لجريدة عمان:
2024-06-16@14:02:56 GMT

فلسطين في وجدان السلطان هيثم

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

فلسطين في وجدان السلطان هيثم

لم يكن مفاجئا أن تأخذ القضية الفلسطينية، وبشكل خاص الأحداث الفظيعة في قطاع غزة، حيزا كبيرا وأساسيا في جلسة المباحثات الرسمية التي أجراها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع أخيه عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية فقد كانت القضية الفلسطينية على الدوام في وجدان جلالته- أيده الله- إيمانا منه بعدالتها وإنسانيتها، وتحقيقا لرؤيته السديدة في أن المنطقة لن تهدأ أو تستقر أو تتقدم دون حل نهائي وعادل لهذه القضية بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وموقف سلطنة عمان من القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف أو انحياز سياسي إنه موقف مبدئي وأخلاقي وقيمي وتصدح به سلطنة عمان في كل مكان، في الاجتماعات الثنائية على مستوى القادة أو أمام المؤتمرات الدولية مثل مؤتمرات الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان أو أمام القمة العربية أو على المنابر الدينية والاجتماعية، إنه موقف ثابت ومتناغم.

وتدعم سلطنة عُمان من أجل هذا الموقف ـ الذي يتكئ على حق الشعوب في استقلالها وفي أوطانها وفي أن تعيش بكرامة على أرضها وتساهم في البناء الحضاري والإنساني ـ أي حراك إقليمي أو دولي من شأنه أن ينصف الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأسوأ ظلم تاريخي بتواطؤ دولي- مع الأسف الشديد- وذلك لتحقيق أهداف أقل ما يقال عنها أنها ظالمة وتنظر بازدواجية مفرطة.

ورحّبت اليوم سلطنة عُمان بالقرار الصادر عن حكومات النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، وأعربت عن أملها بأن تحذو حذوها بقية الدول التي لم تقم بعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك نصرة لحق الشعب الفلسطيني بنيل الاستقلال والحرية وفقًا للقانون الدولي.

ولعل هذا الاعتراف يأخذ مع التحول الحاصل في الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية بعدا أكبر من بعده الرمزي خاصة مع انكشاف حجم الجرم الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والذي تحول إلى أسوأ عملية إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين.

وكان واضحا تطابق الآراء حول القضية الفلسطينية بين القائدين الكبيرين، فكلاهما يعمل من أجل وقف الحرب أولا لأنها حرب ظالمة وخارجة على كل القوانين الدولية ثم لأن وقف الحرب في هذه اللحظة بات ضرورة إنسانية في ظل تجاوز عدد ضحاياها 35 ألف شهيد، إضافة إلى الآلاف الذين ما زالوا تحت الركام ومئات الآلاف الذين تم تشريدهم وتهجيرهم من بيوتهم التي سويت بالأرض.

إن دعم سلطنة عمان للقضية الفلسطينية وتصدر موضوعها في كل المناسبات والقمم التي يعقدها جلالة القائد المفدى دليل واضح على التزام عُمان بالعدالة والسلام والقانون الدولي. ومن خلال الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو، فإن عُمان لا تنحاز إلى تطلعات الشعب الفلسطيني فحسب، بل تعزز أيضًا دورها كمدافع صلب عن السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب على العالم أن يستجيب لهذه الدعوات المطالبة بالعدالة وأن يعمل على إيجاد حل يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته؛ لأن استمرار الوضع على ما هو عليه من شأنه أن يفقد المنطقة استقرارها ويعيدها إلى مربعات التطرف والغلو ويفتح ثغرات أغلقت أمام الإرهاب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

بطارية دفاع جوي تدخل لبنان.. من أرسلها ومتى حصل ذلك؟

كشف الرئيس اليمني ورئيس الحكومة الأسبق علي ناصر محمد أن بلاده ساعدت لبنان قبل أكثر من 40 عاماً وذلك للدفاع عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية آنذاك.     وذكر محمد أن اليمن سحب بطارية الدفاع الجويّ من مطار عدن ليرسلها إلى لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وقال: "عندما كنّا في سدة الرئاسة، وقفنا كقيادة وشعب إلى جانب الشعب الفلسطيني وقدمنا جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي الى فلسطين، بل عمدنا إلى سحب بطارية الدفاع الجوي من مطار عدن وأرسلناها إلى لبنان للدفاع عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الطيران الإسرائيلي عام 1982 أثناء اجتياح لبنان".     وأشار محمد في حديثٍ عبر قناة "الميادين"، إلى أن اليمن استقبل أكثر من 5000 مقاتلٍ خرجوا من لبنان "قسراً" بعد إجتياح إسرائيل للبلاد عام 1982، وأضاف: "نحن لا نَمُنن الشعب الفلسطيني ولا الشعب اللبناني بهذا الدعم، وإنما نعتبره واجباً قوميّاً تجاه تضحياتها وصمودها ومقاومتها للاحتلال".   وأكمل: "سواء كنا في السلطة كما أشرتم، أو خارجها فإن موقفنا هو تقديم ما نستطيع من أنواع الدعم لغزة الصامدة، ولكن بغيابنا حاضراً عن السلطة في اليمن، فإن شعبنا والقيادات المخلصة تقوم بهذا الدور المشرف".   وأضاف: "لقد زرت لبنان التاريخ والحضارة أكثر من مرة، وتعرفت الى شعبها عن قرب، والتقيت بقادتها ومثقفيها وقادة أحزابها الذين يقفون إلى جانب غزة والقضية الفلسطينية. نحن نؤيد ونساند جبهة الإسناد اللبنانية لأهلنا في غزة، ونحيي صمودها وتضحياتها الغالية في سبيل حماية الأراضي اللبنانية ودعم صمود شعبنا الفلسطيني في غزة والمدن الفلسطينية".   وختم: "لبنان شعباً وحكومة قدم تضحيات كبيرة واحتضن الآلاف من الفلسطينيين وقدم كافة أشكال الدعم لهم وهو يدفع ثمن الموقع والموقف تاريخياً".

مقالات مشابهة

  • موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
  • قائد الثورة ينتقد ممارسات النظام السعودي في الحج ويشدد على نصرة فلسطين
  • مسيرات حاشدة في ثمان ساحات بتعز تضامنا مع فلسطين
  • مسيرات جماهيرية ووقفات بالبيضاء نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بمجازر العدو الصهيوني في غزة
  • الحديدة.. 26 مسيرة جماهيرة تأكيدا على الصمود وتضامنا مع فلسطين
  • حركة فتح: الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يخضع أمام الاحتلال ولا أمام السياسات العدوانية
  • بطارية دفاع جوي تدخل لبنان.. من أرسلها ومتى حصل ذلك؟
  • دعم فلسطين هو المعيار.. مبادرات لمحاسبة ساسة بريطانيا في الانتخابات
  • وزير الشؤون الإسلامية يتفقد الخدمات المقدمة للحجاج الفلسطينيين
  • مصطفى بكري: مصر لن تفرط أبدًا في القضية الفلسطينية.. وشعبها لا يقهر ورايته مرفوعة (فيديو)