لجريدة عمان:
2025-08-01@11:52:09 GMT

فلسطين في وجدان السلطان هيثم

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

فلسطين في وجدان السلطان هيثم

لم يكن مفاجئا أن تأخذ القضية الفلسطينية، وبشكل خاص الأحداث الفظيعة في قطاع غزة، حيزا كبيرا وأساسيا في جلسة المباحثات الرسمية التي أجراها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع أخيه عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية فقد كانت القضية الفلسطينية على الدوام في وجدان جلالته- أيده الله- إيمانا منه بعدالتها وإنسانيتها، وتحقيقا لرؤيته السديدة في أن المنطقة لن تهدأ أو تستقر أو تتقدم دون حل نهائي وعادل لهذه القضية بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وموقف سلطنة عمان من القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف أو انحياز سياسي إنه موقف مبدئي وأخلاقي وقيمي وتصدح به سلطنة عمان في كل مكان، في الاجتماعات الثنائية على مستوى القادة أو أمام المؤتمرات الدولية مثل مؤتمرات الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان أو أمام القمة العربية أو على المنابر الدينية والاجتماعية، إنه موقف ثابت ومتناغم.

وتدعم سلطنة عُمان من أجل هذا الموقف ـ الذي يتكئ على حق الشعوب في استقلالها وفي أوطانها وفي أن تعيش بكرامة على أرضها وتساهم في البناء الحضاري والإنساني ـ أي حراك إقليمي أو دولي من شأنه أن ينصف الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأسوأ ظلم تاريخي بتواطؤ دولي- مع الأسف الشديد- وذلك لتحقيق أهداف أقل ما يقال عنها أنها ظالمة وتنظر بازدواجية مفرطة.

ورحّبت اليوم سلطنة عُمان بالقرار الصادر عن حكومات النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، وأعربت عن أملها بأن تحذو حذوها بقية الدول التي لم تقم بعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك نصرة لحق الشعب الفلسطيني بنيل الاستقلال والحرية وفقًا للقانون الدولي.

ولعل هذا الاعتراف يأخذ مع التحول الحاصل في الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية بعدا أكبر من بعده الرمزي خاصة مع انكشاف حجم الجرم الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والذي تحول إلى أسوأ عملية إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين.

وكان واضحا تطابق الآراء حول القضية الفلسطينية بين القائدين الكبيرين، فكلاهما يعمل من أجل وقف الحرب أولا لأنها حرب ظالمة وخارجة على كل القوانين الدولية ثم لأن وقف الحرب في هذه اللحظة بات ضرورة إنسانية في ظل تجاوز عدد ضحاياها 35 ألف شهيد، إضافة إلى الآلاف الذين ما زالوا تحت الركام ومئات الآلاف الذين تم تشريدهم وتهجيرهم من بيوتهم التي سويت بالأرض.

إن دعم سلطنة عمان للقضية الفلسطينية وتصدر موضوعها في كل المناسبات والقمم التي يعقدها جلالة القائد المفدى دليل واضح على التزام عُمان بالعدالة والسلام والقانون الدولي. ومن خلال الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو، فإن عُمان لا تنحاز إلى تطلعات الشعب الفلسطيني فحسب، بل تعزز أيضًا دورها كمدافع صلب عن السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب على العالم أن يستجيب لهذه الدعوات المطالبة بالعدالة وأن يعمل على إيجاد حل يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته؛ لأن استمرار الوضع على ما هو عليه من شأنه أن يفقد المنطقة استقرارها ويعيدها إلى مربعات التطرف والغلو ويفتح ثغرات أغلقت أمام الإرهاب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

حسين الشيخ: من يهاجم مصر اليوم يتجاهل عمدا دورها في دعم القضية الفلسطينية

أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أن مصر والأردن تقفان سدا منيعا ضد تهجير الشعب الفلسطينى، وقال «إن من يهاجم مصر والأردن اليوم، يتجاهل عمدًا دورهما في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفهما سدا منيعا ضد تهجير الشعب الفلسطينى ودعم صموده وثباته على أرض وطنه، والجهد السياسي المشترك مع الأشقاء والأصدقاء، لوقف حرب الإبادة والتجويع بغزة، وتوسيع دائرة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين».

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ اليوم الخميس، إنه لا يمكن تجاهل أن مصر والأردن تقفان على خطوط تماس حساسة، ويحملان عبء استقرار المنطقة رغم التحديات، وأن الهجوم على مصر والأردن ليس عفويا، بل جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما وضرب أي توازن عربي.

وحيا نائب رئيس دولة فلسطين، مصر والأردن قيادة وشعبا على مواقفهم الراسخة والثابتة والمنتصرة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ومن جهة أخرى، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية محمد أبو عفش، أن قطاع غزة ما زال يواجه احتياجا حادا ومستمرا لكل أنواع المساعدات الطبية والغذائية خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مرضى وجرحى غزة يواجهون خطر الموت وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية ونقص المستلزمات والمعدات الطبية المنقذة للحياة.

اقرأ أيضاًحماس تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة

إسبانيا تعد طائرة لإجلاء أطفال مرضى من غزة

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 60 ألفًا و138 شهيدًا

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • حسين الشيخ: من يهاجم مصر اليوم يتجاهل عمدا دورها في دعم القضية الفلسطينية
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • فوز تصميم المناظر الطبيعية لمدينة السلطان هيثم بجائزة دولية
  • مدينة السلطان هيثم تفوز بجائزة مرموقة في التصميم
  • تصميم المناظر الطبيعية لمدينة السلطان هيثم يفوز بجائزة دولية
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • عربية النواب: مصر الدولة الوحيدة على مدار 76 عاما لم تترك القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: هناك حراك دولي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية