:56:18 GMT

مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام

مجد كم ألماز طبيب نفسي ولد عام 1958، تخرج في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وعمل معالجا نفسيا للمتضررين في الحروب والكوارث الطبيعية، لا سيما اللاجئين في لبنان، وأنشأ عدة مراكز دعم في المناطق المتضررة. دخل سوريا عام 2017، واعتُقل بعد 4 أيام من دخوله، وتوفي بعد 4 أشهر في السجون السورية تحت التعذيب، وأعلن عن وفاته في مايو/أيار 2024.

المولد والنشأة

ولد مجد مروان كم ألماز في العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني 1958، وقضى فيها طفولته. وحين بلغ 8 سنوات، انتقل مع عائلته إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية للالتحاق بوالده الذي كان يكمل دراسته في هندسة الطيران هناك.

عاد في المرحلة الثانوية إلى دمشق، ثم انتقل مرة أخرى إلى الولايات المتحدة عام 1977 ليستقر فيها مع عائلته.

عُرف منذ صغره بحبه للخير ومساعدة الآخرين، وفق ما تقول عنه عائلته.

تزوج مجد عام 1982، ورُزق بولدين وبنتين.

التكوين العلمي

بدأ مجد دراسته الابتدائية في دمشق، ثم أكمل المرحلة الابتدائية والإعدادية في الولايات المتحدة، وعاد إلى دمشق ليدرس المرحلة الثانوية فيها.

وانتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة الجامعية، حيث حصل على بكالوريوس في علم النفس ثم التحق بالدراسات العليا.

عمل مجد معالجا نفسيا للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية (مواقع التواصل) التجربة المهنية

عمل مجد في بداية حياته المهنية معالجا نفسيا في مركز طبي، وحرص خلال عمله على مساعدة الناس الذين يعانون من آثار الحروب والصدمات النفسية.

وحين ضرب إعصار كاترينا ولاية لويزيانا، أسهم مجد في مساعدة المتضررين من الإعصار وتقديم الدعم النفسي لهم.

سافر إلى البوسنة والهرسك وكوسوفو وأنشأ مركزا للرعاية النفسية، لمساعدة المتضررين من الحروب، لا سيما النساء اللواتي عانين من الاعتداءات الجنسية، كما سافر إلى إندونيسيا حينما ضربها إعصار مدمر.

عمل مستشارا في هيئة التنمية الأسرية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وبعد بدء الثورة السورية ولجوء السوريين إلى الدول المجاورة، وجد مجد أن لاجئي لبنان أكثر من يحتاج إلى المساعدة، فقرر إنشاء مركز للدعم النفسي والاحتياجات الإنسانية.

أسس عام 2012 مركزي دعم في لبنان، أحدهما في مدينة البقاع، والآخر في مدينة عرسال، وقدم خدمات الدعم النفسي للاجئين، والخارجين من المعتقلات، كما درّب أطباء ومدربين في مجال الدعم النفسي، وكان على تواصل مع أطباء من الداخل وكان يتعاون معهم فيما يخص التدريب والدعم.

الاعتقال

دخل مجد إلى سوريا يوم 14 فبراير/شباط 2017 لزيارة أحد أقاربه والدخول إلى الغوطة الشرقية بغرض إنشاء مركز للدعم النفسي هناك، وأمّن منسقا لإدخاله إليها، إلا أن هذا المنسق كان يتعامل بشكل سري مع الأمن السياسي التابع للنظام السوري، فنصب له كمينا في منطقة برزة واعتقل هناك بعد 4 أيام من دخوله الأراضي السورية.

مجد كم ألماز توفي تحت التعذيب في يونيو/حزيران 2017 بعد 4 أشهر من اعتقاله (مواقع التواصل)

انقطعت أخباره منذ تلك اللحظة، ولم يُعرف عنه سوى أنه نُقل إلى فرع الأمن السياسي، ثم علم المحققون أنه نقل إلى مقر المخابرات الجوية في المزة.

ولم تعرف العائلة أو المحققون الذين عملوا على القضية إذا ما كان مجد قد نقل إلى سجون أخرى، كما أنهم لم يعرفوا طوال السنوات الماضية شيئا عن حالته الصحية أو وضعه داخل السجون.

الوفاة

عملت الحكومة الأميركية على ملف القضية بحثا عن معلومات تفيد بحياة مجد أو وفاته، ففي يناير/كانون الثاني 2020، استطاع مكتب التحقيقات الفدرالي الوصول إلى تقرير طبي يفيد بأنه في شهر يونيو/حزيران 2017 نقل مجد كم ألماز من أحد السجون العسكرية إلى مشفى قطنة العسكري نتيجة أزمة قلبية، وعند فحصه تبيّن أنه ميت ولم يتمكن الأطباء من علاجه.

إلا أن الباحث الرئيسي في القضية قتيبة إدلبي، الذي عمل مع العائلة والسلطات الأميركية، بيّن أن "طبيعة التقرير، والمشفى الذي نقل إليه كم ألماز، والمكان الذي كان معتقلا فيه كلها أمور تؤكد أنه مات تحت التعذيب بعد نحو 4 أشهر من اعتقاله".

أبلغت وزارة العدل الأميركية العائلة بهذا التقرير، إلا أن العائلة رفضت التسليم بصحة التقرير في حينه، وطلبت معلومات إضافية، كما طلبت من الحكومة الأميركية الاستمرار بالعمل والسعي للإفراج عن الدكتور مجد.

وأوضح قتيبة إدلبي أن توقعات المحققين الذين عملوا على القضية من داخل وزارة العدل ومن خارجها أشارت إلى صحة التقرير بنسبة عالية، وضآلة احتمالية تزويره.

وخلال السنوات الأربع التي تلت معرفة العائلة بالتقرير، سعت العائلة بكل جهدها للوصول إلى معلومات عن مجد، وحاول كثير من ضباط النظام ابتزاز العائلة لإعطائهم معلومات عنه، وظهر لاحقا أن جميع هذه المعلومات كانت كاذبة ولا صحة لها، وفق ما بيّن إدلبي.

وأوضح أن الحكومة الأميركية أطلعت العائلة على دليل جديد يؤكد صحة التقرير الذي سُجلت فيه الوفاة في يونيو/حزيران 2017، وحينها أقرت العائلة بوفاة الدكتور مجد، وأعلنت ابنته وفاته تحت التعذيب في تغريدة لها على موقع إكس يوم 18 مايو/أيار 2024.

ويعد الدكتور مجد واحدا من 4 سوريين أميركيين اعتقلوا على يد النظام السوري وقتلوا تحت التعذيب، وقانونيا ينظر النظام السوري إلى حملة الجنسيات الأخرى على أنهم مواطنون سوريون بالدرجة الأولى، ولذا أقصى ما يمكن أن تقوم به الحكومات الأخرى للمواطن السوري الذي يحمل جنسيتها، وفقًا للقانون الدولي، هو مطالبة الحكومة السورية بإجراء محاكمة عادلة له.

المطالبة بالعدالة

وأفادت عائلة مجد كم ألماز بأنها تنوي رفع قضية في محكمة مدنية أميركية ضد النظام السوري، كما تعمل على فتح تحقيق جنائي ورفع قضية جنائية في الولايات المتحدة الأميركية ضد فرع المخابرات الجوية في المزة والحكومة السورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الأمیرکیة تحت التعذیب

إقرأ أيضاً:

نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها

2025-06-10najwaسابق صوفان: تم تحقيق إنجازات وإجراءات تساهم في حقن الدماء، وذلك بعيداً عن الإعلام، ونمتنع أحياناً عن الحديث عنها لأن ذلك يمنع استمرارهاالتالي نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا انظر ايضاًنور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا

آخر الأخبار 2025-06-10مؤتمر صحفي لعضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي في وزارة الإعلام بدمشق 2025-06-10سلام: لبنان يعمل والمجتمع الدولي لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم 2025-06-10أجواء حارة بشكل عام وسديمية في المناطق الشرقية والبادية 2025-06-09كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏ 2025-06-09“الوفاء والصمود” فعالية جماهيرية بحمص في ذكرى رحيل الشهيد الساروت وحصار حمص 2025-06-09وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏ 2025-06-09وفاة طفلة غرقاً في بحيرة بريف عفرين شمال غرب حلب 2025-06-09ذبح 894 أضحية في مسلخ دمشق الفني خلال أيام عيد الأضحى 2025-06-09بمناسبة حلول عيد الأضحى.. الرئيس الشرع يستقبل وزير الداخلية وعدداً من مسؤولي الوزارة 2025-06-09منتخب سوريا لكرة القدم للرجال يواجه نظيره الأفغاني غداً في تصفيات كأس آسيا

صور من سورية منوعات تقرير علمي: ذوبان الأنهار الجليدية يغير وجه العالم ويهدّد حياة الملايين 2025-06-08 حلويات العيد: صناعة عريقة وطقوس ينتظرها السوريون من عيد لآخر 2025-06-03فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات الإسرائيلية - السورية
  • الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى إطلاق سراح موظفيها من سجون الحوثيين
  • "بعد الجدل الذي أثاره .. وزارة السياحة السورية توضح تفاصيل ضوابط اللباس البحري
  • طبيب إماراتي «بروفيسور زائر» في جامعة هارفارد
  • الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى المؤسسة السورية للحبوب مكافأة تشجيعية قدرها 130 دولاراً عن كل طن
  • البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي أول طبيب إماراتي وخليجي يحصل على لقب “بروفيسور زائر” من جامعة هارفارد العريقة وعالم زائر في معهد “دانا فاربر” للأورام في الولايات المتحدة الأمريكية
  • السلم الأهلي السورية: الصُلح عنوان المرحلة ومحاسبة المتورطين قائمة
  • تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ
  • احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟
  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها