تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شهدت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء ، انطلاق وقائع المؤتمر الختامى لنادى المناظرات، وأوراق السياسات ، والذى نظمه مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بكلية التجارة بالجامعة، بالتعاون مع مركز خدمات التنمية (CDS) ضمن برنامج "دورنا Y-LEAD "، تحت إشراف الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عبدالحفيظ عميد كلية التجارة ، وتنظيم  الدكتور عبدالرحيم خليل مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور هشام عيسي مدير المشروعات بمركز خدمات التنمية .

  يأتى المؤتمر؛ استكمالا لدور جامعة أسيوط فى تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب، وخلق فهم مشترك حول كيفية معالجة القضايا المجتمعية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في ظل الجمهورية الجديدة.

  قال المنشاوي، أن المؤتمر يسهم فى إثراء المعرفة العلمية، وتبادل الخبرات بين الباحثين ، وتعزيز التعاون العلمى بين مختلف المؤسسات البحثية، وتقديم حلول علمية للتحديات السياسية والاستراتيجية ؛ بما يسهم  فى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد.

  وأشاد بفكرة نادي المناظرات وأوراق السياسات، بهدف تدريب الشباب على مهارات العرض والنقاش والبحث وتقديم حلول من خلال القدرة على دراسة المشكلات وتقديم سيناريوهات لحلول تلك المشاكل.

 وأكد رئيس جامعةأسيوط، إن الجامعة تؤمن بأهمية دمج الشباب في السياسات العامة للدولة، في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية رفع وعي الشباب بخطط الحكومة والسياسات التي تتبناها؛ حتى يصبح الشباب شريكا أصيلا في صنع القرارات.  

 شهد المؤتمر ؛ حضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد سيد حرباوى نائب رئيس جامعة الوادى الجديد لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والدكتور محمد عدوى وكيل كلية التجارة  لشئون التعليم والطلاب ، ومستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار، والدكتور نسمة حشمت وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات والبحوث جامعة اسيوط ، والدكتورة أمل الدالى وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة أسيوط، والدكتور محمد نور البصراتى وكيل كلية الإقتصاد والسياسة لشئون التعليم والطلاب جامعة بنى سويف، بمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.

  من جانبه؛ أكد الدكتور جمال بدر ، على أهمية التحول الرقمى فى البحث العلمى، لتبادل الخبرات والأفكار بين الباحثين من مختلف المجالات، موضحا إن 66% من النشر الدولى بالجامعة، جاء نتاجا لتعاون دولى بين جامعة أسيوط ، وجامعات خارج مصر ، و13% من الأبحاث المنشورة، جاءت بالتعاون بين الكليات المختلفة، داعيا إلى الإستفادة من هذا المؤتمر الفعال، وإيجاد حلول تساعد الشباب فى إيجاد فرص عمل مناسبة، وكيفية تغيير فكر الشباب إلى فكر أكثر إيجابية.

وأشار الدكتور علاء عبدالحفيظ، إلى حرص إدارة كلية التجارة من خلال وحداتها الخمس ذات الطابع الخاص، على تقديم مقترحات تحقق رؤية مصر 2030 فى ظل الجمهورية الجديدة، وتدريب الطلاب والخريجين لزيادة وعيهم ، ومواكبة احتياجات سوق العمل ، والمشاركة مع مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدنى لتحقيق الأهداف المرجوة ، موضحا إن المؤتمر يتضمن مشاركة 5  جامعات في عرض أوراق السياسات التي تم إعدادها من فريق العمل بنوادي المناظرات بالجامعات عن؛ موضوعات وقضايا حيوية ذات علاقة مباشرة  بتمكين وبناء قدرات الشباب  وهى: التحول الرقمي وتأثيره على إدارة الحملات الانتخابية الشبابية، دور الإدارة المحلية في تمكين الشباب المصري: المحددات والمجالات والآليات،ظاهرة هجرة شباب الأطباء في مصر، المحددات الاجتماعية المؤثرة على المشاركة السياسية للمرأة المصرية، آليات التمكين الاقتصادي للشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات الحدودية بين الوسائل التقليدية والتحول الرقمي.

من جانبه ؛ أوضح الدكتور عبدالرحيم خليل، إن مشاركة الباحثين ، والمختصين من مختلف الجامعات المصرية فى هذا المؤتمر؛  تضفى عليه أهمية خاصة ، وتثرى محتواه العلمى، وتتيح الفرصة للتفاعل وتبادل الأفكار بين الباحثين على المستوى الدولى، موضحا إن فعاليات نادي المناظرات استمرت على  مدار الشهور الماضية داخل الجامعات الخمس بمشاركة أكثر من 200  طالب وطالبة من مختلف الكليات.

  وأشار الدكتور هشام عيسي، إلى أهمية برنامج" دورنا " فى تعزيز المشاركة الفعالة، والإيجابية لدى الشباب فى المجال العام ، منوها أن الرابط المشترك بين الأوراق السياسية الخمسة ؛ تتمحور حول أهمية التدريب والتعليم المستمر، وخلق مناخ مناسب للعمل الحر للتشجيع على زيادة الإستثمارات والتنمية الإقتصادية، وربط الشباب بسوق العمل، وتمكين المرأة فى عملية التسريع  للتنمية المستدامة.

تضمن المؤتمر جلستين ؛ الجلسة الأولى تضم أوراق سياسية حول: زيادة فرص العمل للشباب بالمحافظات الحدودية، وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية، والحد من مشكلة نقص الكوادر الطبية فى مصر ، برئاسة الدكتور أحمد وهبان  ، وتعقيب من  الدكتور عبدالسلام نوير ، والدكتور مروة كدوانى ، والجلسة الثانية تضم أوراق سياسية  حول دور التحول الرقمى فى إدارة الحملات الانتخابية الشبابية، والشباب ومنظومة الإدارة المحلية في مصر برئاسة الدكتور محمد نور البصراتى ، وتعقيب من الدكتور محمد عدوى ، والدكتور عبدالرحيم خليل .

شهد الختام؛ تكريم رؤساء الجلستين ،وأعضاء اللجنة المنظمة والباحثين المشاركين بالمؤتمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استراتيجية التنمية استراتيجية التنمية المستدامة البحث العلمي الجامعات التنمية المستدام کلیة التجارة الدکتور أحمد رئیس الجامعة الدکتور محمد جامعة أسیوط وکیل کلیة

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية

اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلاميَّة الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، وفضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الختامي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تحت عنوان: «الشخصية السوية ومواجهة التغريب»، بحضور قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والعاملين والطلاب.

أكدت أ.د. حنان كامل، عميد كلية الآداب، في كلمتها على الأهمية القصوى للتعاون المشترك بين الكلية والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا التعاون يمثل ضمانة حقيقية لبناء وعي سليم لدى الطلاب، لأن الأزهر بما يمتلكه من مرجعية دينية وتاريخية، لديه القدرة على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الدين والقيم، كما أن هذه اللقاءات تسهم بشكل مباشر في صقل الجوانب المتعلقة بـالأخلاق والتربية والجانب الإيماني لدى الشباب، لذلك لدينا في كلية الآداب رغبة جادة في زيادة عدد لقاءات وندوات علماء الأزهر بالطلاب، لما سيكون له من أثر إيجابي في معالجة القضايا التي تشغل عقول الشباب، بما يسهم في تحصين العقول ضد الأفكار المتطرفة وبناء جيل واع ومسؤول.

وفي كلمته أوضح أ.د. محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الشخصية السوية هي تلك التي تتسم بالتوازن الداخلي والانسجام الخارجي، وهي لا تقتصر على المظاهر والسلوكيات السطحية، بل تعتمد في جوهرها على بنية نفسية وفكرية متينة، ومن أبرز مقوماتها الأساسية هو القدرة على التحليل والتمييز، وامتلاك بوصلة قيمية ثابتة مستمدة من مرجعية راسخة، تمكن الفرد من مقاومة تيارات التغيير السطحية، التي يتعرض له في الحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة، مع ضرورة أن يتجاوز الإنسان النظر إلى الأمور الشكلية أو ما يسمى بـ "القشور"، بل يجب عليه أن يدقق في الأمور ويحاول فهم الأبعاد الحقيقية للقضايا، مما يساعده على بناء قناعات ذاتية صلبة بدلاً من مجرد التبعية المجتمعية أو الإعلامية، لكل ما هو شكلي فقط.

كما أكد الدكتور محمد ورداني أن تحقيق الشخصية السوية، تتطلب أن يبدأ المسار من الفرد ذاته، حيث يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه بعمق وصدق ويجري لها مراجعة دورية ومحاسبة ذاتية مستمرة لتقييم سلوكه وأفكاره، وهو المنهج الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، والهدف من هذه المراجعة هو ضبط المسار وتصحيح الانحرافات قبل استفحالها، وأن يمتلك الفرد شخصية نقدية؛ أي شخصية لا تقبل المعلومة أو السلوك على كما هي، بل تمحص في كل ما تتعرض له وتتعامل معه بأسلوب نقدي، من خلال إعمال العقل والمنطق والقيم، وهذا النقد الدائم والموضوعي هو الضمانة الحقيقية لبقاء الشخصية على استقامتها السوية بعيدًا عن التقليد الأعمى أو التأثر السلبي بالتغيرات المتسارعة في محيطه.

من جانبه حذر الدكتور حسام شاكر، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، من ظاهرة التغريب، لأنها ليست مجرد تأثر ثقافي عابر، بل هي مخطط ممنهج يشكل خطورة قصوى على المجتمع العربي والمسلم، ومن يقف خلف هذا التغريب لا يهدف فقط إلى تغيير الأنماط السلوكية، بل يسعى بالأساس إلى إعاقة أمتنا عن تحقيق الإنجازات والنهوض الحضاري، وذلك من خلال إحداث ضياع متعمد للهوية الأصيلة وتقويض المقومات الثقافية والدينية، التي تميز هويتنا الإسلامية والعربية، ولذا فإننا نأسف لظهور بعض مظاهر التغريب في أمتنا مثل: اندثار بعض ألفاظنا العربية الفصحى وتغلغل استخدام الألفاظ غير العربية، وكما أن الخطورة الأكبر تكمن في التباهي بهذا التمسك اللغوي المستورد، في حين أن هويتنا وتراثنا العربي الإسلامي مليء بكل مقومات القوة والابتكار والاكتفاء الذاتي الحضاري.

كما أكد الدكتور حسام شاكر أن التغريب يستهدف بشكل خاص الشباب الذي أصبح يواجه خطورة حقيقية تتمثل في التشتت الفكري والتبعية الثقافية، لثقافات لا تمثل ثقافتنا ولا تناسب أمتنا، وهذا الأمر ليس جديدًا، حيث كتب العديد من العلماء والمفكرين في هذا الشأن منذ عقود، داعين إلى ضرورة تحصين المجتمع من ضياع هويته، لكن التنبه الآن أصبح واجبًا قوميِا يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، ليس فقط للتحذير، بل لتقديم البديل الحضاري المتمثل في الاعتزاز باللغة العربية، والتراث، والقيم الدينية الأصيلة، مع  ضرورة  بناء الجسور بين الشباب ومرجعيتهم الحضارية لضمان بقاء الأمة قادرة على الإنتاج والإسهام الحضاري الفاعل بعيدًا عن ذوبان الهوية في ثقافات الآخرين.

من جانبه، أشار أ.د. محمد إبراهيم، وكيل الكلية، إلى مفهوم "الشخصية السوية"، مؤكدًا أنها تحتاج بالضرورة إلى بوصلة توجهها نحو الطريق الصحيح، وهذه البوصلة، بدورها، تستلزم ضبطًا مستمرًا لضمان دقة توجيهها، وهذه اللقاءات التي تجمع الطلاب بعلماء الأزهر هي آلية مثلى لتحقيق هذا الضبط، خاصة وأنها تنبع من مرجعية دينية وتاريخية كبيرة وموثوقة مثل الأزهر الشريف، وهذا الدعم أصبح ضرورة في ظل ما يواجه الشباب من أزمات وتحديات فكرية وقيمية، حيث أصبح الكثير منهم ينجرف نحو البحث عن الترفيه السريع على حساب القيمة والمعنى الحقيقي للحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر.

من جانبه، أشار الأستاذ محمود حبيب، عضو المركز الإعلامي للأزهر، أن الشخصية السوية لا تعني الخلاء من العيوب، بل هي في جوهرها القدرة على الاتزان والتحلي بالحكمة عند مواجهة الأزمات، والبحث الفعال عن الحلول، مشددًا على أن تحقيق الصحوة للنفس والنهضة الذاتية، يبدأ بسؤال جوهري ومستمر هو: "من أنا؟"، معتبرًا أن هذا التساؤل العميق هو المفتاح لتحقيق التطور الذاتي المستمر.

يذكر أن «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، استمر خلال على مدار خمسة أيام بدأت من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، بخطة دعوية شاملة في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».

طباعة شارك الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب شيخ الأزهر الضويني جامعة عين شمس

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات مؤتمر جمعية الصعيد للتغذية العلاجية
  • وكيل الشباب والرياضة يشهد انطلاق انعقاد الجمعية العمومية العادية لنادي المحافظة الرياضي
  • انطلاق مهرجان الإسماعيلية الأول لطلاب كلية تجارة عين شمس
  • الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
  • طه عاشور نائبا لرئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية بمدرسة بقرية برقطا 2 بكفر شكر
  • انطلاق اليوم الختامي للتصويت.. و3 ملايين ناخب يحسمون 13 مقعداً
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
  • انطلاق المؤتمر الوطني للشباب الأردني في التحديث السياسي
  • انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس