تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هي حرب شاملة فيها الرصاصة وفيها الكلمة وفيها الموقف وفيها الصمت..  أما الرصاصة فلم "تٌجلي" طيلة التاريخ من فوهة بندقية مصر، أمم وممالك وقبائل وهمج وعجم، دهسوا أمم وكانت مصر "رصاصة الإنقاذ الأخيرة التي قتلت "الوحش"، لم نخسر ولن نخسر معركة.. هذا ليس "كلام".. "هذه جينات يولد هنا الأطفال بها، صنعة الله، هو من خلق ذلك في قلوبنا".

. الله معنا ونحن شعب نعي معنى أن يكون لنا جيش.. لذا وضعناه من "مقدساتنا"

هذا عن الرصاصة.. أما عن الكلمة فتلك "حربنا.. نحن شعب بطوائفه وتنوعه" ضد الذين يضعون "الكلم" في غير مواضعه.. الذين يحرفونه.. الذين يلبسونه باطلًا.. ولن نكسب تلك المعركة إلا بالوعي.. لذا مهمتنا ومهمة كل مصري هو محاولة نشر ذلك الوعي وتقسيم الجهد وتنويعه حسب الجمهور، فكما أن هناك من يخاطب رواد التواصل الاجتماعي، لابد أن يكون هناك من يٌخاطب البسطاء والأهالي في الريف المصري وفي النجوع وعلى المقاهي وفي الشوارع.. لأن المعركة الآن في الكلام.. "الكلام في السياسة" بشرط أن يعرف "المُتكلم" قواعد هذا الكلام أو يكون له خبرة أو يستند على خبرة أو معلومة.. فنحن وإن كنا حرقنا النبت الشيطاني لكن بذوره ما زالت في باطن بعض العقول.. والبعض "معذور" لأننا لسنوات تركناه أسير كلام كاذب.. وحديث مغلوط مخلوط بمقادير دقيقة من التضليل بعض منها سياسة والآخر دين على تجريم على تحريم على ترغيب على ترهيب.. ولعل ما يحدث خلال الفترة الماضية يدل على أنه بات هناك وعي تام بأهمية تلك الحرب، فشاهدنا ما طرأ على الدراما من تغير في المنهج والتناول ومخاطبة العقل بدلًا من الغرائز وتحول المُشاهد من متلقي إلى مُشارك، وتابعنا حالة النقاش والحراك والجدال ليس بين النُخبة فقط لكن على مستوى العوام ورواد الفضاء الالكتروني.. والآن نحن نرى الإعلام تحول من رد فعل إلى "فعل" أي أنه بات لدينا من القوة ومن اللباقة واللياقة ومن الشباب من استطاع أن يفرض هو "موضوع الكلام".

وتؤكد حلقة "كلام في السياسة" التي تّذاع غدًا في السابعة مساءً ويستضيف خلالها الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مجموعة من الشباب الذين تصدوا للكتائب الالكترونية للإخوان و"أوجعوهم" وكشفوا كذبهم وتضليلهم ومازالوا يتتبعون أدبارهم حتى ينسفوا زيف "حديثهم".

"الطاهري" يجمع في حلقته شباب مثلوا كلمات مؤثرة في جُملة التصدي لكتائب الإخوان التي هاجمت الحلقة حتى قبل موعد إذاعتها في محاولة للتشويش عليها، لأنهم يعرفون جيدًا خطورة عرض تلك النماذج مجتمعة، لأنه وبرغم دخولهم جميعًا تلك الحرب حبًا في الوطن إلا أنه من المؤكد أن الاشتراك في ذلك العراك كان له قاعدة فكرية كانت سببًا في الاصطفاف في تلك المعركة، التي بالمناسبة لا تقل خطورة عن معركة المواجهة الأمنية فهؤلاء الشباب تعرضوا للسب والقذف والتشكيك وربما تعرضوا لإغراءات مالية وتهديدات أُسرية ومحاولات اغتيال.. والمُشاهد في انتظار التفاصيل حول مشاركة كل منهم التي سيكون لها تأثيرًا بالغ الأهمية على شريحة كبيرة من الشباب إن خاطبت عقولهم.. وهنا يكمن خوف كتائب الإخوان من حلقة "الطاهري" لما سيكون فيها من كواليس وتفاصيل تلك المعركة الإلكترونية.. فلننتظر ونُشاهد ونرى تفاصيل تلك الحرب التي أشعلها "الطاهري" بإعلانه عن ضيوف حلقته..

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كلام في السياسة احمد الطاهري جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

بائعو الكلام الفارغ

زمان ليس ببعيد جاء عمنا صلاح جاهين ليقول لنا «اتكلموا.. اتكلموا.. اتكلموا.. محلا الكلام، ما ألزمه وما أعظمه. فى البدء كانت كلمة الرب الإله، خلقت حياة، والخلق منها اتعلموا.. فاتكلموا الكلمة إيد، الكلمة رجل، الكلمة باب» ليرد عليه آخرون ويقولوا له بشرط منع سماسرة الكلام عن المتاجرة فيه. وقالوا ولا يسألنى من القائل لأننى أحفظها منذ زمن «والحروف يا جماعة شىء بضاعة لأجل ما يتاجروا السماسرة فى المجاعة، ده الحروف لو تلف الكون تكون نحلة فى جرن المجاعة»، من الواضح أن تلك الكلمات كانت تنبيهاً لما سوف يكون عليه حال الكلام السائد الآن من إسفاف وهلس، منذ زمن «كامننا» إلى زمنا هذا والكلام فى النازل ليقولوا لنا «عمال بيقول أشعار شكله اشتغل صرصار وبطاقتى ضايعة مش لاقيها وكل ما أحب أخذ خازوق» هو فى خازوق أكبر من تلك الكلمات!، والعجيب أن لها سوقا وهناك من يروج لها ويُتاجر فيها. وتلك الكلمات التى تجىء على لسان هؤلاء أصحاب المهرجانات كلام أخطر من المخدرات، ومنها هذا النوع الذى جاء فى كلامهم «الصراصير» ليحول الشباب إلى كائنات غريبة يقولون ما لا يفهمونه ولا يرغبون فى الفهم، متلطعين ومتنطعين على النواصى والقهاوى و«يرازى» فى خلق الله دون سبب، مع الوقت لن يستطيع أحد إيقافهم.

لم نقصد أحداً!

مقالات مشابهة

  • عصام شلتوت يفتح النار على متحدث الزمالك: ورط "فتوح" بهذا التصريح
  • مسؤول أمريكي: هناك مسار يفضي لوقف إطلاق النار بغزة لكن ليس الآن
  • «الأهلية الفلسطينية»: هناك استعجال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
  • هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي
  • مركز التنمية الشبابية بأكتوبر يفتح باب العضوية ويستقبل الأعضاء الجدد
  • بائعو الكلام الفارغ
  • رئيس الكتائب يلتقي السفير البلجيكي
  • مركز التنمية الشبابية (الجزيرة ٢) بأكتوبر يفتح باب العضوية ويستقبل الأعضاء الجدد
  • معرض الإمارات للوظائف «رؤية» يفتح أبوابه للشباب 24 الجاري
  • الفصائل العراقية تحتاط إثر أحداث لبنان.. الهجمات الإلكترونية جزء من المعركة المفتوحة