سرايا - يصف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية علناً الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة بأنها "هزيمة ذاتية" ومن المرجح أن تفتح الباب أمام عودة حماس، وهو مستوى من الانتقادات لم نشهده منذ بدء الحرب في أكتوبر.

وبحسب صحيفة "بوليتيكو"، يقول المسؤولون إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها، وحولت السكان المدنيين وبقية العالم ضدها من خلال القصف واسع النطاق والمساعدات الإنسانية غير الكافية، ومكنت حماس من تجنيد المزيد من المقاتلين.



وذكرت الصحيفة في تقريرها: "تخشى إدارة جو بايدن من أن إسرائيل تهدر بشكل كارثي فرصتها لتحقيق النصر على حماس، وتخسر أفضل فرصة لها للقضاء على سيطرة الحركة على غزة وتهديدها للشعب الإسرائيلي".

وقال مسؤول كبير في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته: "مستشار الأمن القومي جيك سوليفان استغل لقاءه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة كيف يمكن أن تؤدي العمليات العسكرية إلى نجاح قابل للتحقيق ودائم ضد حماس".

وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع شبكة سي إن إن، قال نتنياهو: "علينا أن نتخلص من حماس، وإلا فلن يكون هناك مستقبل لغزة"، لكن المعلومات الاستخبارية الأميركية الأخيرة تثير مخاوف متزايدة من أن مثل هذه النتيجة "غير ممكنة".

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المخابرات الأميركية، على الرغم من أن اتصالات حماس وقدراتها العسكرية قد تدهورت، إلا أن 30 إلى 35 بالمئة فقط من مقاتليها قُتلوا وما زال حوالي 65 بالمئة من أنفاقها سليمة.

كما أصبح مسؤولو بايدن قلقين بشكل متزايد من قدرة حماس على تجنيد الآلاف خلال الأشهر القليلة الماضية في زمن الحرب.

وبعد مضي أكثر من 7 أشهر على الحرب في غزة لم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين التي أعلنت عنهما والمتمثلين بإعادة جميع الرهائن والقضاء على حركة حماس كليا في القطاع.
 
إقرأ أيضاً : تحذيرات للسفن بعد الإعلان عن حادث مريب على بعد 98 ميلاً جنوب الحديدةإقرأ أيضاً : مجلس الحرب "الإسرائيلي": استئناف عملية تبادل الأسرىإقرأ أيضاً : مسؤول مصري: "إسرائيل" أفشلت المفاوضات والصمت الأميركي يهدد مصالح المنطقة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر إسرائيل على تدمير أنفاق حماس؟

يستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو قمة شرم الشيخ لوقف النار في غزة بالإعلان أن الحرب لم تنته بعد

وأن التحديات الأمنية ما تزال قائمة ما يثير التساؤلات حول النوايا الإسرائيلية من اليوم التالي..
فيما وزير دفاعه يصفها بالخطر الأكبر على إسرائيل في المرحلة القادمة.. أنفاق القاطع متوعدا بتدميرها عن طريق الجيش الإسرائيلي أو الآلية المقررِ إنشاؤها بإشراف الولايات المتحدة، آمرا الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة نزع سلاح حركة حماس وتحييدها..
– ما الذي يعنيه كلام نتنياهو عن استمرار الحرب أو عدم انتهائها..
– فما هي غايات طرح موضوع الأنفاق بعد سنتين من الحرب وما الرابط بينه وبين سلاح حركة حماس التي رفضت حتى الساعة تسليمه؟
– ولأي درجة يمكن أن تشكل هذه المطالبة مشروعا لتقويض الاتفاق ما بعد تسليم المحتجزين؟

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم رفات 4 محتجزين من غزة
  • في اتفاق سلام حماس- إسرائيل
  • زيلينسكي بعد اتفاق غزة: يمكن إنهاء الحرب في أوروبا أيضا
  • لماذا تصر إسرائيل على تدمير أنفاق حماس؟
  • هل يمكنا اليوم إعلان هزيمة نتنياهو؟
  • ترقب أمريكي غير مسبوق لزيارة ترامب إلى تل أبيب وخطابه أمام الكنيست
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • "ترامب" يصل إسرائيل بالتزامن مع عملية تبادل الأسرى
  • إسحاق بريك .. نتنياهو لن يحقق هزيمة حماس بالكامل
  • أوقفوا حربنا أيضا.. زيلينسكي يهنئ ترامب على وقف إطلاق النار في غزة